"سورية أبجدية الحضارة" بهذه العبارة الكبيرة شاركت الطفلة "نور" مع زملائها، في معرضٍ للخط العربي، ليحتفلوا باللغة العربية على طريقتهم.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم بتاريخ 18 آذار 2015، والتقت بدايةً الطفلة "نور محمود علي" لتتحدث عن مشاركتها: «أنا تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، أحب الخط العربي الذي تعلمته من والدي، وأحاول في كل مرة أن أقلد اللوحات الجميلة التي يكتبها، ويقوم هو بتعليمي كل يوم بعض الأمور، فالخط العربي من أجمل الخطوط في العالم، وهو الخط الذي يمكن أن نتحكم به ونكتب بواسطته أجمل العبارات، لذا أردت أن أشارك اليوم في المعرض وأقدم لوحة فنية كتبت عليها "سورية أبجدية الحضارة"».

أنا تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، أحب الخط العربي الذي تعلمته من والدي، وأحاول في كل مرة أن أقلد اللوحات الجميلة التي يكتبها، ويقوم هو بتعليمي كل يوم بعض الأمور، فالخط العربي من أجمل الخطوط في العالم، وهو الخط الذي يمكن أن نتحكم به ونكتب بواسطته أجمل العبارات، لذا أردت أن أشارك اليوم في المعرض وأقدم لوحة فنية كتبت عليها "سورية أبجدية الحضارة"

من جهته بيّن "خليل عبود" أستاذ الخط العربي: «أنه يسعى لتعليم الطلاب أصول الخط العربي وقواعده، لأن الخط هو جسر العبور للغة العربية التي تفخر بها الشعوب، حيث تساهم جمالية الخط ومرونته في تكوين روابط متينة بين الأطفال واللغة العربية، كما تساعدهم التمارين على تحسين خطهم في الحياة المدرسية واليومية، وهذا الأمر يدفعنا لتعليم الطلاب أساسيات الخط وطرائق كتابته، وقد ضم معرض اليوم عدداً من اللوحات الفنية التي كتبها الأطفال، والتي زينت المعرض لما لها من دلالات عفوية لا يستطيع إلا الأطفال التعبير عنها».

من معرض الخط

وأكد "ماجد الكوكو" أحد الحضور: «فعالية اليوم تنم عن الوعي الكبير بأهمية اللغة، ومدى تأثيرها في مختلف شرائح المجتمع، وهذا الاهتمام الذي تولى به اللغة العربية يبعث على الخير والتفاؤل، للحفاظ على أمتن رابطة بين شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن تنوع الفعاليات والنشاطات هو دليلٌ واضح على غنى اللغة العربية ومرونتها وكثرة مفرداتها وانفتاحها على الجميع، خصوصاً أن أحد العروض كان مزجاً بين لهجاتٍ متعددة وبين اللغة العربية، وقد وصلت الرسالة إلى الجميع ليعرف الجميع أن تعدد اللهجات وتنوعها لا يغني عن اللغة العربية كما أنه لا يؤثر فيها».

وأوضح "رشاد اليوسف" رئيس مكتب الثقافة في فرع الطلائع: «هذه الأنشطة تأتي بمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العالمي ويوم اللغة العربية الأقرب إلى قلوبنا؛ التي تعد الحامل الأول لثقافتنا العربية وتمتن أواصر التقارب بين الأشقاء العرب على امتداد ساحة الأمة، لافتاً إلى أن إشراك الأطفال في مثل هذه الفعاليات يغرس لديهم بذور المحبة تجاه لغتهم ووطنهم، وهو ما يعزز انتماءهم إلى الأمة العربية التي يحفل تاريخها بأمجادٍ عظيمة، إضافةً إلى تهيئة هذه الأجيال ليكونوا حملة لواء اللغة في السنوات المقبلة والمدافعين عنها».

خليل عبود
جانب من الاحتفالية