تصدّت لمهنة الحلاقة الرجاليّة، لتكون أول أنثى تختص بها في المنطقة، وتستمر في موهبتها الفنية بصناعة الإكسسوارات المختلفة، ولها تجربة جيدة في ميادين الرياضة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 1 تموز 2020 التقت "ايمي موسى" لتتحدث عن المواهب والمهن التي تتقنها، رغم سنوات عمرها القليلة، فقالت عن آخر خطوة تصدت لها، مهنة الحلاقة الرجاليّة: «أحببتُ مهنة الحلاقة الرجاليّة منذ الصغر، دائماً كنتُ مترقبة لفرصة الدخول في عالمها، لأحقق حلمي، وحتى أكون أول فتاة تمارس هذه المهنة، بالإضافة لتحقيق الأهم وهو إثبات عدم احتكار أي مهنة من قبل الرجال فقط، وعندما باشرتُ حلاقة الرجال، كان الأمر طبيعياً جداً، وجدتُ دعماً كبيراً من أهلي وأصدقائي، وساعدوني في تحقيق الهدف، طبعاً سبق ذلك خضوعي لعدد من الدورات التدريبيّة الخاصة بتعليم المهنة، مع تطوير إمكاناتي بشكل ذاتي خلال فترة وجودي في المنزل، لذلك سعادتي كبيرة جداً بعد فترة العمل القصيرة، وأنا أحصل على الإشادات الكبيرة».

قبل عام أعلنتُ انتسابي لفرقة "بارمايا" الفنية، أحببتها وعشقت العمل معها، لأنها تساهم وتشارك في الحفاظ على الفلكلور وتراث المنطقة، ومنها الفلكلور السرياني، أنا اليوم جزء منها، وشاركتُ مؤخراً بعدد من الفقرات الفنية خلال المشاركات التي قدمتها الفرقة بالمدينة، كل ذلك لم يكن عائقاً أمام دراستي، والتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية

عن عملها بالأعمال اليدويّة قالت: «شجعني على الدخول في هذا المجال أحد الأقرباء، وساعدني على تعلم الكثير من تفاصيله، خاصة في مجال صناعة الإكسسوارات المختلفة، كالسلاسل والأطواق والخواتم وغيرها، كلها تصنع من الفضة، اعتمدت على نفسي كثيراً في الفترة الأخيرة، لإتقان المهنة بشكل مثالي، بدأت أصنع الكثير من المواد والقطع، حتى بدأ توافد الأهالي والأصدقاء إلى منزلي لرصد ما أصنعه، فبات عندي ما يشبه المعرض، والعمل الآن قائم على إنجاز معرض من هذه المواد خارج حدود المنزل، كل ذلك لأشجع زميلاتي والفتيات بشكل عام على الدخول في أي مجال فني وتعلم كل المهن، فهي قادرة على الإبداع في كل مجالات الحياة، وهذا ما أريد الوصول إليه، وهو هدف من أهدافي».

أول انثى في المنطقة تمتهن الحلاقة الرجالية

لها تجربة مميزة في الملاعب الرياضية، أضافت عنها: «لعبتُ أكثر من لعبة جماعيّة، وهي: كرة القدم، الطائرة، والسلة في أخوية "مار يعقوب النصيبيني"، وكرة القدم للفتاة قليلة، مع ذلك لعبتها وألعبها حتى اليوم، كما ذكرت لتكون رسالتي الدائمة، بأن الأنثى تعطي وتقدم بشكل إيجابي في كل الميادين، شاركتُ بعدد من المسابقات والبطولات على مستوى القطر وعلى مستوى محافظة "الحسكة"، في الألعاب الجماعية المذكورة، بعد تلك التجربة المميزة كلاعبة، تصديت لمهمة التدريب منذ العام الماضي، حالياً مدربة لكرة السلة لسيدات "الأخوية"، وسيكون هدفي تحقيق إنجاز رياضي لمدربة شابة».

لم تنته المهن والمواهب التي تعمل فيها، فلها تجربة مع إحدى الفرق الفنية "بالقامشلي"، تحدّثت عنها: «قبل عام أعلنتُ انتسابي لفرقة "بارمايا" الفنية، أحببتها وعشقت العمل معها، لأنها تساهم وتشارك في الحفاظ على الفلكلور وتراث المنطقة، ومنها الفلكلور السرياني، أنا اليوم جزء منها، وشاركتُ مؤخراً بعدد من الفقرات الفنية خلال المشاركات التي قدمتها الفرقة بالمدينة، كل ذلك لم يكن عائقاً أمام دراستي، والتقدم لامتحانات الشهادة الثانوية».

مع فرقة بارمايا

"رمثا شمعون" مدربة فرقة "بارمايا" تحدّثت عنها قائلاً: «تملك إرادة قوية، وتمتاز بالحيوية والنشاط، شابة مثلها في أول عمرها، تمتهن عدة عناوين فنية ورياضية، الأهم أنها تتقن ما تختص به، حتى ضمن الفرقة الفنية، خلال فترة قصيرة أثبتت نفسها، وباتت ركيزة أساسية، لديها سمة واضحة، هي حب المهنة التي تنتمي إليها، عنوانها في الحياة، لا تنظر إلى من حولك، تسير في الطريق الذي يسعدها ويحقق أحلامها».

جدير بالذكر أنّ "إيمي موسى" من مواليد "القامشلي" عام 2002.