في الجهة الشرقية من محافظة "حماة"، تقع قرية عرفت بأرضها الخصبة، وزراعاتها المتنوعة، وطبيعتها الخلابة، هذه القرية هي "سريحين".

تقع قرية "سريحين" شرق مدينة "حماة" على بعد (5) كم، وترتبط بطريق يصلها بمدينة "حماة"، كما أنها ترتبط بسلسلة طرقات تصلها بالقرى المجاورة.

ما يميز "سريحين" وقوعها على الخط الواصل بين مدينتي "حمص" و"حماة"، الأمر الذي يساهم في تسهيل العمليات التجارية لأهالي القرية، وازدهارها سياحياً، بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة، والعلاقات القوية التي تربط بين أهالي القرية

مدونة وطن "eSyria" قابلت السيد "سميح الأحمد" أحد سكان قرية "سريحين" بتاريخ 5/9/2013، الذي تحدث عنها بالقول: «ما يميز "سريحين" وقوعها على الخط الواصل بين مدينتي "حمص" و"حماة"، الأمر الذي يساهم في تسهيل العمليات التجارية لأهالي القرية، وازدهارها سياحياً، بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة، والعلاقات القوية التي تربط بين أهالي القرية».

مقبرة سريحين

وللتعرف أكثر على هذه القرية، مدونة وطن "eSryia" التقت السيد "تيسير إسماعيل" أحد المهتمين بدراسة تاريخ مدينة "حماة"، الذي تحدث عن القرية بالقول: «يبلغ عدد سكان القرية /5481/ نسمة، وهذا العدد يزداد سنوياً، لارتفاع نسبة الولادات فيها، وانخفاض نسبة الوفيات، ومعظم سكان القرية يعملون بالزراعة، كزراعة الخضراوات، والقمح، والزيتون، الذي يعتبر الزراعة الأشهر في القرية، إضافة إلى عملهم في تربية الحيوانات، وعلى رأسها الأبقار.

ترتبط قرية "سريحين" بمدينة "حماة" مباشرة، وبالقرى المجاورة لها بطرق معبدة، كقرى "الجاجية" و"زور رعبون" و"زور الصارمية"، و"زهرة العاصي" و"قصارين" و"زبادية" و"زور المراوية"».

سريحين

"إسماعيل" أضاف أيضاً: «قرية "سريحين" تمتلك آفاق التطوير السياحي، فقربها إلى مدينة "حماة"، إضافة إلى أن مجرى "العاصي" يحاذيها من جهتي الشرق والشمال، ولا يبعد عنها سوى /200/ متر، حيث تمتلك القرية إطلالة ممتازة على مجرى "العاصي"، لذلك فالاستثمار السياحي يعتبر فرصة ممتازة.

مناخ القرية يزيد من فرص الاستثمار السياحي فيها، حيث تتأثر بمناخ المنطقة الوسطى والغربية، فغالباً يكون اتجاه الرياح غربياً، وأحياناً جنوبياً، ودرجات الحرارة مرتفعة صيفاً ومعتدلة شتاءً، وأحياناً باردة، ونسبة الأمطار في القرية تتراوح بين /350 – 400/ مم سنوياً.

القرية من غوغل

منازل القرية اليوم جميعها من الإسمنت المسلح والبلوك، حيث أزيلت المنازل القديمة، وحلت المساكن الحديثة عوضاً عنها».

وتابع "إسماعيل" أيضاً: «في القرية مجموعة من المرافق العامة، فيها أربع مدارس، اثنتان للتعليم الأساسي، ومدرستان إعدادية وثانوية، كما أنها مخدمة بشبكة حديثة لمياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء، التي تصل إلى جميع منازل القرية، بالإضافة إلى تخديم القرية بشبكة من وسائل النقل العامة التي تربطها بمدينة "حماة" والقرى القريبة منها، كما تحتوي "سريحين" على مقبرة تسمى باسمها، وتعتبر الأوسع والأقدم بين مقابر مدينة "حماة"».

وأضاف "إسماعيل": «تم اختيار قرية "سريحين" عام /2008/ لتكونَ مركزاً لدراسة وبحث وتطبيق أفضل الطرق والوسائل والأساليب للوقاية من "اللاشمانيا" والحدِ من انتشارها ومعالجة حالاتِ الإصابة بها، انطلاقاً من أهمية التعاون بين جميع قطاعات المجتمع لتقليل عدد الإصابات بهذا الداء».