استطاع أن يخطو بخطوات ثابتة في مسيرته التدريبية؛ فما أن وطأت قدماه بلاد المغترب حتى نهض بمستوى لعبة كرة الطاولة هناك.
إنه المدرب الوطني "حسن هندي" الذي حاورته مدونة وطن "eSyria" عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بتاريخ 1 أيار 2014 ليحدثنا عن بداياته مع لعبة كرة الطاولة، فيقول: «انتسبت إلى نادي عمال "حماة" عام 1984 لممارسة كرة الطاولة ضمن فرق الصغار في النادي، وتحت إشراف المدربين "غازي دبساوي" و"رضوان موصلي"، تدرجت بعد ذلك في الفئات فشاركت في فئة الناشئين وحصلت على المركز السادس في فردي الناشئين، ثم انتقلت إلى مرحلة الرجال مباشرة لعدم وجود فئة شباب في الدوري ولعبت في فئة الرجال لعدة سنوات حصلنا خلالها على مراكز متقدمة توجت ببطولة الدوري العام رجال عام 1998، كما حصلت على بطولة عمال "سورية" رجال (فردي وزوجي)، وإثر ذلك تمت دعوتي لتجارب انتقاء المنتخب الوطني عدة مرات آخرها عام 1997 للمشاركة في دورة الفجر الدولية في "إيران"».
تميز المدرب "حسن" بشخصية قوية وأسلوب جيد في إيصال الفكرة خلال تدريبه وهو قبل أن يدخل مضمار التدريب كان لاعباً تميز بإرسالاته القوية، الفترة التي قضيناها معاً في بلاد المغترب كانت فترة مميزة استطعنا خلال هذه السنوات الخمس ترك بصمة واضحة من خلال النجاحات التي حققها النادي على الرغم من المنافسة الشديدة من قبل الفرق الأخرى التي اعتمدت على مدربين أجانب
تجربة التدريب التي خاضها بعيداً عن أرض الوطن يرويها لنا: «في منتصف عام 1998 غادرت إلى دولة "الإمارات العربية المتحدة" وتعاقدت مع نادي "العين" الرياضي مدرباً لفئتي الأشبال والناشئين ومساعداً للمدرب البلغاري "ماريانو لوكوف" رجال، وبعد عامين حصلنا على بطولة الدوري للرجال وكأس رئيس الدولة وكأس الاتحاد، ويعدّ إنجازاً تاريخياً غير مسبوق لأي نادٍ "إماراتي"، وحققنا المركز الثاني شباب، والثالث للناشئين إضافة إلى حصول لاعب نادي "العين" "أحمد سعيد" على بطولة الدولة شباب بنفس الموسم، وفي المواسم التالية كانت النتائج ضمن المراكز الثلاثة الأولى».
ويتابع الكابتن "حسن هندي": «مع نهاية موسم 2004 تم إلغاء بعض الألعاب في نادي "العين" ومن ضمنها كرة الطاولة، وفي بداية موسم 2004-2005 عملت إدارة النادي الجديدة على إعادة بناء لعبة كرة الطاولة على أسس علمية وتم تعييني مديراً فنياً لكرة الطاولة وطلبت مني إدارة النادي البحث عن مدربين عرب ذوي كفاءة عالية لتأسيس قواعد كرة الطاولة والتواصل بشكل جيد مع اللاعبين الصغار، وبناء على ذلك تم الاتصال مع المدرب "رضوان موصلي" لكونه مدرباً وطنياً وصاحب خبرة في هذا المجال، وكذلك المدرب "زاهر قاشوش" وهو لاعب منتخب "سورية" وخريج كلية التربية الرياضية وتم التعاقد معهما، ووضع الكادر الفني خطة لمدة خمس سنوات لتطوير اللعبة في النادي؛ حيث تم اختيار مجموعة من اللاعبين الصغار الموهوبين من مدارس مدينة "العين" والبدء بتدريبهم، وبعد سنتين بدأت النتائج تظهر حيث تقدمت فرقنا وصعدت إلى دور الثمانية الذي يعدّ الدور النهائي لتحديد المراكز من 1 إلى 8 على مستوى الدولة، وقد تم استدعاء عدداً من لاعبينا إلى المنتخب الوطني مثل: "منصور غريب"، و"ماجد خلفان"».
ويضيف الكابتن "هندي": «استضاف نادي "العين" بطولة العين الدولية للناشئين والشباب عام 2005، وكذلك في عام 2006 وفي البطولتين شارك عدد من لاعبي نادي "العين" ضمن تشكيلة المنتخب الوطني، وقد كنت ضمن الكادر التدريبي لمنتخب "الإمارات"، وفي عام 2009 استقال المدرب "رضوان موصلي" وعاد إلى "سورية" وبقيت أنا والمدرب "زاهر قاشوش" فقط ضمن الكادر التدريبي إلى الوقت الحالي، وفي موسم 2012 حصلنا على نتائج جيدة تمثلت في الحصول على المركز الثالث فردي وزوجي وفرق على مستوى الأشبال والناشئين والشباب».
وعن الدورات التدريبية التي خضع لها الكابتن "هندي" قال: «شاركت في عدة دورات تدريبية خلال وجودي في "الإمارات" أذكر منها: دورة المدربين الدولية في نادي "العين" على هامش بطولة العالم للناشئين، ودورة المدربين الدولية تحت إشراف الاتحاد الإماراتي لعامي 2005-2007، وكذلك قمت بالإشراف على معسكر فرق الأشبال والناشئين والشباب في نادي "العين" في "المجر" عام 2008، وحالياً أحضر لمعسكر داخلي في مدينة "دبي" للمشاركة في بطولة الدوري لتحديد المراكز من 1 إلى 8 ناشئون وشباب».
المدرب الوطني الكابتن "رضوان موصلي" تحدث عن الكابتن "حسن هندي" قائلاً: «تميز المدرب "حسن" بشخصية قوية وأسلوب جيد في إيصال الفكرة خلال تدريبه وهو قبل أن يدخل مضمار التدريب كان لاعباً تميز بإرسالاته القوية، الفترة التي قضيناها معاً في بلاد المغترب كانت فترة مميزة استطعنا خلال هذه السنوات الخمس ترك بصمة واضحة من خلال النجاحات التي حققها النادي على الرغم من المنافسة الشديدة من قبل الفرق الأخرى التي اعتمدت على مدربين أجانب».
الجدير بالذكر، الكابتن "حسن هندي" من مواليد مدينة "حماة" 1974، أحرز عدة بطولات خلال فترة وجوده في "سورية" منها:
بطولة دوري الناشئين عام 1992 مع نادي عمال "حماة"، وبطولة الترتيب العام لكافة الفئات لأعوام 1992-1993-1994، المركز الأول للرجال في كأس الجمهورية عام 1997، والمساهمة في صعود نادي "الجيش" إلى الدرجة الأولى كمدرب ولاعب 1996.