على طريقته الخاصة وهذه المرة بعيداً عن الرسم؛ شارك الطفل "محمد" في المعرض المتنوع الذي أقيم في حي "غويران"، من خلال تقديمه بعض الأشكال المختلفة التي أعاد تصنيعها من توالف البيئة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض الذي أقيم في مدرسة "فاطمة الزهراء" بتاريخ 26 آذار 2015، والتقت "محمد طه سعيد" ليقول: «لم تكن مشاركتي هذه المرة من خلال الرسوم واللوحات الفنية، بل قمت بجمع توالف البيئة وتنظيفها، وصنعت منها أشياء جميلة يمكن أن تُزّين بها المنازل، فالشوارع أصبحت تعج بهذه المظاهر والمخلفات، لذا قررت أن أساهم بأمرين معاً: الأول تنظيف شارع بيتي، والثاني تدوير هذه المخلفات الصناعية وتحسين شكلها، وكل ذلك لم يتطلب من أي نفقات باستثناء بعض الوقت، وقد عرضت اليوم عدة أشكال ونالت استحسان الجميع».

أنها شاركت بلوحة فنية لكنها في نفس السياق الذي قدمه زملاؤها، حيث رسمت لوحة تحث الأطفال على تنظيف منازلهم وأحيائهم، لتبقى المنطقة نظيفة وخالية من الأمراض، مشيراً إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تعليم أصدقائها الذين لم يشاركوا حب العمل ومساعدة الآخرين، كما أن الرسم يساهم كثيراً في تجميل الأماكن وتزيينها

وبينت الطفلة "ريم ياسر السالم": «أنها شاركت بلوحة فنية لكنها في نفس السياق الذي قدمه زملاؤها، حيث رسمت لوحة تحث الأطفال على تنظيف منازلهم وأحيائهم، لتبقى المنطقة نظيفة وخالية من الأمراض، مشيراً إلى أن هذا المعرض يهدف إلى تعليم أصدقائها الذين لم يشاركوا حب العمل ومساعدة الآخرين، كما أن الرسم يساهم كثيراً في تجميل الأماكن وتزيينها».

من توالف البيئة

وأكد "أحمد الدهش" أحد أولياء أمور الطلاب المشاركين بالمعرض: «أن ثقافة المعارض أثبتت نجاعتها من خلال ما تقدمه للأطفال، كما أنها تساهم في رفع المستويات الفكرية عند الأطفال وتنمي مداركهم وتعلي روح المنافسة، وقد كان معرض اليوم خير دليل على تسابق الأطفال في تقديم الأفضل، لافتاً إلى أن أكثر ما ميّز المعرض، التكاملية في المعروضات وصلة الربط المتقنة بين جميع الأشكال المقدمة، وهذا يُحسب للكوادر التعليمية التي تسير بخطى متساوية بين التعليم وصقل الذائقة الفنية لدى الأطفال، وهذا سيقود بالمحصلة إلى تنشئة جيل متكامل على مختلف الصعد».

وبينت أمين فرع الطلائع "تيودورة مراد": «أن هذه المعارض تأتي ضمن خطط منظمة طلائع البعث، واحتفالاً بأعياد آذار ونيسان وتشمل كافة الوحدات الطليعية في المحافظة، وتتضمن مجموعة من الأعمال التي قدمها أطفال الطلائع، التي تحمل رسائل حب للوطن، رسموها بأناملهم الغضة، حيث حولوا البقايا الصناعية والطبيعية إلى لوحات فنية، مشيرةً إلى أنهم قدموا أعمالاً علمية تتعلق بالبيئة، وترشيد استهلاك الطاقة المائية والكهربائية، ونفذوا بعض الأعمال العلمية والإبداعية، ورسموا شوارع للمعرفة الثقافية، تحت عنوان "لغتي هويتي"، وأنجزوا مجلات حائطية ودفترية، تتحدث عن أجمل المعالم في "سورية"، أسموها "رسائل من الطلائع للوطن الأم سورية"».

الجانب العلمي
أحمد الدهش