لا يمكن للناظر أن يمر بسرعة على لوحاته فهي حالة إبداعية منفردة تقدم من الإيحاءات والأحاسيس ما يغني النفس ويفتح لها آفاقا واسعة في عالم الخيال وأبوابا في عالم الواقع.

هو الرسام المتميز (علي نجيب الجرري) نجل مدينة سلمية أم الثقافة والفنون يحمل بلوحاته فكرا فريدا ويتفرد بكيفية تواصله مع اللون فتشعر أن ألوانه تتكلم بلغة الحياة الدافئة لتغذي فينا الأحاسيس والمكنونات. موقع eHama التقى الفنان علي الجرري والذي تحدث عن تجربته وعالمه الفني قائلا: "أنا من أبناء مدينة سلمية هذه العروس الموحية بالفن والجمال والتي لابد لكل من يستقي من حميميتها أن يترجم ذلك بلغة الفن وأعمل الآن موظفا في مديرية الإعلام في حماة، هوايتي ظهرت منذ الطفولة ولكنه معالمها توضحت منذ المرحلة الإعدادية وأذكر أنني في الصف كنت عرابا للرسم فقد كنت أرسم لمعظم أو لجميع زملائي في حصة الرسم ثم نمت معي هذه الحالة الفنية حتى أنني في المرحلة الجامعية كنت أقيم معارض مشتركة في المدينة الجامعية بدمشق إضافة لمعارض في كلية الآداب".

وحين سألناه عن ماهية الفن برأيه وما يقدمه للإنسان أجاب: "الفن بشكل عام هو كل شيء جميل وإبداعي ومتقن يصنعه الإنسان بأي عمل كان وبأية طريقة أراد فهو متعدد الأشكال

أما الفن التشكيلي فهو نقل للمشاعر والأحاسيس من داخل الفنان إلى لوحة الرسم والتعبير عن داخل وإحساس هذا الفنان بفرح أو حزن أو قهر أو أمل إلى آخره، والفنان ينقل الصور الجميلة الموجودة في حياتنا وفي داخله إلى المشاهد بشكل جميل ومتفرد حيث يتأثر بمحيطه بشكل كبير ويتأثر بجماليات هذا الكون بشكل خاص وينقل هذه الصور بلغة دواخله وشعوره".

وعند سؤالنا له عن طبيعة الأعمال الفنية التي ينجزها أجاب: "أعمالي وجدانية متنوعة وبالشكلين المائي والزيتي وأود أن أضيف أنها تحمل طابعا شرقيا ومعبرا عن بيئتنا".

وعن طموحاته قال:"أنا أطمح لأن تصل رسالتي الفنية لشريحة واسعة وأن أتفاعل مع اللون بحب يجعلني ولوحتي متفاعلين حقيقيين مع المشاهد وطبعا هناك أمل كبير بإقامة معارض خاصة ومشتركة وتحقيق الإنجازات الفنية المشرفة لي ولوطني".