بعدد متنوع من الألوان الزاهية افتتحت المرأة الريفية معرضها الفني، قدمت فيه خبراتها التي اكتسبتها خلال مدة زمنية في فرع مشروع التنمية الريفية بالمنطقة الشرقية.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي أقيم بتاريخ 5 تشرين الثاني 2014، في مبنى مديرية الزراعة، والتقت المتدربة "أمينة محمد سعيد" من قرية "خويتلة"، فقالت: «لأن الريف لا يوجد فيه الكثير من الموارد، ويقتصر على الزراعة وتربية المواشي؛ قررت الانضمام إلى المشروع للاستفادة من الخبرات التي يقدمها، فالتحقت بدورة لتعليم الخياطة استمرت لمدة ثلاثة أشهر، واليوم أشارك في هذا المعرض بما تعلمته، وسأحاول أن أنشئ مشروعاً صغيراً ليدر علي الدخل».

لأن الريف لا يوجد فيه الكثير من الموارد، ويقتصر على الزراعة وتربية المواشي؛ قررت الانضمام إلى المشروع للاستفادة من الخبرات التي يقدمها، فالتحقت بدورة لتعليم الخياطة استمرت لمدة ثلاثة أشهر، واليوم أشارك في هذا المعرض بما تعلمته، وسأحاول أن أنشئ مشروعاً صغيراً ليدر علي الدخل

أما "ريم هجيج العايد" التي تسكن في نفس القرية فرأت: «أن القرية كبيرة وفيها عدد كبير من السكان، ولهذا التاريخ لا يوجد فيها سوى خياطة واحدة، لذا ستحاول مع زميلتها أن تفتتح مشروعاً صغيراً للخياطة النسائية، لتكسب قوت يومها وتساعد زوجها الذي يعمل في مهنة التعليم، مشيرةً إلى أن الخيّاطة الموجودة سابقاً لم تعد تكفي لكل القرية؛ وهو ما يضطر النسوة للانتظار طويلاً حتى يأتي دورهن في صناعة ثوبٍ جديد».

المنتجات الصوفية

بدروها بينت رئيسة دائرة التمويل والإقراض في المشروع المهندسة "زهرة الكدرو": «أن المشروع يعمل على إعادة إحياء المناطق الريفية، ويركز في أحد جوانبه على المرأة الريفية التي تعد عماد الحياة هناك، حيث تم تدريب المتدربات ضمن دورة خياطة ودورة أخرى لصناعة الصوف؛ استمرت لمدة ثلاثة أشهر تم خلالها تعليم المتدربات على كيفية الخياطة والتفصيل، إضافةً إلى حياكة الصوف وصنع ملابس للأطفال، ومنح المشروع المتدربات تعويضاً مالياً مقداره 100 ليرة سورية لكل متدربة في اليوم، كما منحهن شهادات خبرة من الاتحاد النسائي يعترف بها في سوق العمل، وسيقوم المشروع الممول من "إيفاد" بتأمين قروض للخريجات من الدورة، لمساعدتهن على افتتاح مشاريع صغيرة، كما ستقوم بتأمين تصريف إنتاجهن في حال تعذر عليهن ذلك، وقد شاركت الخريجات بنحو 150 قطعة ألبسة تنوعت بين الألبسة النسائية، وألبسة الأطفال، والألبسة الصوفية».

من جهته قال مدير مشروع التنمية الريفية في المنطقة الشمالية الشرقية الدكتور "ياسر السلامة": «إن عدد القرى المستهدفة من قبل المشروع وصل إلى 100 قرية في المنطقة الشمالية الشرقية، منها 40 قرية في محافظة "الحسكة"؛ ركز المشروع على تنمية المجتمع المحلي عموماً والمرأة الريفية خصوصاً، من خلال إقامة عدد من الأنشطة والدورات مثل: "محو الأمية، وإكساب المهارات، والإسعافات الأولية، والحلاقة الرجالية، وصيانة المحركات، والمحافظة على البيئة"، ومن أهم ما قدمه المشروع صناديق التمويل الدوارة، التي تساهم في خلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل، الأمر الذي يساهم في تحسين الحالة الاقتصادية للريفيين».

تسليم الطباخ الشمسي

ودعا محافظ "الحسكة" المهندس "محمد زعال العلي" خلال افتتاحه للمعرض إلى: «الاهتمام بريف المحافظة وتطويره؛ من خلال الدورات والندوات التوعوية، ولا سيما دورات إكساب المهارات والمهن، التي ساهمت في توفير العديد من فرص العمل، والحد من مسألة الهجرة التي شهدها الريف في السنوات القليلة الماضية، وطالب الوسائل الإعلامية بتسليط الضوء على الأعمال التي تقدم في المشروع، خصوصاً الطباخ الشمسي الذي يوفر أموالاً كثيرة على الأسر الفقيرة لأنه لا يحتاج إلا لأشعة الشمس، وقيام أبناء المحافظة بتصنيع هذا الطباخ محلياً وتوفيره بأسعار رخيصة؛ وهو ما يسهل اقتناءه من الجميع ويوفر فرص عمل جديدة لأبناء الريف».

أمينة وريم أمام منتجاتهما