ولد المخرج السينمائي السوري "علاء الدين الشعار" في مدينة "سلمية" محافظة "حماة" عام /1948/، وحصل على تعليمه في مدارسها، عمل في الإعلام السوري منذ السبعينيات كمصور سينمائي وفوتوغرافي ومعد برامج الشباب.

وكانت البداية شهرته السينمائية في عام /1983/ عندما حصل على شهادة ماجستير فنون ودكتوراه من الاتحاد السوفييتي في اختصاص إخراج سينمائي وتلفزيوني. حقق بعد التخرج مجموعة من الأفلام السينمائية أهمها فيلم "الصفصاف المهاجر" الذي حاز على الجائزة الذهبية في مهرجان دمشق الرابع للأفلام وجائزة النقاد السينمائية العالميين في مهرجان الأفلام الدولية القصيرة في مدينة "أوبرهاوزن" في ألمانيا عام /1986/.

اليوم بات الممثل هو المخرج، فمن السهل أن تخرج فيلماً، ولكن من الصعب جداً أن تصبح مخرجاً

إلا أن "الشعار" يقول: «أول الأفلام الدرامية كان فيلم "النجمة وأحلام أسامة" ويتحدث عن أحلام الطفولة في زمن أصبح تحقيق الأحلام مشكلة، يتميز هذا الفيلم بإنسانيته، فما من مشاهد إلا ويجد نفسه فيه». وقد حاز هذا الفيلم على عدة جوائز عالمية فقد حصل على الجائزة الذهبية في المهرجان السابع عشر للأفلام في "بلغاريا" عام /1990/، كما حصل على جائزة الشباب واليافعين في "ألمانيا" وجائزة أفضل فيلم للأطفال عام /1990/، وجائزة أفضل إخراج في مهرجان التلفزيون العربي في تونس، كما حصل فيلمه "رقصة الغراب" على جائزتين ذهبيتين.

أما في المجال الدرامي فقد أخرج العديد من المسلسلات والأفلام التلفزيونية وأهمها فيلم "الجرح الخفي" عام /1990/ وهو من بطولة "عباس النوري" والفنان "غسان مسعود"، والعديد من الأفلام الأخرى نذكر منها "الحل الوحيد" عام /1991/، "نبش الذاكرة" عام /1993/، ومن أهم المسلسلات التي أخرجها مسلسل "الدائرة" وهو من بطولة "نجاح حفيظ"، "توفيق اسكندر"، "ماهر صليبي"، مسلسل "الغاوي"، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية والتي كان من أهمها "الغاب نغم العطاء" وهو فيلم /16/مم.

في مجال الطفل، فيعد المخرج أول من قام بتجربة دبلجة أفلام الكرتون والأفلام العلمية في سورية، ولعل من أبرز مسلسلات الأطفال التي قام بإخراجها مسلسل الأطفال "وادي الكسلان" وهو من بطولة "مها الصالح" بالإضافة إلى فنانين من السعودية، ومسلسل "النجمة وأحلام أسامة" عام /1990/ وهو من تمثيل "صلاح قصاص"، "محمد جبولي"، "نجاح العبد الله".

وعن المستوى الإخراجي في الساحة السورية يقول "الشعار": «إن مهنة الإخراج للأسف اخترقت من قبل أنصاف المواهب، هناك من يخرج بطرق غير حضارية، لقد أصبحت ساحة الإخراج عبارة عن سياحة»، ويضيف "الشعار قائلاً: «اليوم بات الممثل هو المخرج، فمن السهل أن تخرج فيلماً، ولكن من الصعب جداً أن تصبح مخرجاً».

يعمل الآن في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سورية بصفة "مخرج" وفي جامعة "دمشق"، قسم الإعلام بصفة محاضر.

رئيس اللجنة الإعلامية في الاتحاد العام للثقافة البدنية في "بيروت"، وعضو الأكاديمية الوطنية للثقافة البدنية في كندا. كرمته نقابة الفنانين في مدينة "حماة" في اختتام مهرجان "حماة" المسرحي العشرين في 22/12/2008، وقال في حفل تكريمه: «إنني كرمت كثيراً، إلا أنها المرة الوحيدة التي أكرم فيها في بلدي "حماة"، وهي تساوي عندي كل التكريمات».