تدبير المرضى الموجودين ضمن العناية المشددة ضد مرض "أنفلونزا الخنازير"، كان عنوان الدورة التدريبية، التي أقامتها مديرية"صحة حماه" بالتعاون مع"منظمة الصحة العالمية" للأطباء الاختصاصيين العاملين في أقسام العناية المشددة والطوارئ في مشافي"حماة" الخمسة، وذلك في مدرج كلية التمريض.

موقع eHama حضر الدورة التدريبية التي أقيمت على فترتين صباحية ومسائية، والتقى المشاركين فيها، وكانت البداية مع الدكتور"مازن خير الله" أخصائي العناية المشددة في مشفى الملك "فيصل بن عبد العزيز" في"السعودية"، ومستشار منظمة الصحة العالمية لمرض أنفلونزا الخنازير، الذي حدثناً بقوله:«لقد قدمت للمتدربين عرضاً شاملاً حول مرض "أنفلونزا الخنازير" في العالم، منذ بدء انتشاره وحتى الآن، وتضمنت معلومات عن عدد المصابين بالمرض في العالم، بالإضافة إلى أعراضه، وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية منه، والتوزع العمري للمصابين به، الذين كلما تم الإسراع في علاجهم في وقت مبكر، انحسر المرض وضعف تأثيره وانتشاره في الجسم، قبل وصوله إلى حالة الأنفلونزا المختلطة».

هذه هي أهم دورة نحضرها حول مرض أنفلونزا الخنازير بسبب وجود أطباء متميزين، ولأنها تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، وبمشاركة أحد مستشاريها، وقدمت الدورة معلومات حديثة عن طرق العلاج الصحيحة لمرضى العناية المشددة، وكيفية التمييز بين الأنفلونزا العادية، والمختلطة، وانتقال الفيروس بالمفرزات

وتابع حديثه: «أجريت مقارنة بين الأنفلونزا العادية وأنفلونزا الخنازير، حيث أكدت أن أنفلونزا الخنازير من أهم أعراضها حدوث سعال جاف وغير منتج للتقشع، وارتفاع الحرارة تتجاوز 39درجة، ووهن شديد في الجسم، وصداع قوي، وآلام حادة في الصدر، وتعب وإرهاق قوي جداً، فيما يندر وجود "العطاس" و"آلام الحلق"، التي تعد من أساسيات الأنفلونزا العادية».

الدكتور "مازن خير الله" يلقي محاضرة

وحول جرعات اللقاح، التي يتم توزيعها للأطباء والعاملين في أقسام الإسعاف والعناية المشددة في المشافي، قال الدكتور"خير الله": «أنا أدعو جميع العاملين في القطاع الصحي، وخاصة في أقسام العناية المشددة في المشافي، إلى أخذ جرعات اللقاح ضد المرض، التي استوردتها وزارة الصحة، بعد أن تم التأكد من مطابقتها للمواصفات الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية، ولا تؤدي إلا إلى أعراض جانبية ثانوية تزول بسرعة، وإن جرعة اللقاح الواحدة تعطي مناعة كاملة للجسم لفترة زمنية تتجاوز اثني عشر سنة، ويمكن إعطاء جرعتي لقاح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات» .

بدوره الدكتور "وحيد رجب بيك" المحاضر في الدورة، قال: « قدمت معلومات مفصلة عن الأصول الجينية لفيروس جائحة أنفلونزا الخنازير، وفترة الحضانة التي تمتد من ثلاث إلى سبعة أيام، والاكتشافات السريرية للمرض، وحالات الانتانات التنفسية الشديدة التي تصيب المرضى، وكيفية التمييز بينها وبين الاختلاطات الأخرى، بالإضافة إلى طرق السلامة الصحية التي يتوجب على أطباء العناية المشددة تقديمها لمرضى أنفلونزا الخنازير، للتخفيف من المضاعفات السلبية للوباء، لأن مرحلة العلاج المبكر تساهم في إيقاف الحالات التي تؤدي إلى استفحال المرض في الجسم، سيما أن مناعة الجسم تضعف في حالة الإصابة، وخاصة بالنسبة للأطفال والشيوخ».

انتباه واضح للمحاضر

ولأن مشفى"حماه" الوطني هو المستفيد الأكبر من الدورة، بسبب كبر حجمه وتخصيصه لجناح كامل لمرضى أنفلونزا الخنازير، فقد التقينا الدكتور"علاء العابد" رئيس المشفى، الذي حدثنا عن جدوى الدورة لأطباء العناية المشددة قائلاً: «إن الدورة مفيدة وهامة جداً، وقد طلبت من جميع أطباء العناية المشددة والطوارئ في المشفى المشاركة فيها، لأنها قدمت معلومات جديدة، حول كيفية التعامل مع مرضى أنفلونزا الخنازير في غرف العناية المشددة، ومعالجة الحالات الطارئة، التي يمكن أن تقع، بالإضافة إلى التركيز على الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها للحد من انتشار المرض، خاصة أن معظم الإصابات بأنفلونزا الخنازير يتم علاجها في مشفى"حماه"الوطني».

ثم التقينا الطبيبان"رشيد طه" و"حمزة سويدان" وهما من المتدربين المشاركين في الدورة، والذين اتفقا على القول: «هذه هي أهم دورة نحضرها حول مرض أنفلونزا الخنازير بسبب وجود أطباء متميزين، ولأنها تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، وبمشاركة أحد مستشاريها، وقدمت الدورة معلومات حديثة عن طرق العلاج الصحيحة لمرضى العناية المشددة، وكيفية التمييز بين الأنفلونزا العادية، والمختلطة، وانتقال الفيروس بالمفرزات».

الدكتور "خير الله" يقدم احصائيات عن عدد المصابين