"وادي العيون" من المقاصدالسياحية المميزة في الداخل السوري، تزينه المدينة التي سرقت اسمه وهي "وادي العيون"، التي تشتهر بقلعتها الشهيرة وبجمال طبيعتها، وينابيعها، وشلالاتها، ووديانها، وحتى بصخورها.

السيد "اسماعيل صفرة" من مدينة "النبك" والزائر الدائم لوادي العيون يقول عن الوادي: «يتميز "وادي العيون" بطبيعته الخلابة، وسهراته الساحرة، وأحرص دوماً على الاصطياف فيه للتمتع بمكان جميل وهادئ وقريب من مدينتي النبك، فالمسافة لا تتجاوز الساعة والنصف بالسيارة لأكون في قلب الوادي».

يتميز "وادي العيون" بطبيعته الخلابة، وسهراته الساحرة، وأحرص دوماً على الاصطياف فيه للتمتع بمكان جميل وهادئ وقريب من مدينتي النبك، فالمسافة لا تتجاوز الساعة والنصف بالسيارة لأكون في قلب الوادي

مدونة وطن "eSyria" زارت بلدة "وادي العيون" بتاريخ 8/10/2012،، والتقت السيد "أيمن ياسين" وهو من المقيمين والمهتمين بتاريخ هذا الوادي فقال: « تعد مدينة وادي العيون مركز ناحية تتبع لمنطقة مصياف ، محافظة حماه، وهي تقع في الوادي المسماة باسمه /وادي العيون/ الممتد من الشرق الى الغرب على السفح الغربي من سلسلة الجبال الغربية في سورية، وترتفع عن سطح البحر ما بين 450-900م.

أحد الينابيع في الوادي

وتقع شمال العاصمة "دمشق" وتبعد عنها 250كم، وتبعد عن مدينة "حمص" 90كم، وتبعد عن مدينة "حماه" 65كم، وتبعد عن مدينة "طرطوس" 45كم، وهو وادي رائع الجمال يقع في الجبال الساحلية السورية على طريق عام "مصياف طرطوس"، و يبعد عن مصياف 18 كم. .

ويتجه هذا الوادي من الشرق إلى الغرب و يضم عدداً من المسيلات المائية التي تتجمع لتشكل في النهاية نهراً شبه دائم الجريان يصب شمال مدينة طرطوس نهر "الحصين"، وفي الماضي كان عدد العيون في هذا الوادي يصل إلى 360 (ما بين عيون صغيرة و كبيرة) أما الان فقد تقلص هذا العدد كثيراً بسبب انخفاض مناسيب المياه الجوفية.

منظر من الوادي

يحيط بالوادي جبال شديدة الانحدار تكسوها الغابات والاحراش وقسم منها اراض زراعية، ويبلغ متوسط ارتفاع اسفل الوادي 500م عن سطح البحر وتصل قمم الجبال المكونه له فوق 1100م عن سطح البحر».

ثم أضاف:«سُكنت وادي العيون منذ العهود الفينيقية الأولى، وتدل عليها بعض الآثار المتبقية مثل "الناغووص -الناووس" في حي "بيت شلهوم"، وهو مدفن فينيقي في الصخر، وقد عرفت النواويس بأنها تقام بالقرب من السكن وعلى شرفةٍ منه، لكن لا آثار لوجود هذه المساكن. وكانت تحتوي على عدد من طواحين المياه، لم يتبق منها، سوى واحدة فقط قرب قاع الوادي عند جسر "بيت الهندي"، ولا تاريخ محدد لبناء تلك الطواحين، كما تشتهر البلدة بمغاورها المتعددة.

خريطة الوادي من "غوغل ايرث"

سكنت جبال الساحل المعروفة قديماً بجبال "بهراء وتنوخ" من قبائل عربية شامية وعراقية، أما بالنسبة لوادي العيون فإن أقدم ما يذكر حولها يعود إلى القرن الثالث عشر للميلاد، ودليل ذلك وجود عدد من المقامات في البلدة، كمقام الشيخ العلامة "حاتم الطوباني". كما أنه كان يعد مركزاً حقيقياً لثورة المجاهد الكبير الشيخ "صالح العلي" في زمن الاحتلال الفرنسي، فقد كان أهلها يذودون عنها بضراوة».

وفيما يتعلق بالواقع السياحي للمدينة، قال : «وادي العيون تعتبر منطقة متكاملة سياحياً، حيث تحتوي على مجموعة من الفنادق والمطاعم منها فندق "شاهر" ، رأس النبع،المغارة، الشرفة ، الغدير. وقد عرف مصيف وادي العيون منذ وقت طويل نظراً لطبيعته الساحرة، والأحراش، والغابات، والمياه المنسابة من الينابيع، والجو، والمناخ المعتدل الرائع في أشهر الصيف».