لبى عدد كبير من المواطنين اليوم الدعوة لحملة دعم الليرة السورية، التي أقيمت في المصرف العقاري في "الحسكة"، وقد شاركت جمهرة غفيرة من المواطنين في الحملة كنوع من أنواع التصدي، لما روجته بعض الجهات التي عجزت أن تضرب الوطن بأبنائه فاتجهت إلى اللعب على الاقتصاد.

موقع eHasakeh واكب النشاط الذي أقامه المصرف العقاري في "الحسكة" رقم /30/، والتقى بدايةً السيدة "مي جورج الياس" فقال: «لقد جئت اليوم خصوصاً لدعم الليرة السورية، وتلبية للحملة التي تشهدها المحافظة، والتي تدعو للوقوف جنباً إلى جنب مع الوطن، تلقيت الدعوة ولبيتها على الفور كما أنني أخبرت كل زميلاتي ومعارفي، للتوافد على المصرف وإيداع المبالغ المالية المتاحة لديهم، في الحقيقة أنا أعي حجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن، والتي تستهدف ضرب الاقتصاد الوطني لسورية، ولو فكرت كل سيدة أن تدعم الاقتصاد بما تملك أو تتدخر، لرجع الاقتصاد أقوى مما كان عليه، وللعلم فقد أخذت بعض النقود من زوجي وأودعتها باسمه من جانب الدعم أيضاً، ولا أطلب من المواطنين إلا أن يكونوا شركاء في إفشال هذه الهجمة».

أن الحملة اليوم شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، وقد كان حجم الإيداعات مقبول نسبياً، إذ تجاوز خلال الساعتين الأوليتين عتبة الثلاثة ملايين ليرة سورية، ولا يزال المصرف يشهد إقبالاً كبيراً، وتهدف هذه الحملة إلى دعم الليرة السورية من قبل المواطنين، وستبقى الحملة مفتوحة والدعوة شاملة لكل من يريد المساهمة في دعم الاقتصاد السوري

السيد "كاظم الحسكي" قال: «أنا أعمل في قطاع التجارة وقد جئت اليوم لأودع ما تيسر معي من نقود لدعم الاقتصادي الوطني، فنحن منذ خلقنا نعيش من خيرات الوطن ونكتنز من أمواله، فهل يعقل إذا توجه المتآمرون لضرب الاقتصاد أن نقف متفرجين، فلو أصاب الليرة السورية أي شيء لا قدّر الله فماذا سنفعل بالنقود، لذلك أوجه نداء لكل كواطن أن يتبرع ولو بليرة واحدة فالوطن فوق الجميع».

مي جورج الياس

المقاول "ميزر المسلط" قال: «أنا أعمل في مجال المقاولات في "أبو ظبي"، والكل يتذكر عندما ألمت الأزمة المالية العالمية بكل مفاصل الحياة كيف انهارت أقوى الأنظمة المالية، ففي "أبو ظبي" عندما اشتدت الأزمة المالية شرع الجميع إلى سحب الأموال من البنوك وشراء الأسهم، والذي حصل أن الذي اشترى السهم بمائة درهم لم يستطيع بيعه حتى بربع القيمة لأن العملة فقدت قيمتها، وهنا من باب الخبرة الناتجة عن التجربة أناشد كل أصحاب رؤوس الأموال ألا يترددوا في إيداع كل ما يملكون، وأقول حتى لذوي الدخل المحدود أن يذهبوا للمصارف ويودعوا أي مبلغ، فالقطعة من فئة العشر ليرات يمكن أن يكون لها بالغ الأثر، كما أقول للشعب السوري متى كنا يداً واحدة فلن يتمكن أحد من النيل منا».

السيد "مروان إيشوع" قال: «أنا هنا لأشارك بمبلغ قد يساهم في دعم الليرة السورية، فهذا هو أقل واجب نقدمه للدفاع عن وطننا، كل إنسان يدافع بما يملك من مقومات، فالجندي يبذل روحه رخيصةً فداءً للوطن، لهذا ما نقوم به هو أقل ما يمكن القول عنه، لقد أودعت اليوم كل ليرة فائضة عن عملي أي أنني لست بحاجتها، وأدعو كل زملائي التجار إلى أن يحذوا نفس الحذو، فهي فرصة للدفاع عن الوطن».

المقاول ميزر المسلط

الأب كبرييل خاجو قال: «إن دعم الوطن هو واجب على كل فرد يعيش على هذا التراب، ولا يقتصر الدعم على أمر معين فكل إنسان يستطيع أن يتصدى للمؤامرة التي تحاك من موقعه، وقد جئت اليوم لإيداع مبلغ من النقود كنوع من الدعم لليرة السورية، وتعتبر هذه رسالة للعالم مفادها أن الشعب يداً بيد مع الدولة، وأي دولة تمتلك هذه المقومات سيكون النيل من كرامتها أمر مستحيل، وأدعو من هنا كل فرد أن يدعم الليرة بأي مبلغ حتى لو كان لا يذكر، فهذا العمل ينطلق من مبدأ النبل والدفاع عن مقدرات الوطن، وهنا قول في الإنجيل مفاده "ماذا يكسب الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه"».

المهندس حنا عطا الله قال: «جئت اليوم لأن دعم الليرة السورية هو واجب وطني مقدس، لا يجب أن يتقاعس عنه أي شخص ومهما كانت إمكاناته، حيث عمد المتربصون بالوطن إلى أساليب عديدة للنيل من صمود ومنعة سورية، لكنهم فشلوا على عدة أصعدة وهاهم اليوم يتوجهون لضرب الاقتصاد الوطني في محاولة يائسة لزعزعة الأمن، إلا أن وعي الشعب السوري أكبر كثير مما يفكرون، ولن يتمكنوا من الوصول إلى غاياتهم في ظل هذا الوعي الكبير».

مدير المصرف العقاري

من جهته أشار مدير المصرف العقاري في الحسكة الأستاذ "علي غشام العبد الله": «أن الحملة اليوم شهدت إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين، وقد كان حجم الإيداعات مقبول نسبياً، إذ تجاوز خلال الساعتين الأوليتين عتبة الثلاثة ملايين ليرة سورية، ولا يزال المصرف يشهد إقبالاً كبيراً، وتهدف هذه الحملة إلى دعم الليرة السورية من قبل المواطنين، وستبقى الحملة مفتوحة والدعوة شاملة لكل من يريد المساهمة في دعم الاقتصاد السوري».