تكمن في كل إنسان موهبة قد تنمى لتصبح فناً وعطاءً وقد تترك لتندثر وتزول. والموهبة صادفت شخصاً أعطاها فتبنته.

"جورج صبحي نعمة" من مواليد "حماة" /1978/، خريج معهد الهندسي من جامعة البعث، ولكن قبل دراسة الهندسة درس الموسيقا دراسة خاصة منذ أن كان في المرحلة الابتدائية ثم درس في نادي الفارابي الموسيقي /1997/ وأسس استوديو أجيال /2002/ وانتسب إلى نقابة الفنانين /2004/.

والدي من المهتمين بالموسيقا وهو الذي شجعني على دراسة الموسيقا وله الفضل الأكبر في ذلك ولما بدأت في الصف الخامس الابتدائي بدأت معها هوايتي بالنمو وبدأت أحس بعوالم وأدوات الموسيقا وذلك على يد الأستاذ "أكرم عطون" والأستاذ "موفق يعقوب آغا"

إضافة إلى وجوده في فرقة الفنان الكبير "نور مهنا" ومشاركاته الواسعة في المهرجانات كـ"المحبة" في "سورية" و"تمغاد" في "الجزائر" و"قرطاج" و"صفاقس" في "تونس" إضافة إلى مهرجان الشارقة عمل في الإمارات العربية المتحدة لمدة عام تقريباً.

موقع eHama التقى الأستاذ "جورج نعمه" في 21/10/2008 وعن الأصول الموسيقية في عائلته والتي كانت سبباً في ظهور موهبة "جورج" يقول: «والدي من المهتمين بالموسيقا وهو الذي شجعني على دراسة الموسيقا وله الفضل الأكبر في ذلك ولما بدأت في الصف الخامس الابتدائي بدأت معها هوايتي بالنمو وبدأت أحس بعوالم وأدوات الموسيقا وذلك على يد الأستاذ "أكرم عطون" والأستاذ "موفق يعقوب آغا"».

*آلتك هي الأورغ فلماذا اخترتها؟

**تعلقت بآلة الأورغ منذ صغري وهي أول ما درست من الموسيقا لذا تشكل بيننا ما يشبه الصداقة العميقة، وأنا أميل إلى هذه الآلة لأني أشعر أنها تلامس شخصيتي.

*متى كان أول ظهور لك أمام الجمهور؟

**كان هذا في مراحلي الأولى وفي نادي الرابطة الفنية التي كانت تحتفل كل عام بعيد الأم وكان بالنسبة للنادي عيد مهم ومقدس.

*ماذا عن الموسيقا الأصيلة وكيف تراها اليوم؟

**الموسيقا الحقيقية هي التي يؤمن بها مقدمها وهي التي توصلك إلى الناس وهي المفعمة بالحقيقة والصدق والحياة، فالموسيقا من زمن العمالقة حتى الآن شهدت الكثير من التحسينات والتطور ولكنها فقدت المضمون الذي يجعلها تستمر ولا تكون كفقاعة الصابون. إذاً مقومات الموسيقا الحقيقية المضمون والإيمان إضافة إلى العمل الجماعي.

*كيف ترى تطور منحى الموسيقا في سورية عموما و"حماة" خصوصا؟

**لدينا الكثير من الفنانين الهامين والموسيقا خطها البياني في تصاعد لكنها تحتاج إلى جدية أكثر، فنحن لا ننسى تقديم سورية خلال القرون الماضية للكثير من الفنانين والموسيقيين الذين أغنوا الفن في سورية والوطن العربي. ونفس الشيء بالنسبة للفن الحموي ومن "حماة" الكثير ممن لهم بصمات واضحة في الفن السوري من أمثال "ياسين محمود" و"نجيب السراج" وغيرهم.

*لماذا أصبحنا مستوردين للفن ولم نعد مصدرين؟

**فاقد الشيء لا يعطيه فنحن بحاجة إلى أن يكون لدينا مادة حتى نقوم بتصديرها وهذا ما يستدعي السعي والتمرين والدراسة وقبل هذا الجدية والمحلية، مثلاً: فلكلورنا عظيم لذا يجب القيام بحفظه وإحيائه وتطويره فتحديثه ليساير العصر الحاضر، لذلك قمنا بإصدار عمل للفنان المطرب الحموي "غياث العوير" بعنوان (أغاني ع البال) يتضمن مجموعة من الأغاني الحموية التراثية الأصيلة وهو ما أشعر أنه يشكل أرشيفاً للتاريخ الغنائي الحموي.

*ماذا عن جوقة المحبة والإخاء التي تكون أنت أحد أعضائها؟

الجوقة بإدارة الأستاذ "كمال الديري" وهي تمثيل صادق لحالة اللحمة الوطنية التي نعيشها في سورية بشكل عام و"حماة" بشكل خاص، وفقط أحب أن أضيف أخيراً أنني أقوم بالتوزيع الفني لكثير من المنشدين من أمثال "سعد العطري"، "ياسر قاشوش"، "عبد الفتاح حصرية".

-عملك ماذا قدم لك؟

**حصيلتي الأولى والأخيرة هي محبة الناس وأحمد الله أن لي شريحة واسعة ممن يحبونني وأحبهم.