مشروع أهلي مجتمعي يقوم على ترحيل 15 طن قمامة يومياً خارج مدينة "الحسكة" لمدة 6 أشهر، ويؤمن 120 فرصة عمل للأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من المحتاجين، وينتج عنه مدينة نظيفة ووعي بيئي تطوعي.

مدونة وطن "eSyria" تابعت مشروع "إزالة النفايات الصلبة"، والتقت بتاريخ 18 آب 2015، عدداً من المستفيدين ومن بينهم "منى العويد" (طالبة جامعية)، وتقول: «قدم لي المشروع فرصة عمل بدخل جيد، يمكنني من متابعة دراستي ومساعدة أسرتي، إضافة إلى كونه يقدم خدمة فعلية ومفيدة لمدينتي التي عشت وكبرت فيها، ومهما كان نوع العمل فهو لا يقلل من قيمة الإنسان الاجتماعية، على عكس ما يفكر به كثيرون من الشباب أو الشابات ممن هم في عمري، وعلى الرغم من ذلك أحكي لزميلاتي في الجامعة عن يوميات العمل التي أعيشها في مشروع يقوم على إزالة النفايات».

تم توزيع أكياس قمامة لفرزها حسب نوعها ومصدر إنتاجها، وهي خطوة جديدة في محاولة للاستفادة مما يمكن تدويره مستقبلاً، إضافة إلى تقسيم المناطق إلى أحياء تجارية وسكنية، لافتاً إلى أن البرنامج يعمل على دراسة حالة كل متقدم للعمل، لمطابقتها مع الشروط المطلوبة، وذلك بهدف تأمين فرص عمل للأكثر احتياجاً

من جانبه قال "جوري الخلوف" (من ذوي الاحتياجات الخاصة): «الإعاقة الجسدية لا يمكنها أن تثني المرء عن كسب قوته وتحقيق ذاته، طالما وجدت الإرادة والتصميم، وقد منحني هذا المشروع وزملائي فرصة كبيرة لتغيير واقعنا الاقتصادي والاجتماعي من خلال المثابرة على العمل، وتنفيذ كل ما يطلب منا، وهذا العمل سيكون له بالغ الأثر ودور كبير في تغيير نظرة المجتمع للعاجزين جسدياً».

قسم من فريق العمل

وفي لقاء مع مدير المشروع "إلياس ديار بكرلي" يقول: «أقيم مشروع "إزالة النفايات الصلبة" بالتعاون بين مطرانية "السريان الكاثوليك"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، ضمن عدة مشاريع خدمية هدفها تقديم خدمات ملموسة لمدينة "الحسكة"، فانطلق العمل بداية الشهر الرابع من العام الجاري وسيستمر لمدة 6 أشهر، ومن خلاله تم تشغيل 120 عاملاً وعاملة، ويستهدف المشروع مركز المدينة والأحياء المحيطة به، وقد تم البدء بعدد من الأحياء بالتوازي لترحيل القمامة المتكدسة؛ بفعل الظروف التي تمر بها المدينة، حيث لاقى هذا البرنامج استحسان ورضا الجميع نظراً لما قدمه من خدمات».

يتابع: «أهم ما يميز المشروع هو التركيز على تشغيل الأرامل واليتامى، وذوي الاحتياجات الخاصة ومعيليهم، وطلاب الجامعة والنازحين ممن لا تسمح لهم ظروفهم بتأمين دخل ثابت يعينهم على صعوبات الحياة اليومية، مشيراً إلى أن المجموعة العاملة تقوم يومياً بإزالة 15 طناً من القمامة، وترحيلها إلى المكبات الرئيسة خارج حدود المدينة».

منى العويد

وبيّنت مسؤولة العلاقات العامة "إنعام أنطوان حبو": «أن البرنامج يمكنه -خلال مدة قصيرة- تحقيق نتائج ملموسة على صعيد النظافة، كما أنه استقطب العديد من الطاقات الشابة التي تحاول تقديم خدماتها للمجتمع، مشيرةً إلى أن المشروع أقام عدداً من المحاضرات، بهدف توعية الأهالي بمخاطر تكديس القمامة، وانتشار أمراض اللايشمانيا وتلوث البيئة، إضافة إلى تكوين لجنة إعلامية مؤلفة من 27 متطوعاً ومتطوعة، لنشر الوعي البيئي بين شرائح المجتمع، وإبراز أهمية العمل التطوعي».

وعن تفاصيل العمل تقول: «تم توزيع أكياس قمامة لفرزها حسب نوعها ومصدر إنتاجها، وهي خطوة جديدة في محاولة للاستفادة مما يمكن تدويره مستقبلاً، إضافة إلى تقسيم المناطق إلى أحياء تجارية وسكنية، لافتاً إلى أن البرنامج يعمل على دراسة حالة كل متقدم للعمل، لمطابقتها مع الشروط المطلوبة، وذلك بهدف تأمين فرص عمل للأكثر احتياجاً».

إنعام حبو مع مراسل المدونة