حاز الطفل السوري "مارسيل ورد" المركز الأول في مهرجان "برلنغتون" الموسيقي المقام في "كندا" عبر آلة البيانو التي تتطلب الكثير من المهارة والموهبة، ليكون مفاجأة المهرجان، وموضع اهتمام المتابعين والمختصين.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 25 كانون الأول 2018، مع والد الطفل "مارسيل ورد" ليتحدث عن نيل ولده المركز الأول في مهرجان "برلنغتون" الموسيقي، حيث قال: «هو مهرجان موسيقي سنوي عن مقاطعة "أونتاريو"، يتنافس فيه المتسابقون عن فئات كثيرة، وغير مسموح التصوير فيه؛ لأن هناك حكام من الأكاديمية الملكية الموسيقية، المنافسة دقيقة وحساسة، حيث إن أي خطأ يحسب؛ ويخسر المتسابق نقطة مهمة تؤثر في النتيجة النهائية، وتحضيراته للمنافسة كانت ساعتين يومياً، من خلال تعليم التكنيك على يد مدرّبة مجازة من المعهد الملكي للموسيقا لمدة شهرين، ثم حصل على السيمفونيات المطلوب حفظها وعزفها، وفي المنافسة كان هناك تسعة متسابقين وصلوا إلى المرحلة النهائية وهو منهم، وتم بعد انتهاء العزف بنصف ساعة إعلان أسماء الفائزين؛ وحصل "مارسيل" على المرتبة الأولى».

لستُ مختصاً بآلة البيانو، لكن الحديث عن موهبة "مارسيل" لا تحتاج إلى مختص بآلة معينة، فبمجرد الاستماع إلى بداية أي مقطوعة يقوم بعزفها؛ سيعرف المتلقي المختص أنه أمام موهبة استثنائية جداً. وأقول (جداً) ليس من باب المبالغة بالمديح أبداً، بل من باب قياس الفن المقدّم من قبل "مارسيل" بعمره الصغير، حيث إن السؤال الأول الذي يخطر بالبال هو: متى استطاع أن يكتسب كل هذه الخبرة؟

وعن "مارسيل ورد" قال الموسيقي "فراس القاضي" قائد فرقة كورال "وا موسيقاه": «لستُ مختصاً بآلة البيانو، لكن الحديث عن موهبة "مارسيل" لا تحتاج إلى مختص بآلة معينة، فبمجرد الاستماع إلى بداية أي مقطوعة يقوم بعزفها؛ سيعرف المتلقي المختص أنه أمام موهبة استثنائية جداً. وأقول (جداً) ليس من باب المبالغة بالمديح أبداً، بل من باب قياس الفن المقدّم من قبل "مارسيل" بعمره الصغير، حيث إن السؤال الأول الذي يخطر بالبال هو: متى استطاع أن يكتسب كل هذه الخبرة؟»

شهادة نيله المركز الأول في المهرجان

وأضاف "القاضي": «موهبة "مارسيل" تدفعنا أيضاً إلى سؤال آخر وموجع، وهو: كم "مارسيل" لدينا ولم تمنح له الفرصة ليعلن عمّا بداخله؟ وبناء على هذا التساؤل، يجب أن نصوغ الإجابة التي نريد، وذلك عبر -إن لم يكن تشجيعاً- فعلى الأقل عدم كبت المواهب التي تصرخ بنا بصوت عالٍ قائلة أنا هنا، لأن موهبة مثل "مارسيل" بالتأكيد لم يكتشفها أهله ومحيطه بالمصادفة، بل أعلنت عن نفسها، ووجدت من يساعدها على الخروج، ثم صقلها لتصل إلينا بهذه الجودة وهذا الإبداع».

يذكر، أن الطفل "مارسيل" من مواليد "دبي" عام 2006، أصول عائلته من مدينة "السلمية" في "حماة"، وقد نال جوائز عديدة في "دبي" بمهرجان موسيقي في جزيرة "النخلة"، وتكريم من شرطة "تورنتو"، ومجمع كنائس "تورنتو" المتحدة.

"مارسيل" من إحدى التكريمات في "كندا"
قال قائد فرقة كورال "وا موسيقاه" "فراس القاضي"