مازالت قاعات الدراسة وتقديم الامتحانات في كليات "الحسكة" بجامعة "الفرات" دون المستوى المطلوب، فالضغط الكبير في أعداد الطلاب كان عبئاً على الجامعيين وخاصة من هم في السنة الأولى.

مدوّنة وطن "eSyria" اطلعت بتاريخ 18 تشرين الثاني 2014، على واقع الطلبة الدارسين في جامعة "الفرات" بمدينة "الحسكة" وبعض مطالبهم؛ وأهمها القاعات التي تستوعب طلبة كل كلية على حدة، من خلال عدد من الطلاب، وكانت البداية مع الطالبة "لورين محمد صبري" من طالبات كلية الآداب - سنة ثانية، وتقول: «عدد طلاب كلية الآداب من أكبر أعداد الطلبة في المحافظة، لوجود عدة أقسام ضمن الكليّة وكلهم يحضرون محاضراتهم ضمن مبنى واحد يتواجد فيه طلاب كلية التربية، لذلك نجد ضغطاً كبيراً على القاعات أثناء المحاضرات، التي أغلبها صغيرة الحجم أو متوسطة، حيث نادراً ما تتوافر قاعة كبيرة، على الرغم من تواجد قاعات كبيرة لكنها غير مجهزة بالمقاعد، ومن شدة الضغط والأعداد الكبيرة تقوم إدارة الكلية بتأمين أماكن ضمن مباني عدد من المدارس الحكومية من أجل تقديم فحوصاتنا في فترة الامتحانات، وأحياناً كثيرة تتأخر امتحانات محافظتنا عن باقي الجامعات لأنها تتزامن مع امتحانات الشهادة الثانوية، ونحن نتمنى حلاً جذرياً ونهائياً وأن تكون محاضراتنا وامتحاناتنا في مكان واحد خاص بنا».

لا بدّ من توجه المعنيين على كليات "الحسكة" للعمل على فصل كليتي الآداب والتربية، فطلاب الكليتين يسببون ضغطاً كبيراً عليها، وبالأساس البناء صغير وقاعاته صغيرة، ومنذ سنوات ونحن نسمع عن دراسة واقع هاتين الكليتين، ومع ذلك تبقى الكلمات على السطور فقط

أمّا الطالبة "جيان حسين" من طالبات كلية الحقوق في السنة الأولى، فتقول: «تعد كليتنا من الكليات المهمة والضخمة بعد كلية الآداب في المحافظة، ومع ذلك نجد صعوبة كبيرة في تأمين مكان للجلوس أثناء المحاضرات بسبب القاعات الصغيرة التي تفتقد لوسائل الراحة التامة، وخاصة بالنسبة لطلاب السنة الأولى الذين يتواجدون بأعداد كبيرة للغاية، وهناك قاعات كبيرة ولكنها قليلة ويجب أن تخصص كلها لطلاب السنة الأولى؛ فهم الذين يسبّبون الضغط الأكبر، وجلهم يحرصون على الدوام اليومي لحرصهم على الإقلاع بالعمل المناسب في بداية مشوار الدراسة الجامعية، ومن المفروض أن يكون هم واهتمام المعنيين على كلياتنا هو تأمين المكان المناسب واللائق قبل التفكير في أي شيء، فالغاية عندهم يجب أن تكون من خلال تواجد طلاب الكلية الواحدة في مكان واحد وجميع السنوات الدراسية، فهل يعقل أن يتواجد طلاب السنة الأولى في مكان والثانية في مدرسة أخرى، وهكذا، وليست كليتنا فقط بل كليات عديدة أخرى، خاصة في موسم الامتحانات».

أجواء الامتحانات

السيد "صالح حاج محمود" ولي أمر إحدى الطالبات من مدينة "القامشلي" تحدّث عن واقع دراسة ابنته في كلية الآداب بـ"الحسكة"، ويقول: «لا بدّ من توجه المعنيين على كليات "الحسكة" للعمل على فصل كليتي الآداب والتربية، فطلاب الكليتين يسببون ضغطاً كبيراً عليها، وبالأساس البناء صغير وقاعاته صغيرة، ومنذ سنوات ونحن نسمع عن دراسة واقع هاتين الكليتين، ومع ذلك تبقى الكلمات على السطور فقط».

الدكتور "جمال العبد الله" عضو الهيئة التدريسيّة في جامعة "الفرات" بـ"الحسكة"؛ تحدّث عن تلك النقطة ويقول: «بالنسبة للقاعات وضيقها في كلية الآداب فهناك قاعتان كبيرتان غير مجهزتين، لكنهما تحتاجان إلى 500 مقعد على الأقل، ومنذ العام الماضي تقدمنا بطلب من أجل ذلك، ولم نحصل إلا على 200 مقعد، وحاجتنا بالأساس كانت لـ700 مقعد، ومع كل ذلك فإنني أجد الحل في أغلب مباني الكليات في "الحسكة" في إنشاء "هنكارات" كما هو الحال في بعض كليات جامعة "دمشق"، وكل تفاصيل هذا الحل مؤمنة ولا نحتاج سوى للموافقات والمراسلات الإدارية».