يسعى طلاب الثالث الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي والثالث الإعدادي للتسجيل في دورات فصلية بالمؤسسات التعليمية الخاصة لأسباب عديدة قد تكون نتيجة الضعف في بعض المواد أو لملء الوقت أو للتأثر بالآخرين أو مجرد عادة تعود عليها الطالب.

حيث تنتشر في مدينة حماة حوالي (10) مؤسسات تعليمية خاصة أو ما يطلق عليها (المعاهد الخاصة)، وتسعى هذه المؤسسات التعليمية لجذب أكبر عدد من الطلاب عن طريق الاعتماد على بعض المدرسين ذوي الشهرة والخبرة في التدريس على مستوى المحافظة، بالإضافة للتسابق في توفير وسائل الراحة من تكيف البناء وتوفير مكتبة لتزويد الطالب بما يحتاجه، ehama استطلعت آراء بعض المدرسين الإداريين والطلاب حول مدى الفائدة التي يجنيها الطالب من هذه المؤسسات التعليمية.

الأستاذ محمد سعيد المحمود– مدرس لغة عربية– بيّّن "أن تجاوب الطلاب يختلف من طالب لآخر في هذه الدورات التعليمية ولكن في الإطار العام التجاوب جيد ويعود ذلك لرغبة الطالب في تحصيل أكبر قدر من الفائدة، ويتم التعامل مع الطلاب بأسلوب التوجيه والملاحظة"، ورأى المحمود أن للجانب المادي أهمية في هذه المؤسسات التعليمية الخاصة ولكن الأهمية الكبرى للجانب العلمي وتقديم مصلحة الطالب على أي مصلحة أخرى.

أما الأستاذ عبد الرحمن الدبساوي– مدرس رياضيات– فأكد على "أن التعامل في هذه المؤسسات لا يختلف عن التعامل في المدارس الحكومية، وأن هناك عملية متابعة وتقييم للطالب حيث يتم إجراء اختبار(مذاكرة) كل شهر للوقوف على مستوى الطالب، وأوضح الدبساوي أن المنهاج يتم إنهاؤه في الدورة وذلك لوجود 6 جلسات في الأسبوع ومدة الجلسة ساعة وربع".

الأستاذ قاسم العبد الله– أحد الإداريين– قال:"نسعى لعدم تجاوز عدد الطلاب في القاعة الواحدة (30) طالباً لتحقيق التلقي الأفضل للطالب، ونحاول توفير أكبر قدر ممكن من وسائل الراحة بما يخدم مصلحة الطالب، ونهتم كثيرا بمسألة النظافة، ونحن كإدارة نوفر شعب خاصة للإناث نزولا عند رغبة بعض الأهل".

الطالبة نعمة الأحمد– الفرع الأدبي– يقول: "لقد اخترت هذه المؤسسة التعليمية عن غيرها لوجود الكادر التدريسي الجيد، وسجلت في الدورة لكي أحصل أعلى الدرجات التي تسمح لي باختيار الفرع الجامعي الذي أرغبه، وأعتقد أن الفائدة كبيرة لطالب وخاصة إذا كان هناك متابعة في البيت لما يؤخذ بالدورة".

وأما الطالب عبود القطاش– الفرع العلمي– فقد أشار لوجود كادر تدريسي جيد في هذه الدورات، وأن للأهل والأصدقاء دوراً في اختيار هذه المؤسسة على غيرها، "وبسبب نظام الحصص الدرسية التي يسمح بتوفير الوقت، وتسجيلي في بعض المواد كان نتيجة الضعف فيها، و تحتاج المواد التي نأخذها بالدورة من ( 2 – 3 ) ساعات مراجعة يوميا".

الطالبة أسماء العمر– الفرع العلمي– مستوى هذه الدورات بشكل عام جيد، وأنا سجلت بكل مواد الدورة لتسهيل صعوبة المناهج، ولكن أركز على مادتي الرياضيات والفيزياء والتي أتابعهما بشكل مباشر في البيت".

سعيد الخالد– والد أحد الطلاب– "أشاد بدور هذه المؤسسات الخاصة في إفادة الطالب، وقال: "هناك متابعة من إدارة المؤسسة لمسألة تغيب الطالب حيث يتم الاتصال ببيت في حال التغيب"، وتساءل عن المقياس في تحديد أسعار التسجيل لكل مادة وأضاف: "هناك ارتفاع في رسم التسجيل بالمقارنة مع دخل الفرد ولابد لمديرية التربية أن تأخذ دورها في هذا الموضوع".

يظل الأمل بتحصيل المزيد في مرحلة الشهادتين هاجسا يسيطر على أحلام الكثير من الطلاب وحتى الأهل الذين يروا بمزيد من الدروس المزيد من الفائدة وبالتالي المزيد من العلامات.