تعد كلية طب الأسنان في حماة صرحا تعليميا وطبيا في آن واحد معا. فمن جهة تخرج الكلية سنويا بين (100 إلى120) طبيب تلقوا العلوم النظرية والخبرات التطبيقية العلمية المعرفية في هذا الاختصاص بما يجعلهم قادرين على ممارسة هذه المهنة ومواكبة التطورات الواسعة التي تشهدها بمختلف اختصاصاتها.

ومن جهة ثانية تقدم الكلية بشكل مجاني ودون أي مقابل خدمات علاجية للمواطنين بمختلف فئاتهم العمرية الاجتماعية والذين يقدر عددهم يوميا بما يزيد عن (500)مريض، بإشراف أشهر أساتذة وأطباء الأسنان المتخصصين على مستوى سورية لدرجة يمكن أن يكون العلاج فيها على سورية أفضل من العلاج الذي تقدمه عيادات أطباء الأسنان الخاصة، ويقوم بتقديم هذه العلاجات الخدمية طلاب السنتين الرابعة والخامسة والدراسات العليا بمختلف اختصاصاتهم والذين أثبتوا كفاءة عالية ومهارة متميزة في قدرتهم على علاج العديد من الحالات الصعبة والمعقدة، ما عزز من الدور الاجتماعي للكلية إضافة إلى دورها التعليمي وتوفير نفقات العلاج الباهظة التي يمكن أن يتكبدها المرضى ذوي الدخل المحدود0

وتضم كلية طب الأسنان في حماة عدة أقسام هي: جراحة الفم والفكين- التعويضات السنية- والتشريح المرضي- وتقويم الأسنان والفكين- مع وجود أربعة أقسام خاصة بالدراسات العليا وهي التقويم وجراحة الفم والفكين والتعويضات السنية المتحركة كما سيتم في العام الدراسي القادم إحداث(3)أقسام أخرى للدراسات العليا لدرجة الماجستير هي التيجان والجسور ومداواة الأسنان وطب أسنان الأطفال مع الإشارة إلى أنه يدرس في الكلية حالياً نحو (600) طالب وطالبة في السنوات الخمس بالإضافة إلى (61) طالب وطالبة للدراسات العليا تتكفل الجامعة بتكاليف مجمل أبحاثهم وتامين الأجهزة والمعدات والمواد اللازمة لإنجازها.

وأشار الدكتور الياس بطرس عميد كلية طب الأسنان في جامعة البعث في لقاء مع موقع eHama قائلاً: " إلى أن الكلية تضم أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المستخدمة في مجال طب الأسنان في العالم. يعتمد الطلاب الدارسين عليها في تأهيلهم ورفع سويتهم العملية وتطبيق ما تعلموه نظريا في طب الأسنان ومنها (150)كرسيا معالجة إضافة إلى(20) كرسيا آخر سيتم توريدها الفترة المقبلة بالإضافة إلى أجهزة الليزر الحديث التي تستخدم في بعض المعالجات الخاصة وجهازين تصوير بانوراما و (4)أجهزة للتصوير الشعاعي /الذوري/ مع وجود بعض أجهزة التصوير العادي في عدد من العيادات ضمن الكلية0

وأضاف بطرس أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية يبلغ(25)مدرساً بمن فيهم القائمين بالأعمال مع وجود عدد من الموفدين لمتابعة دراستهم العليا داخلياً وخارجيا لصالح الكلية والذين سيرفدون الكلية كأعضاء للهيئة التدريسية خلال الفترة القادمة لافتاً إلى أن عدد أعضاء الهيئة التدريسية غير كاف ما اضطر الكلية إلى التعاقد مع حوالي (12) دكتوراً متخصصاً للإشراف على الجوانب التطبيقية والجلسات العلمية التي ينفذها الطلبة.

وفيما يتعلق بالقواعد والشروط الخاصة لتعقيم الأدوات الطبية التي يستخدمها الطلبة في علاج المرضى المراجعين للكلية بما يضمن سلامتهم من الإصابة بالأمراض المعدية أكد عميد الكلية أن الجميع يلتزمون بتطبيق كل معايير التعقيم والتطهير للأدوات من خلال غرفة تعقيم مركزية تحوي أجهزة تعقيم عالية الكفاءة حرصا على السلامة العامة 0

وأشار إلى أن الكلية تضم مبان ومنشآت خدمية وقاعات تعليمية وخاصة بالانترنت والمطالعة مكتبة وصالة كبيرة لخزن الطلبة الخاصة بهم بالإضافة إلى كافتيريا لخدمة الطلاب لافتاً إلى أنه سيتم في العام القادم صيانة المدرجات الثلاثة مع تأهيل تمديدات وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي0

وفي لقاء مع عدد من المواطنين المراجعين للكلية للعلاج أكدوا أن الكلية تقدم لهم مختلف العلاجات السنية بشكل مجاني الأمر الذي وفر عليهم تكاليف العلاج الباهظة التي تتطلبها عيادات الأسنان الخاصة، مشيرين إلى حفاوة استقبال وتعامل جميع الطلاب وأساتذتهم المشرفين وقدرتهم على التعامل مع مختلف الحالات العلاجية معربين عن أملهم في أن يكون هناك مقر أوسع يستوعب كل أعداد المراجعين للكلية نظرا لضيق مقر الكلية الحالي مع زيادة عدد كراسي العلاج لاختصار فترات المعالجة.