سخّر "اسكندر شمعون" سنوات عديدة وطويلة من عمره للأدب والكتابة، فكان عاشقاً للقصّة والرواية، ما جعله يوظف تلك الطاقة الأدبية في أعمال مسرحيّة كثيرة.

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 20 شباط 2014 الكاتب في مدينة "القامشلي"، فتحدث عن سيرته ومشواره الأدبي، وقال: «منذ أن كنتُ طالباً كان لديّ تعلق شديد بالفنون الأدبيّة، وكان للمسرح في سنواتي الأولى الحصة الأكبر من وقتي واهتمامي، أمّا المدرب المحترف "زيا بنيامين" فله فضل كبير في وضع اللمسات الأولى في صندوق معارفي وذاكرتي الأدبيّة والفنيّة، وعندما وصلتُ إلى سن الثامنة عشرة كتبتُ قصة قصيرة بعنوان "بدوي في ورطة"، وعندما تكون البدايات ناجحة ومشجّعة فإن الرحلة ستكون حافلة بالنتائج الإيجابية، ولذلك وجدتُ الدعم والمساندة والتشجيع ممن يحب الأدب ويكتبه، وأنا بدوري واصلتُ شراء الكتب وبكثافة والتواصل اليومي مع المكاتب، ولأن دور الشبيبة تربي الشخص تربية سليمة وصحيحة، فكنتُ من كواردها في فترة شبابي، وعملتُ معها الكثير من الأعمال الأدبية المسرحية وأولها كتابة نص مسرحي بعنوان "العد التنازلي"، وكانت لي تجربة معها بالتأليف والإخراج والتمثيل».

يعتبر من الأسماء الأدبية المهمة التي خدمت الأدب والمسرح، كان ملازماً للتجمعات والفعاليات والمكتبات الأدبية والثقافية، وحرصه وسعيه لعمل شيء ما للأدب، كان سبيله ليكون اسماً بارزاً وتحديداً في عالم القصة الأدبية

ويتابع: «بعد ذلك وقفتُ مطولاً عند القصة وقرأت العديد منها، وتواصلت مع عدد من كتّابها، وكان للأستاذين: "أفرام اسكندر، إبراهيم بادل" فضل كبير على وضع أهم العناوين المتعلقة بالقصة في ذاكرتي وبرنامج مشواري مع ذلك الفن الراقي، وبعد أن قرأت وسمعت الكثير والعديد من القصص الأدبية، كان مشواري معه بالتأليف فألّفت مجموعة قصصية بعنوان "طفلة من الشرق"؛ وكانت عبارة عن عدد وافر من القصص القصيرة، وكلها تنهج وتتجه نحو الإنسان والإنسانية بكل تفاصيلها.

يتواصل مع الكتب بشكل يومي

بعد ذلك تم تأليف مجموعة قصصية أخرى بعنوان "آخر ر جال القوافل"، إضافة إلى ذلك لدي العشرات من المخطوطات الأدبية سواء كانت قصصاً قصيرة أم طويلة أم روايات، ومن العناوين المهمة من رواياتي "مجانين في مجتمع الفوضى"، ورواية أخرى بعنوان "مواسم القتل والفرح". وكل مؤلفاتي الأدبية تتجه نحو احترام الإنسان في المجتمع خاصة من يعانون إعاقة أو عاهة».

ثم أضاف: «كتبتُ ونشرت لي عناوين أدبية كثيرة في الدوريات والمجلات المحلية والعربية وخاصة في "سورية، لبنان"، إضافة إلى مراسلتي لمجلة "عشتاروت" لسنوات عديدة التي كان مقرها "بيروت"، ولأن الفنون الأدبية تتقارب وتتشابك كتبتُ قصائد شعرية كثيرة وألقيتها في منابر الشعر، مع إشرافي على مهرجانات أدبية وثقافية في المحافظة ولسنوات طوال، وكانت لي محاضرات كثيرة عن القصة وألقيت في جميع المراكز الثقافية بمحافظة "الحسكة"، وخضت تجربة ناجحة وجميلة في إخراج مجموعة من الأغاني السريانيّة أيضاً، وكل تلك النجاحات كانت سببها لأنني أتقنت واحترفت اللغة السليمة في كتابة أهم فن من الفنون الأدبية وهو القصة، أمّا التكريم والتتويج على منصاتها فتحقق لمرّات كثيرة وعلى مستوى أكثر من مدينة ومحافظة في وطني».

عمل مسرحي له

للمسرح مساحة كبيرة في حياته تحدّث عنها: «قدمتُ مسرحيات كثيرة للصغار والكبار، وعملتُ فيها معداً ومؤلفاً ومخرجاً وممثلاً، والكثير من تلك الأعمال كانت تتحدث عن الهجرة والحنين للعودة إلى الوطن، إضافة إلى الكثير من القضايا الاجتماعية، وعملتُ مع أسماء لامعة باتت لاحقاً من نجوم المسرح والدراما على مستوى الوطن، أما المراكز الأولى والتكريم فكان لي الحصة منها على أعمال المسرح».

الكاتب "أنيس مديواية" كانت له كلمة عن زميله عندما قال: «يعتبر من الأسماء الأدبية المهمة التي خدمت الأدب والمسرح، كان ملازماً للتجمعات والفعاليات والمكتبات الأدبية والثقافية، وحرصه وسعيه لعمل شيء ما للأدب، كان سبيله ليكون اسماً بارزاً وتحديداً في عالم القصة الأدبية».