يعدّ طائر "القطقاط الاجتماعي" أو "الزقزاق الاجتماعي" من الطيور التي تتواجد حيث يوجد الإنسان، وغالباً ما يبحث عن الأماكن الدافئة القريبة من المياه العذبة.

مدونة وطن "eSyria" تحدثت عن خصائص هذا النوع من الطيور مع الباحث في مجال الطيور المهندس "زبير العبدو" في اللقاء الذي أجري بتاريخ 5 نيسان 2014، فقال: «يعدّ "القطقاط الاجتماعي" "Sociable Lapwing" زائراً صيفياً للمنطقة إلا أنه يبحث عن أماكن أكثر دفئاً في فصل الشتاء ليضمن بقاءه على قيد الحياة، حيث لا يمكن مشاهدته كثيراً عند حلول وقت البرد الشديد أو القارس، وينوجد في جزر الأنهار الرملية وعلى ضفاف البحيرات وفي المناطق قليلة الملوحة، أما في الشتاء فتكثر مشاهدته في المناطق الساحلية والداخلية الأكثر دفئاً، ويعشش هذا الطائر على الأرض، حيث تؤمن له محمية "جبل عبد العزيز" المكان الملائم للوجود والتكاثر».

يعدّ "القطقاط الاجتماعي" "Sociable Lapwing" زائراً صيفياً للمنطقة إلا أنه يبحث عن أماكن أكثر دفئاً في فصل الشتاء ليضمن بقاءه على قيد الحياة، حيث لا يمكن مشاهدته كثيراً عند حلول وقت البرد الشديد أو القارس، وينوجد في جزر الأنهار الرملية وعلى ضفاف البحيرات وفي المناطق قليلة الملوحة، أما في الشتاء فتكثر مشاهدته في المناطق الساحلية والداخلية الأكثر دفئاً، ويعشش هذا الطائر على الأرض، حيث تؤمن له محمية "جبل عبد العزيز" المكان الملائم للوجود والتكاثر

ويتابع: «يبلغ طول طائر "القطقاط" 29 سنتيمتراً وهو بحجم "القطقاط" الشامي، أما طريقة وقوفه فتكون منتصبة خصوصاً في حال استشعاره بالخطر، ومن السهل معرفته في حلة التكاثر، خصوصاً من الحاجب الأبيض الطويل الذي يلتقي في مؤخرة الرأس، وتكون قنته سوداء فيما يميل لون البطن إلى الأسود الكستنائي، وفي الشتاء يفقد البقعة البطنية ويصبح صدره منقطاً وحاجبه غير واضح، إلا أن الجبهة تكون بارزةً بشكلٍ دائم، ويكون اللون البني عند الطائر اليافع أكثر منه عند الطائر البالغ، وفيه مسحة زرقاء على الجبهة والحاجب، أما لون الريش الموجود على الأجزاء العليا فيكون باهتاً.

بيوض طائر القطقاط

وعندما ما يكون الطائر في حالة الطيران تظهر أجنحته بشكل شبه دائري وتشمل تشكيلة الجناح اللونية الأسود والأبيض والبني، لكن ساقيه قصيرتان مسودتان ويظهر شريط أسود في نهاية الذيل، وبالعودة إلى الأرض تكون حركات هذا الطائر مثالية حيث يقوم بالجري السريع، بينما يكون رأسه مندساً في جسمه، ويتوقف لينقر من الأرض أو إنه يقف منتصب الرأس، تتم مشاهدته في الأغلب ضمن مجموعات صغيرة، كما يمكن أن تراه في الشتاء مع "الزقزاق الشامي" و"القطقاط الذهبي" و"الكروان العسلي"، أما صوته فهو أجش وينادي أثناء الطيران "تشارك..تشارك..تشارك"».

من جهته أضاف مدير محمية "جبل عبد العزيز" المهندس "رياض الطرخو": «هذا الطائر يعدّ من الأصناف المهددة بالانقراض، حيث يقوم بعض الصيادين في المناطق التي يسلكها طائر الزقزاق أثناء هجرته الشتوية بالإمساك به وتدريب الطائر الحر على اصطياده من خلال تركه يهرول على الأرض، خصوصاً أن هذا الطائر من أسرع الطيور أثناء المشي، ومن المسببات الأخرى هو التوسع الزراعي غير المدروس، إضافةً إلى تخريب الأعشاش والموائل من قبل المواشي في مواطن التفريخ، ويتغذى هذا الطائر على اللافقاريات الصغيرة مثل الديدان والحشرات، أما خط هجرته فيمتد من "كازاخستان" شمالاً إلى منطقة الشرق الأوسط مروراً بـ"تركيا وسورية والعراق والسودان"، حيث يقضي فصل الشتاء فيه، وقد تمت مشاهدته في منطقة "الصفرة" غرب محمية جبل "عبد العزيز" بـنحو 10 كيلومتر، ولم يتبق من هذا النوع سوى 2000 طائر في كل العالم بأسره، ومن ميزاته أنه يقوم بتبديل لونه مرتين في السنة، فله حلة صيفية فاتحة اللون أقرب إلى الرمادي الفاتح، وحلة شتوية لونها بني يتماشى مع الأحوال الجوية، وقد قامت العديد من المنظمات الدولية التي تعنى بالطيور، بإطلاق حملة للحفاظ على هذا الطائر، من خلال الحد من عمليات الصيد الجائر، وتوخي الحذر عند زراعة الأماكن التي يحاول التكاثر فيها».

حملة لمنع الصيد الجائر
خط سير طائر القطقاط