«أحب مدينة "الحسكة" كثيراً وأعشقها أحب أرضها وسماءها، أحب حتى غبارها وأحن "للخابور" الذي جفت مسيرته، أحب القرى والفلاحين، أحب أطفالها وأهلها»، بهذه الكلمات ابتدأت الشاعرة والأديبة "ايفيت تانو" كلامها لموقع eHasakeh حين التقاها ليجري معها الحوار التالي:

  • هل لنا أن نعرف البدايات والنشأة؟
  • ** ولدت في مدينة "الحسكة" مدينة العشق والجمال عام 1947، عملت معلمة لمدة عشر سنوات ومديرة لمدرسة "البحتري" مدة تقارب الستة والعشرين عاماً، وأنا الآن متقاعدة من عملي لكنني مازلت أقرأ وأكتب وأشارك في الأمسيات الثقافية والمهرجانات الأدبية، نشأت في بيئة صالحة محبة للآخرين وترعرعت على حب النظام والتعاون والمحبة والتسامح.

    تطالع كتبها

  • كيف تستطيعين أن تصفي العلاقة بينك وبين الكتاب؟
  • ** بيني وبين الكتاب صداقة عميقة فهو صديقي الذي لا أمله وعن حكاية البداية الأولى مع الكتابة فقد بدأت قبل أن أتعلم القراءة والكتابة فكنت أنسج من كل صورة أراها على صفحات مجلة أو صحيفة حكاية ارويها لأبي الذي كان له الفضل الكبير في تعليمي الأدب والشعر حيث كان يهديني الكتب والروايات ويشجعني على قراءتها كما كنت اشعر بالفخر وأنا أراه يرسم الأيقونات ويهتم بالأدب والرياضة.

    شغفها وحبها لأحفادها

  • ما المنشورات والمشاركات الأدبية التي قمت بنشرها في الصحف والمجلات؟
  • ** نشرت كتاباتي في العديد من الدوريات والصحف والمجلات المحلية منذ سبعينيات القرن الماضي فقمت بنشر قصة بعنوان "رجل التصريحات" في جريدة الثورة عام 1970 وقصص بعنوان "عندما عرفت المدينة" و"شيء ما" في جريدة الثورة عام 1971 كما شاركت في مهرجان الشعراء الشباب لعام 1972 حيث تحدثت عن واقع الشعر في المحافظة، بالإضافة إلى مشاركتي في مسابقة القصة التي أقامتها منظمة الاتحاد النسائي في سورية ونلت الجائزة الثانية على مستوى القطر.

    الشاعرة ايفيت تانو

  • لماذا تأخرت في طباعة ونشر نتاجاتك الأدبية حتى الآن؟
  • ** كانت المدرسة ومسؤولية التعليم وتربية الأطفال قد أخذت القسط الكبير من وقتي واقتصرت نشاطاتي على المشاركة في الأمسيات الأدبية والمهرجانات الثقافية.

  • هل كتبت باللهجة المحكية؟
  • ** لا فأنا أكتب الفصحى وأتحدث بها أيضاً لأنني أقدس اللغة العربية الفصحى واعتبرها من أجمل اللغات وكنت وفي كل المحافل ألح على التحدث باللغة العربية الفصيحة لأنها من إحدى مقومات القومية العربية وإحدى عوامل الوحدة المقدسة بين العرب.

  • ما رأيك بالواقع الثقافي في مدينة "الحسكة"؟
  • ** الحقيقة أنني اشعر بالسعادة لأن الثقافة في مدينة "الحسكة" جيدة والجيل نشيط وفعال ومسؤول يحب أن يتعلم ويقضي الكثير في التعلم كما أن القائمون على نشر الثقافة يعملون بنشاط لاستقطاب كافة المواهب للسعي إلى صقلها وتمكينها لتكون شمعة مضيئة في هذا الزمن الصعب وكم أشعر بالفخر حين أرى واسمع شاباً يقرأ قصة أو قصيدة وأقول مدينتي ولادة فهي تعطي دائماً كما أعطت قديماً.

  • ما الكتب التي صدرت لك مؤخراً؟
  • ** صدر لي مؤخراً العديد من المؤلفات والكتب التي اذكر منها ديوان شعري باسم "حواء" و"قصص وأشعار للأطفال" وكتاب شعر ونصوص بعنوان "إذا فسد الملح" بالإضافة إلى ديوان شعري بعنوان "كطيف الخريف" وهو قيد الطباعة حالياً.