«في المراحل المتقدمة من تطور المجتمع وبالتالي من تطور المتلقي وصناعة الصحافة والإعلام، فإن الحاجة تصبح ملحة للتخصص في الصحافة كما هو الحال في باقي المجالات كالتقسيم الاجتماعي للعمل، لتلبية الحاجات الإعلامية والفعالية والتأثير المتنوع لمختلف شرائح القراء الذين ارتفع مستواهم التعليمي والثقافي.

كما هي ضرورة موضوعية تفرضها الحاجة إلى المزيد من فهم الواقع الذي فقد بساطته وذلك بغية رصده ومواكبته ودراسته وتقديمه للقارئ المهتم والمعني وربما المختص».

الصحافة الرياضية هي الصحافة التي تعالج الموضوعات الرياضية والموجهة أساساً إلى الجمهور المعني والمهتم بالرياضة ويختلف مستوى ودرجة تطور وتنوع هذه المنظومة من بلد إلى آخر وذلك وفقاً لتطور هذا البلد ودرجة الاهتمام بالرياضة والإمكانات المتاحة، ولا يمنع أن تعالج بعض القضايا والموضوعات الأخرى التي لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بالرياضة كالشباب والصحة والتربية والأخلاق وعلم النفس لتصبح صحيفة أو مجلة الأسرة ولكن يجب أن تبقى هذه المواضيع محدودة لكي لا تطغى على شخصية الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية المتخصصة

بهذه العبارات أجاب الإعلامي المهندس "حنا عطا الله" على تساؤلات eHasakeh بتاريخ 25/4/2009م عن الصحافة المتخصصة والرياضية أنموذجاً، وأضاف "عطا الله": «الصحافة الرياضية هي الصحافة التي تعالج الموضوعات الرياضية والموجهة أساساً إلى الجمهور المعني والمهتم بالرياضة ويختلف مستوى ودرجة تطور وتنوع هذه المنظومة من بلد إلى آخر وذلك وفقاً لتطور هذا البلد ودرجة الاهتمام بالرياضة والإمكانات المتاحة، ولا يمنع أن تعالج بعض القضايا والموضوعات الأخرى التي لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بالرياضة كالشباب والصحة والتربية والأخلاق وعلم النفس لتصبح صحيفة أو مجلة الأسرة ولكن يجب أن تبقى هذه المواضيع محدودة لكي لا تطغى على شخصية الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية المتخصصة».

الإعلامي حنا عطا الله

وعن عوامل ظهور الصحافة الرياضية المتخصصة يقول الإعلامي "حنا عطا الله": «تعكس الصحافة الرياضية عموماً الوزن الحقيقي للرياضة في مجتمع ما في مرحلة ما من مراحل تطوره فقد تبدلت نظرة المجتمع للرياضة في سياق التطور العام للمجتمع المعاصر حيث لم تعد محصورة في عدد من الألعاب كما إن الجمهور الرياضي لم يعد تلك الحفنة المحدودة من العدد الباحثة عن الترفيه فقد تحولت الرياضة إلى صناعة وازداد طابعها الاقتصادي وبرزت سماتها التجارية في ظل أنظمة الاحتراف ودفع المبالغ الباهظة للاعبين والمدربين وشراء الحقوق الحصرية للنقل التلفزيوني وظهور وسائل إعلام جديدة ما أوجد فرصة جديدة لظهور وانتشار صحافة رياضية متخصصة مناسبة وملائمة لهذه الوسائل».

وعن سمات وملامح الصحافة الرياضية المتخصصة أضاف "عطا الله": «موضوع الصحافة الرياضية المتخصصة هو المعطيات والحياة الرياضية التي لم تعد ترفيهية فحسب بل تلبية لإشباع حاجة إعلامية معينة بتقديم مادة ثقافية رياضية نوعية حقيقية متنوعة ومعالجة لقضاياها بالإضافة إلى تقديم الخدمة الإخبارية السريعة والآنية لتحقيق التوازن، كما أن طبيعة الحدث الرياضي له خصوصية في قدر كبير من الديناميكية والتسلسلية وسرعة التغير والشغف للمتابعة والاهتمام للقاري، أما الجمهور الرياضي فهو واسع وضخم ومتنوع وغير متجانس على أساس أنه يضم كافة شرائح المجتمع بمختلف مستوياتهم الثقافية والعلمية والاجتماعية وهو جمهور معجب بالبطولة ومتحيز وانفعالي، أما لغة الصحافة الرياضية المتخصصة فهي حيوية وعفوية وبسيطة وجذابة ومثيرة يغلب عليها الجمل الفعلية وكثرة المصطلحات الفنية الخاصة بالألعاب وكثرة الألفاظ التي تعبر عن الصراع والمنافسة والألفاظ العامية المتداولة وغلبة طابع السرد والتحليل، أما الصورة الرياضية فهي حركية تعكس فعلاً وتجسد لحظة خصبة في سياق الحدث الرياضي المتسلسل والمتطور وتبرز التقنيات العالية للأداء الرياضي وتهدف إلى توثيق وتسجيل الحدث وتلعب دوراً هاماً في تجسيد المادة الإعلامية والصورة تصنع خبراً كما أن الصورة الشخصية لها طابع خاص في الصحافة الرياضية لأن الجمهور يحب أن يرى صور أبطاله في الميادين الرياضية، ومن أهم سمات الصحافة الرياضية المتخصصة الهامش الأوسع من الحرية لابتعادها النسبي عن القضايا الحساسة وعليه يغلب عليها الطابع الانتقادي».

"عطا الله" مع الصحفيين المهتمين بالصحافة الرياضية
"عطا الله" في نقاش حول الصحافة الرياضية