مبادرة مميزة قام بها المعلّم "حمد العبد" بتحويل صفه إلى معرض مصغر، ضم لوحات فنية وتراثية وقصائد شعرية زيّنت الجدران وخلقت جواً محفزاً للتعلّم.

مدوّنة وطن "eSyria" وخلال زيارتها لمدرسة "سليمان العزو" بمدينة "القامشلي"، بتاريخ 29 تشرين الأوّل 2015، تابعت تلك المبادرة المميزة والجديدة، وفي لقائنا مع المعلّم "حمد العبد" صاحب الفكرة قال: «تلاميذي في الصف الرابع، وحتّى تترسخ فكرة الدرس أو البحث لا بدّ من رسوم وأدوات إضافية تغنيهما، وهناك أسباب أخرى منها تعويد التلميذ على النظافة، فنبيّن له أن الصورة التي تُرمى في الباحة يستفاد منها ضمن الشعبة، لتلصق ضمن صور المعرض، وأيضاً تذكيره بالتاريخ والتراث أو حتى معلوماتهم السابقة، فنلصق صوراً من المنهاج الدراسي السابق، لتكون فرصة لمراجعة ما تعلموه.

المعلم "حمد العبد" في إبداع متواصل، وله بصمات جليّة لأنشطة وفعاليات التربية بوجه دائم، وما يقدمه لمدرسته وشعبته حالياً هو فن وعلم وحضارة، وقمنا بزيارته أكثر من مرة بهدف تعزيز جهوده، والتعبير عن كامل الرضا والدعم لأطفالنا، ومن أجل ذلك العمل وغيره مُنح الشكر والثناء في الفترة القريبة الماضية

واستثمرت موهبتي في التفنن بالخط العربي، وكتبنا العديد من الجمل التي تحبب العلم والتعليم واللغة والعلوم، إضافة إلى الحصول على صور لمدينة "القامشلي" عمرها عشرات السنين، وهناك صور تحتوي مقاطع من الشعر العربي واللغة العربيّة عامة، لتضم شعبتنا الصفيّة أكثر من 40 لوحة منوّعة، وباتت الشعبة الصفيّة محطة شبه يومية لزيارات رسمية تربوية وغيرها».

جانب من لوحات الشعبة الصفية

قام المعلم "حمد" بإشراك الأطفال في الوصول إلى هذا المعرض الصفي، ومنهم الطفلة "هيا هواش" التي تحدثت عن دورها قائلة: «شاركت بلوحتين اقتطعت إحداهما من منهاج العلوم الطبيعية، والأخرى قصيدة من الشعر الجاهلي، وهو جزء مهم من تاريخ الأدب، وهذا الأمر تم بمساعدة الأهل، وضمن الشعبة هناك تعاون وتكاتف في هذه المواضيع، وكل ذلك يصب في المصلحة العامة ومصلحة المدرسة وفائدتنا بالدرجة الأولى، ولذلك حتّى أثناء الفرص والاستراحات العديد من الكوادر وتلاميذ المدرسة يزورون شعبتنا، وهذا الأمر بالنسبة لنا شيء عظيم».

"أحمد العلي" المشرف الإداري لمجمّع "القامشلي" التربوي تحدّث عن الفكرة قائلاً: «المعلم "حمد العبد" في إبداع متواصل، وله بصمات جليّة لأنشطة وفعاليات التربية بوجه دائم، وما يقدمه لمدرسته وشعبته حالياً هو فن وعلم وحضارة، وقمنا بزيارته أكثر من مرة بهدف تعزيز جهوده، والتعبير عن كامل الرضا والدعم لأطفالنا، ومن أجل ذلك العمل وغيره مُنح الشكر والثناء في الفترة القريبة الماضية».