صور جميلة قدّمها أبناء الحيّ الغربي بالتكاتف والتعاون، أجملها أيادي النساء وهي تعمل وتزرع، وتجمّل حديقة الحيّ، لتكون متنفّساً للجميع، وفسحة للعب الأطفال والتقاء الجميع بين أسوارها.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 نيسان 2017، رصدت أجواء العمل في حديقة "الغربي"، فتحدّثت "سميرة الباسط" عن المبادرة بالقول: «لم نتردد لحظة واحدة في التوجه إلى الحديقة، عند إعلان الرغبة بترميمها وتجهيزها من كافة النواحي، في سبيل افتتاحها، لكون الحي وأهله بأمس الحاجة إلى هذا المتنفس، وخاصة الأطفال منهم، فالحديقة تمثل مساحة للجلسات والالتقاء بين أبناء الحي والأحياء المجاورة. من المهم الآن التكاتف للحفاظ عليها، وبقاء هذه المساحة الخضراء لوحة جميلة ضمن الحيّ».

قرّرنا كشباب يافع في الحيّ أن تكون لنا بصمة ومشاركة في تجهيز نقطة تهمّ الجميع، قمنا بأعمال نظافة كاملة، ولم نترك أي ورقة صغيرة أو السجائر إلا وتمّ رميها في الحاويات، سمع بعض الأصدقاء عن مشاركتنا، وهم من أحياء أخرى، فاتفقوا معنا على الانضمام للمشاركة في الأعمال، وقدموا جهداً كبيراً بالعمل، وتحولت إلى أجمل الحدائق في المدينة

أمّا "سمر خالد"، فتحدّثت عن خطوات العمل في الحديقة، بالقول: «وزعنا العمل بطريقة منظمة وعادلة على جميع المتطوعين، فقد كان الهدف الرئيس أن يبادر الجميع إلى العمل بإرادتهم؛ وهو ما كان؛ لأن الحديقة للجميع، وفائدتها ستكون لهم، فبادر أبناء الحي من كل الأعمار بما في ذلك الأطفال إلى مدّ يد العون والمساعدة؛ فهناك من قام بحملات زرع أغراس التشجير، وآخرون قاموا بحملة النظافة وإزالة القمامة، وبعضهم الآخر قام بطلاء وترميم سور الحديقة الخارجي، حتّى النساء الكبيرات في السنّ انضممن إلى العمل، ومنهن من حملت عدّة الزراعة والفلاحة في سبيل حراثة أرض الحديقة لتجهيزها لغراس الأشجار.

جمال الحديقة بجهود أبناء الحيّ

استمر العمل مدة طويلة، وهناك من كان يفضل العمل في الحديقة على أعمال المنزل وضروريات البيت والأسرة، الجميع لديهم شغف كبير لتجهيز الحديقة وقضاء أوقات صيفية في غاية المتعة بين أحضانها».

"خضر توفيق"، تحدث عن مشاركته في أعمال نظافة الحديقة، وقال: «قرّرنا كشباب يافع في الحيّ أن تكون لنا بصمة ومشاركة في تجهيز نقطة تهمّ الجميع، قمنا بأعمال نظافة كاملة، ولم نترك أي ورقة صغيرة أو السجائر إلا وتمّ رميها في الحاويات، سمع بعض الأصدقاء عن مشاركتنا، وهم من أحياء أخرى، فاتفقوا معنا على الانضمام للمشاركة في الأعمال، وقدموا جهداً كبيراً بالعمل، وتحولت إلى أجمل الحدائق في المدينة».

جانب من العمل خارج السور

"عبد الله العبد الله" مدير مشروع "أمان"، تحدّث عن دوره في تجهيز الحديقة، وقال: «كان لقسم الحماية في منظمة "اليونيسيف" دور كبير في تقديم كل متطلبات ومستلزمات نجاح المبادرة، فقد شعرنا بضرورة أن يكون في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية مكان للترفيه، خاصة للأطفال، فمشروع "أمان" صبّ اهتمامه على تلك الفئة بالدرجة الأولى، خاصة أننا وجدنا في الحي حديقة مسورّة بالجدران فقط، فبادرنا إلى تأمين كل ما يلزم من ألعاب وأراجيح وأدوات تلزم لبهجة الطفل، وكان تركيزنا بالدرجة الأولى على مشاركة الأهالي بالعمل؛ لأنه هدف من أهداف نجاح أي مبادرة. وقد تمّ إنجاز العمل بالكامل، لتكون صفحة جميلة في مدينتنا، وذلك التعاون والتكاتف انتشر بين كل أهالي المنطقة، وكان حافزاً للاقتداء به. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع "أمان" هو للشريكين: جمعية "الإحسان" الخيرية، ومنظمة اليونيسيف"».