بأدوات بسيطة وإصرار كبير تتحدى به الظروف التي تعيشها، وجدت المرأة موطئ قدمٍ لإبداعاتها في المعرض الذي أقامته المرأة الريفية في "الحسكة" بتاريخ 30 آذار 2014.

تم عرض أكثر من 500 عمل في المعرض تضمن صناعة الألبان والأجبان والخياطة والتطريز والصناعات الغذائية وصناعة الخيزران».

أن المديرية تسعى وبشكل دائم إلى وضع خطط ناجعة وقصيرة الأمد، بهدف رفد مناطق الريف بخبرات مكتسبة ترفع من العائدية الاقتصادية، وتقحم مناطق الريف في المنافسة الفعلية، الأمر الذي يؤمن استقرار لسكان الريف ويقلل عدد الهجرة السلبية من الريف إلى المدينة، الأمر الذي يساعدنا في الحفاظ على خصوصية المحافظة الزراعية

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض والتقت خلاله السيدة "شيرين عبد القادر" القادمة من قرى مدينة "القامشلي" لتتحدث عن مشاركتها والأعمال التي قدمتها فقالت: «تربيت في بيت ريفي وكنت ملازمةً لوالدتي التي علمتني ما تعرفه، إلا أن متطلبات الحياة أصبحت كبيرة ومتنوعة، لذا خضعت لعدد من الدورات التي تقيمها دائرة المرأة الريفية، لأكتسب بعض الخبرات وأعلمها بدوري لأولادي، فاتجهت إلى تعلم أعمال التطريز بالخيط والصنارة، وكنت أتبع التعليمات التي أتلقاها من المدربات، وبعد فترة اعتمدت على نفسي ورحت أطور مهارتي من خلال تطريز عدد كبير من الأعمال، وفي نهاية الدورات قمت بالاشتراك في معرض المرأة الريفية وعرضت منتجاتي مع زميلاتي اللاتي تعلمت كل واحدةً منهن حرفة، وقد بدأت منذ فترة العمل حسب التوصية، الأمر الذي رفع من مستوى عائلتي الاقتصادي».

قسم أعمال التطريز

أما السيدة "صفاء العودة" فرأت: «أن الدورات التي أقيمت أضافت إليها الكثير فهي تعيش مع أسرة تربي المواشي، وكانت الأسرة حتى وقت قريب تتبع أسلوب بيع الحليب ومشتقاته، إلا أن المشرفات على الدورة قمن بتعليمها طرائق جديدة لصناعة أنواع عديدة من الحليب، إضافةً إلى طرائق تخزينها بشكل سليم، وفي المحصلة بيع هذه المنتجات بطرق حضارية ومتقنة قد تصل إلى المنافسة للبضائع التي تمتلئ بها الأسواق، مشيرةً إلى أنها عرضت منتجاتها في المعرض وباعت منها عدة أنواع».

من جانبها قالت رئيسة دائرة المرأة الريفية في زراعة "الحسكة" المهندسة "سلطانة رشو": «قمنا بتدريب النسوة الريفيات ضمن ثلاث دورات تدريبية في مناطق سكنهن، وبعد انتهاء الدورات أقمنا معرضاً ضم منتجات النساء الريفيات اللواتي أتممن الدورات التدريبية، حيث وصل عدد المشاركات في المعرض إلى 56 مشاركة من قرى مدينة "القامشلي" وناحيتي "عامودا وتل تمر"، ومن جهة أخرى يسلط المعرض الضوء على المواد الأولية الموجودة في ريف المحافظة بكثرة، حيث تدخل هذه المواد في صناعة الكثير من السلع الغذائية والاستهلاكية، التي يتم استيرادها من المحافظات الأخرى على الرغم من ارتفاع أسعارها مقارنةً مع ما يتم إنتاجه في المحافظة».

من إبداعات المراة الريفية

بدورها أكدت مدربة الدورات المهندسة "خالدة أوسو": «أن افتتاح مثل هذه المعارض يشجع المبادرات الفردية لدى النساء الريفيات، ويخلق جواً من المنافسة والإبداع في العمل، الأمر الذي يرفع مستوى البضائع المنتجة، كما تساهم الدورات في إيجاد وإنشاء مشاريع صغيرة مدرّة للدخل، تساعد في تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي في الأرياف الفقيرة، كما تحد من ظاهرة بيع المواد الخام للمحافظات الأخرى ما يساهم في خلق فرص جديدة للعمل والمساهمة في تخفيض نسبة البطالة».

وبين مدير زراعة "الحسكة" المهندس "عامر سلو": «أن المديرية تسعى وبشكل دائم إلى وضع خطط ناجعة وقصيرة الأمد، بهدف رفد مناطق الريف بخبرات مكتسبة ترفع من العائدية الاقتصادية، وتقحم مناطق الريف في المنافسة الفعلية، الأمر الذي يؤمن استقرار لسكان الريف ويقلل عدد الهجرة السلبية من الريف إلى المدينة، الأمر الذي يساعدنا في الحفاظ على خصوصية المحافظة الزراعية».