عشق فن النحت ما إن ذاق طعم الحياة، ومنذ طفولته التي ساهمت كثيراً في رسم طريق التفوق والنجاح له بنيله علامة الريادة بامتياز خلال مشواره في المرحلة الابتدائية، ومازالت روح الإبداع غايته وهو الذي لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره.

موقع eHasakeh زار الطالب "محمّد علاء الدين محمود" بتاريخ 4/42011 في مدرسة "حطين" للتعليم الأساسي في مدينة "القامشلي" والذي بدأ قائلاً: «أنا من مواليد مدينة "القامشلي" لعام 1996 وطالب في المرحلة الإعداديّة، وفي الصف الثامن، وطبعاً نسعى لأن نكون من طلاب التفوق في دور العلم والتربية، وهو ما نسير عليه حتّى الآن، بالإضافة إلى الهواية والاهتمام بالفن الذي زرعناه في كياننا وجعلناه جزءاً من سعادتنا، وهو ما أسير عليه مع عالم النحت الشاسع الذي يحتاج لمبادئ وأسس ومفاهيم حتّى يستطيع الإنسان أن يتقنه ويحقق الأهداف النبيلة والجميلة منه، ولأنّ الطفل في الصغر ميّال باللعب بأي شيء يجده أمامه، فكانت طفولتي اللعب بالوحل من خلال نحت أشكال عديدة ومنها الفلاح والعامل والتماثيل، والذي كان سبباً للاستمرار معه حتّى الآن ضمن المعارض فقط الآن، وأن انتظر بفارغ الصبر لان تتجدد المسابقات، وعلى مستوى القطر لأنها طريق الإبداع».

لم نكن يوماً من الأيام إلا مشجعين وداعمين لدراسته وهوايته التي أحبّها فأحببناها من أجله، ونقوم بتوفير الأجواء المثالية التي تعطي النجاح الدراسة والفني ، وتأمين ما يحتاجه لتحقيق طموحاته، وبما أنه في أول المشوار سنكون معه وسنساعده لأن يحقق ما يحلم به من انتصار فني وتفوق دراسي

وتابع الطالب "إسماعيل الكردي" عن مشواره مع فن النحت قائلاً: «بدأت المسيرة الحقيقية وانتهى مشوار اللعب بالوحل فقط، وتحديداً في الصف الرابع من رحلته الدراسية عام 2005 من خلال توجهي لمدرسة الأنشطة التطبيقية الخاصة بالمتفوقين، وازدادت الثقة والحماس في داخلي عندما شاهدت التعليم بالتخصص، والاهتمام من كوادرها، وخاصة المدرّسة التي كانت تعلّمنا فن النحت، ووصلت لقناعة بأنني وصلت لبداية الاختبار الحقيقي في الفن الذي عشقته وأحببته، ومع دخولي إلى الصف الخامس عام 2006 كانت المنافسة مع طليعي أبناء مدينة" القامشلي" وحققت المركز الأوّل في العمل الذي تضمّن نحت "نصف حصان، ونصف رجل"، وتابعت التألق بحصولي على المركز الأوّل على مستوى المحافظة في نحت ذات العمل الذي تطلب لمسابقة المنطقة».

الأنسة خلود البعاج

أمّا عن نجاحه على مستوى القطر فتابع عنه الطالب "إسماعيل" بالقول التالي: «مثّلت المحافظة عام 2009 وحصلت على المركز الأول على مستوى القطر، بعد أن تجاوزت الاختبارات التي جرت على مستوى المنطقة والمحافظة، وكانت المسابقة في مدينة "حمص" ومع إعلان نتائج الانتصار رسمت في داخلي لوحة من الفرح والسعادة لم ولن تُنسى حتّى الآن، وخاصة من خلال التكريم الذي حصلت عليه من مدرسة الأنشطة، والمحافظة، ومن منظمة طلائع البعث، والعمل الذي قمنا به في المسابقة نحت تمثال للشهيد "الباسل"».

أمّا معلّمته في الأنشطة التطبيقية المدرّسة" خلود البعّاج" فتحدّثت عن تلميذها قائلة: «من خلال زيارته للمدرسة، وجدنا فيه روح الحب والتصميم للنجاح في فن النحت، ووجدت فيه مؤهلات التفوق والنجاح، وكشفت فيه الحس الفني الجميل الذي يتعلق بالنحت، فكان لديه اهتمام مميز في أخذ المعلومة، وهو دقيق الملاحظة، والأهم من ذلك لديه مزايا فن النحت ومنها: أنامله ملساء وسهلة الحركة، وهو مواظب وبشكل كبير على الدوام اليومي في المدرسة، ومن الطليعيين الذين يهتمون ويطبقون النصائح والإرشادات التي نوجهه، وهما من أهم أسباب النجاح، وحتّى الآن لدي تواصل مع زيارة المدرسة، ويقوم بصناعة بعض الأشياء كي يحافظ على تواصله مع النحت».

ولوالده السيد "إبراهيم الكردي" كلمة عندما قال: «لم نكن يوماً من الأيام إلا مشجعين وداعمين لدراسته وهوايته التي أحبّها فأحببناها من أجله، ونقوم بتوفير الأجواء المثالية التي تعطي النجاح الدراسة والفني ، وتأمين ما يحتاجه لتحقيق طموحاته، وبما أنه في أول المشوار سنكون معه وسنساعده لأن يحقق ما يحلم به من انتصار فني وتفوق دراسي».