من منطلق أن الاختصاص مطلوب في كل شيء لأنه يوسع أبحاث الدارس ويزيد من معرفته، يطالب الكثير من طلاب كلية الطب البيطري الوحيدة في سورية بالاختصاص لكونه حاجة ملحة وضرورية.

حيث إنهم يدرسون سبعة محاور رئيسية تتناول (الجمال، الأبقار، الخيول، الأغنام، الماعز، الكلاب والخنازير) بالإضافة إلى "الطيور" ويدرسون المقارنات بينها من حيث السلوك والتغذية والأمراض والعلاجات والتشريح، أي ما يعادل سبعة مناهج ضمن أكثر من 60 كتاباً على مدار خمس سنوات دراسية.

التخصص أثناء دراسة الخمس سنوات في الكلية أنا ضده حتما، لأنه من غير المعقول بالمستقبل أن تكون جالساً في مجتمع ويسألك أحد الأشخاص عن كلبه مثلا فتقول لا أعلم أنا اختصاصي كذا فهذا عيب وإهانة للمهنة قبل كل شيء، أما بعد التخرج ممكن سنة أو سنتين من الاختصاص لأن الاختصاص يعني الإتقان

ولكون الاختصاص مطبق ضمن المعهد التقاني للطب البيطري. موقع eHama زار كلية الطب البيطري في 18/11/2008 واستطلعت رأي عدد من الطلاب الذين تراوحت بين مؤيدين للفكرة ورافضين لها ومن بعض هذه الآراء الطالب "طرفة ادلبي" من طلاب السنة الرابعة حيث قال: «من المفضل أن يطبق الاختصاص ابتداء من السنة الثالثة حيث إننا ندرس الكثير من المواد الخارجة عن نطاق الطب البيطري وأنا أرى أن يتم حصرها خلال السنتين الأوليتين وفي السنة الثالثة حسب معدل الطالب يدخل ضمن اختصاصات الدواجن أو الخيول أو المجترات أو الأسماك أو الجراحة والمخابر أو الأدوية وبذلك يكون الطالب ملم أكثر بمجاله».

طرفة ادلبي

وأما الطالب "زاهر الصحن" من السنة الخامسة قال: «التخصص أثناء دراسة الخمس سنوات في الكلية أنا ضده حتما، لأنه من غير المعقول بالمستقبل أن تكون جالساً في مجتمع ويسألك أحد الأشخاص عن كلبه مثلا فتقول لا أعلم أنا اختصاصي كذا فهذا عيب وإهانة للمهنة قبل كل شيء، أما بعد التخرج ممكن سنة أو سنتين من الاختصاص لأن الاختصاص يعني الإتقان».

وأما "برهان عساف" دكتور معيد بالكلية قال: «الرأي الصحيح هو أن أكون مع الاختصاص، لكن ما يتم التفكير به هو أنه لا يتم تضييق الحلقة حول الطبيب البيطري بحيث إذا أنهى سنواته الدراسية أن يعمل بكل المجالات، وبصراحة من الصعب بالكلية أن يتخرج طالب ملم بكل شيء لأن المواد كثيرة جدا ومن الأفضل إنشاء اختصاصات حسب الحيوان مثلا خيليات أو مجترات أو حسب المجموعة حيوانات كبيرة أو حيوانات صغيرة، وفي كليتنا المخابر متوفرة والإمكانيات متوفرة ولا ينقص سوى إعادة تشكيل الخطة الدرسية، أو على الأقل زيادة عدد المواد الاختصاصية ضمن السنوات».

د.عواد عواد

حملنا هذه الآراء وتوجهنا نحو الدكتور "عواد عواد" نائب العميد للشؤون العلمية ورئيس قسم الكيمياء بالكلية فقال: «هذا الموضوع قد طرح على مجلس الجامعة وبدأنا بالتفكير الجدي به منذ ثلاث سنوات وأعتقد أنه سوف يرى النور قريبا، وسوف يتم طرح العديد من الاختصاصات مما يتيح للطالب مجال خبرة أفضل، وسوف يطبق بعد حصول الطالب على شهادة البكالوريوس ولا يمكن تطبيقه أثناء السنوات الدراسية لأن مناهجنا حسب المقياس العالمي، وتوجد في سورية قوانين ولوائح ناظمة لهذا الشيء لا يمكن تخطيها، وهذه اللوائح منسجمة مع لوائح أرقى جامعات العالم لتخريج طبيب بيطري يمتلك قدرة على المنافسة في كل المواقع التي يتسلمها، وإن خريجينا معترف بشهاداتهم في أمريكا وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا ولا بد للمتخرج من هذه الكلية أن يكون مؤهلاً للعمل في أي موقع وقادر على العطاء».

أما عميد الكلية الدكتور "عبد الكريم قلب اللوز" قال: «بعد تخرج الطالب من الكلية يمكنه الالتحاق بدورات اختصاصية في يومي الجمعة والسبت تقيمها الكلية ويلتزم بها ومدتها لعام واحد ينال شهادة حول خبرته في مجال معين، أما تطبيق الاختصاص ضمن السنوات الدراسية لا يمكن مطلقا لأن الإجازات في الطب البشري أو البيطري تعطى على أساس إتمام الطالب لخمس أو ست سنوات دراسية من الطب العام وهذا أمر لا يمكن تخطيه مطلقا لأنه مقياس عالمي».

د.عميد الكلية ونائب رئيس جامعة البعث