أحبّ فن النحت منذ طفولته، وبدأ بنيل مراتب التفوق فيه خلال مشوار دراسته الابتدائية، ومازالت روح الإبداع غايته وهو الذي لم يتجاوز الخامسة عشر عاماً.

موقع eHasakeh زار الشاب "محمّد علاء الدين محمود" بتاريخ 14/3/2011 في مدرسة "الباسل" للأنشطة التطبيقيّة في مدينة "القامشلي" والذي بدأ قائلاً: «أنا من مواليد مدينة "القامشلي" لعام 1996 وطالب في المرحلة الإعداديّة، وطبعاً شعاري في الحياة نيل أعلى مراتب التفوق الدراسي وهو ما نسير عليه حتّى الآن، بالإضافة إلى الهواية والاهتمام اللائق في مجال الفن الذي يعشقه الشخص، وهو حالي مع عالم النحت الشاسع الذي يحتاج لمبادئ وأسس ومفاهيم حتّى يستطيع الإنسان أن يدخل إلى ميدانه، ولأنّ الطفل في الصغر ميّال باللعب بأي شيء يجده أمامه، فكانت طفولتي اللعب بالوحل من خلال نحت أشكال عديدة ومنها الفلاح والعامل والجندي، والذي كان سبباً للاستمرار معه حتّى الآن ولكن ضمن مجال المنافسة والنجاح مع أصدقائي الطليعيين على جميع المستويات».

لم نكن يوماً من الأيام إلا مشجعين وداعمين لدراسته وهوايته التي عشقها، ونحاول قدر الإمكان توفير الأجواء المناسبة وتأمين ما يحتاجه لتحقيق طموحاته، والتي نتمناها أن تكون في يوم من الأيام في أعلى المراتب، وقد بات حافزاً لأخوته وأصدقاءه في الحي لأن يتوجهوا لمدرسة الأنشطة التطبيقية

وتابع "محمد محمود" عن مشواره مع فن النحت قائلاً: «بدأت المسيرة الحقيقية وانتهى مشوار اللعب بالوحل فقط، وتحديداً في الصف الرابع من رحلته الدراسية عام 2005 من خلال توجهي لمدرسة الأنشطة التطبيقية الخاصة بالمتفوقين في أي مجال كان، وازدادت الثقة والحماس في داخلي عندما شاهدت التعليم المعني والاهتمام من المعنيين وخاصة المدرّسة التي كانت تعلّمنا فن النحت، ووصلت لقناعة بأنني وصلت لإلى بداية الطريق في الفن الذي عشقته وأحببته، ومع دخولي إلى الصف الخامس عام 2006 كانت المنافسة مع طليعي أبناء مدينة "القامشلي" وحققت المركز الأوّل في العمل الذي تضمّن نحت "عالم"، وتابعت التألق بحصولي على المركز الأوّل على مستوى المحافظة في عمل "الأم وتحل طفلاً رضيعاً"».

مجموعة من أعمال الطليعي محمد

أمّا عن نجاحه على مستوى القطر فتابع "محمّد" قائلاً: «مثّلت المحافظة عام 2007 حصلت على المركز الثاني على مستوى القطر، والعام الذي بعده وبعد أن تجاوزت الاختبارات التي جرت على مستوى المنطقة والمحافظة، شاركت على مستوى القطر في مدينة "حمص" ونلت المركز الأوّل بعمل تضمّن نحت" طلاب يتوجهون إلى ضريح الشهيد "ومازلت أتذكر بتلك اللحظات الجميلة، وخاصة من خلال التكريم الذي حصلت عليه من مدرسة الأنشطة، والمحافظة، ومن منظمة طلائع البعث والتي قامت بأخذنا نحن المتفوقون برحلة ترفيهية لسبعة أيام إلى مدينة "طرطوس"، ورحلة ترفيهية أخرى خارج حدود القطر إلى دولة "مصر" من أجل تفوقنا وسيكون حافزاً لمتابعة التفوق والسعي لنيل أعلى المراتب، لنكون خير سفراء لوطننا».

أمّا معلّمته في الأنشطة التطبيقية المدرّسة "خلود البعّاج" فتحدّثت عن تلميذها قائلة: «منذ أول زيارة تعليمية له إلى مدرسة الأنشطة التطبيقية لتعلم فن النحت وجدت فيه مؤهلات التفوق والنجاح، وكشفت فيه روح الإبداع، فكان لديه اهتمام مميز في أخذ المعلومة، وهو دقيق الملاحظة، والأهم من ذلك لديه مزايا فن النحت ومنها: أنامله مرنة جدّاً، ولديه حركة هادئة وسلسة في العمل، وهو مواظب وبشكل كبير على الدوام اليومي في المدرسة، ومن الطليعيين الذين يهتمون ويطبقون النصائح والإرشادات التي نوجهه، وهما من أهم أسباب النجاح، وحتّى الآن لدي تواصل مع أهله وباستمرار، لأن هدفنا نجاحه الدراسي وتفوقه في هوايته الفنية».

محمد مع معلمته خلود

ولوالده السيد "علاء الدين محمود" كلمة عندما قال: «لم نكن يوماً من الأيام إلا مشجعين وداعمين لدراسته وهوايته التي عشقها، ونحاول قدر الإمكان توفير الأجواء المناسبة وتأمين ما يحتاجه لتحقيق طموحاته، والتي نتمناها أن تكون في يوم من الأيام في أعلى المراتب، وقد بات حافزاً لأخوته وأصدقاءه في الحي لأن يتوجهوا لمدرسة الأنشطة التطبيقية».