إن رأيته يثير في نفسك ما لا يمكن أن تتوقع، وجه طفولي النزعة رغم أنه من الحجم العائلي وهو يعد بأن يحطم الرقم العالمي في تخفيف الوزن وعينه على الفنان القدير "أدهم الملا".

إنه "نبيل ظافر جاكيش"، شاب رأى النور في العام /1987/، درس في مدارس مدينته "سلمية" حتى حصّل الشهادة الثانوية بفرعها الأدبي لينتقل بعدها إلى كلية الآداب قسم الفلسفة في "جامعة دمشق".

هو كل شخص يساعدني على إخراج مكامن في شخصيتي المسرحية ولم يدركها شخص غيره

بدايته المسرحية كانت في مسرحية "عرس المطر" في العام /2003/ وقتها كان طالباً في الثانوية، وانتقل بعدها ليلعب عدة شخصيات في مسرحيات مختلفة منها "الأفكار لا تموت"، "على الطريق"، "غزاة من الفضاء" (وهو عمل موجه للطفل)، "رسالة إلى الوالي"، وأخيراً وليس آخراً مسرحية "صدى الروح"

موقع eHama التقى بالمسرحي الشاب يوم الأحد (27/7/2008) والذي تحدث لنا قائلاً: «إن الطريق للوصول إلى قلب الجمهور هو دافعي في انتقاء الشخصيات التي ألعبها بعناية، كما أنني أرى أنه بإمكاني أن أقدم للمسرح فناً محترماً فطاقة الشباب التي أمتلكها لا تنضب، كما أننا يجب ألاّ نقف عند من سبقنا ممن عملوا في المسرح، لدينا الطاقة الكامنة ونتمنى أن نجد من يستخرجها ويفجرها».

وفي رد على سؤال من هو عرّّابه في المسرح أجاب: «هو كل شخص يساعدني على إخراج مكامن في شخصيتي المسرحية ولم يدركها شخص غيره» وسألناه إن كان هذا العراب موجود، أجاب: «موجود ... والتقيت به» ثم سألناه عن المسرح الفقير، وهل الطريق أمامه طويل؟ أجاب: «طويل جداً، وشائك، ومليء بالمطبات».

وفي إجابات سريعة عن بعض الأسئلة رد قائلاً: «إن إقامة المهرجانات المسرحية تؤدي إلى ارتفاع الذائقة لدى الجمهور وللمسرحيين أيضاً وهي فرصة حقيقية لي ولغيري من المسرحيين أن يشاهدوا أعمال قادمة من مناطق مختلفة وبرؤى مختلفة، كما أن التواصل مع الفرق المشاركة يخلق حراكاً ثقافياً، ويعطي الفرصة في خلق علاقات جديدة ويعرّفك بأصدقاء جدد، نحن وهم بحاجة لبعضنا».

ويتابع قائلاً: «أعتقد أن الفقر المسرحي بالعنصر النسائي مردّه إلى البيئة التي نعمل بها والتي أثّرت حتى على سوية النصوص المختارة، وهذا ما أجبر الكثير من المخرجين أن يبحثوا عن نصوص شحيحة بالعنصر النسائي حتى لا يقع في إشكالية البحث عن ممثلة».

وعن أجمل الشخصيات التي لعبها قال: «شخصية "نزار" التي أديتها في مسرحية "على الطريق" قربتني من الناس رغم أنها شخصية مختلة عقلياً، وعلى ما يبدو أن مثل هذه الشخصيات تترك أثراً حزيناً عند المتلقي لذا فإنه يتعاطف معها».

وذكر لنا "نبيل" أنه لم يتأثر بأيّ من الشخصيات التي قام بتجسيدها على المسرح، ويتمنى لو يحدث ذلك.

له من الإخوة إثنان "وسيم و محمد" ووالدته "صولا مقداد" التي كان لها تجارب مسرحية أثناء دراستها كما أنها عملت مع الفنان "سعيد الآغا" و"بركات وطفة" و"عبد الله زعير"، كما أنها تمتلك صوتاً جميلاً أورثته إلى ابنها حيث يعتبره أجمل صوت سمعه حتى الآن. في النهاية يجب أن نذكر أنه حائز على جائزة أفضل ممثل عن شخصية "نزار" في مسرحية "على الطريق" في مهرجان "حماة" الفرعي لإتحاد شبيبة الثورة عام/ 2007/.