شارك "عبد الأحد عيسى" مع زملائه الشباب في تقديم عدد من القصائد تغنوا فيها بحب الوطن، ضمن أمسية شعرية احتضنتها كنيسة "السيدة العذراء" بمدينة "القامشلي".

وفي حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 حزيران 2014، عبّر "عبد الأحد عيسى" عن سعادته لأنه تمكن من تقديم الرسالة التي يريدها من على منبر الشعر، ومما قاله "عبد الأحد" في إحدى قصائده التي ألقاها عن الوطن: «جرحتم البشر والتراب أيها الغرباء.. وباتت حبيبات التراب تناديكم كفى عبثاً ولينتهي حقن الآلام.. وجرحتم تفاصيل الحياة وعبثتم بأفكار البشر.. حتّى ورود الياسمين تتقطع بسكاكينكم.. ولكن إنها سورية وتبقى كما عهدناها.. وظنكم عني وعنها ذهب في السراب.. فهي التاريخ والعراقة والحضارة.. حتّى خيانتكم لبذرة القمح ولقمة الخبز.. وتفجيركم الكنائس والجوامع وتهجير الأطفال.. لم يزيدنا إلا حباً وتمسكاً.. أنا سوريّة، وأنتم وأنا سورية».

حنين يعتريني وأنا في لجة الحب إلى أثير سرمدي.. يلهب الشوق ويسافر بي إلى أحلام الشمس المتوهجة نحو الروح الذهبيّة.. سأصبح طائراً مرفرفاً في بيادرها وحدائقها الزاهية

وكان للسيد "منير حنّا" أحد ضيوف الشعر حديث عن القصائد التي ألقيت: «لفتة طيبة بادر بها من قام بتخصيص منصة الشعر للشباب فقط، هي فرصة لإظهار طاقاتهم الأدبية وجمالية قصائدهم، والأهم أن الشباب نوّعوا في شعرهم وتنقلوا من الأدب الساخر إلى الكوميدي إلى الحب العذري، والحصة الأكبر كانت للوطن».

أمّا الشابة "بربارة عيسى" فألقت قصيدة بعنوان "حنين"، ومن أبياتها: «حنين يعتريني وأنا في لجة الحب إلى أثير سرمدي.. يلهب الشوق ويسافر بي إلى أحلام الشمس المتوهجة نحو الروح الذهبيّة.. سأصبح طائراً مرفرفاً في بيادرها وحدائقها الزاهية».

السيد "زهير قرياقس" المشرف على الأمسية قال: «أكثر من عشرة شباب ممن يجيدون كتابة الشعر وقفوا على منبره اليوم، ونحن كأسرة "مار أفرام" الجامعية هدفنا تنمية وتعزيز تلك المواهب الموجودة، وبين الحضور تواجد نخبة من أهم شعراء مدينة "القامشلي" فعبروا عن نشوة السعادة بهذه الطاقات والمواهب».