شاركت الطالبة "مارية هلال" بعمل فني تراثي مميز لـ"الجسر المعلق" كوسيلة إيضاح تعليمية في معرض مدرستها "عبد المسيح حيداري"، فلاقت إعجاباً وثناءً كبيرين من الحضور.

وأكّدت "مارية" خلال حديثها لمدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 21 نيسان 2015، أن اختيارها للجسر المعلق جاء للتذكير بجزء مهم من التراث، وأضافت: «كانت هناك ألوان ولوحات وعناوين جديدة في المعرض ككل، فخرجنا عن التقليد، من خلال الاستفادة من المواد والأدوات المتوافرة في مدرستنا، واختياري لتقديم عمل فني يمثل الجسر المعلق كان بهدف التذكير به ولفت الأنظار إليه، علماً أنه تطلب مني عملاً طويلاً استمر لأيام، وكميات جيدة من الخشب والاستعانة بأحد النجارين في بعض التفاصيل، وبصور دقيقة للجسر، حيث كان رمزاً جميلاً من رموز "سورية" السياحية، والأهم أن العمل الذي أنجزته بات مرجعية ووسيلة توضيحية في المدرسة».

تتحول المعارض في مدارسنا وفي هذه السنة بالتحديد إلى ساحات من الإبداع والابتكار، وابنتي منذ مدة تتواصل مع عدد من زميلاتها للمشاركة في المعرض بلوحات وأعمال تفيد للمستقبل وليس لمجرد الاستمتاع البصري مؤقتاً، وهو ما لاحظناه اليوم حيث وجدنا التنوع والجمال والحضارة والتاريخ والمواد العلمية والأدلة التعليمية المصنوعة بأيدي الطلبة أنفسهم

"أحمد صبري" من ضيوف المعرض وأحد أولياء الطلاب المشاركين، قال: «تتحول المعارض في مدارسنا وفي هذه السنة بالتحديد إلى ساحات من الإبداع والابتكار، وابنتي منذ مدة تتواصل مع عدد من زميلاتها للمشاركة في المعرض بلوحات وأعمال تفيد للمستقبل وليس لمجرد الاستمتاع البصري مؤقتاً، وهو ما لاحظناه اليوم حيث وجدنا التنوع والجمال والحضارة والتاريخ والمواد العلمية والأدلة التعليمية المصنوعة بأيدي الطلبة أنفسهم».

أحمد صبري مع ابنته والسعادة تغمرهما

أمّا "أحمد العلي" المشرف الإداري لمجمع "القامشلي" التربوي فبيّن جمالية المعرض العلمي والأدبي من خلال ما قاله: «ضم المعرض عشرات اللوحات والأعمال اليدوية وغيرها، وكان هناك حرص وتركيز على تقديم مواد من ضمن المنهاج العلمي فوجدنا وسائل تخص مواد العلوم والفيزياء والكيمياء والجغرافية، وباتت وسائل إيضاح للطلبة والمدرسين، إضافة إلى التاريخ والفلكلور وتراث المنطقة المتنوع في كل شيء فأضفى جمالاً على كل شيء، وفي طرف مقابل قدم الطلبة عدداً من الكتب التعليمية والأدبية والعلمية ضمن معرض أدبي في إشارة لكسب المجتمع وتشجيع القراءة والمطالعة، وعندما تكون هذه الرسائل من أبنائنا الطلبة فحكماً النتائج ستكون قيّمة».

مارية مع ضيوف المعرض
اللوحة التي قدمتها مارية