«يا فلسطين بعون الله راجعين/ في كل بلاد اسمنا اللاجئين/ وع أبواب القدس كاتبين/ العودة إن شاء الله لفلسطين/ عن حق العودة ما منرجع/ لو بالبارودة وبالمدفع/ راح من جابهكم بالمقلاع/ ولي مو سامع يسمع».

أحيت فرقة "مورة" للفنون الشعبية الفلسطينية حفلاً غنائياً جمع بين الكلمة المقاومة والدبكات التراثية الفلكلورية الفلسطينية على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون في مدينة "حماة" في ثاني أيام مهرجان "القدس لنا" الذي تقيمه مديرية الثقافة في "حماة".

تختلف دبكة "يا حلالي" بخصوصية فلسطينية حيث تدخل إليها حركات اليدين

مدونة وطن eSyria حضر الحفل وتحدث إلى الفنان "أحمد عمايري" مدير فرقة "مورة" الذي قال لنا: «تهدف الفرقة إلى إحياء التراث والفلكلور الفلسطيني والأغنية الوطنية الملتزمة لدعم القضية الفلسطينية وتكريس الأصول والجذور والثوابت الوطنية الفلسطينية في حق العودة وتقرير المصير، وهي فرقة غير سياسية تعنى فقط بالفلكلور والأغنية الملتزمة».

أحمد عمايري

وعن ما قدمته الفرقة على خشبة دار الأسد للثقافة والفنون بحماة أضاف "عمايري": «ما قدمناه اليوم ينطوي تحت قسمين، قسم أغنية وطنية معبرة عن قضايا وهموم شعبنا الفلسطيني في الداخل، وقسم من التراث والفلكلور الشعبي الفلسطيني، حيث إن لكل منطقة خصوصيتها، ولكن ما قدمناه كان بشكل عام يعكس الداخل الفلسطيني».

وفي سؤال عن أن الأغنية المقاومة هل أصبحت جزءاً من الفلكلور الفلسطيني؟ أجاب مدير فرقة "مورة": «بالتأكيد، فالصهاينة يحاربوننا حتى على صعيد الفلكلور والتراث الفلسطيني، فالكوفية الزرقاء سرقوها ونسبوها لهم، وقمنا بتجسيد أصالة الكوفية الفلسطينية بأغنية "علّي الكوفية"، فمن خلال الكلمات وألحانها وأدائها نعبر عن الأصالة الفلسطينية».

فرقة مورة

"عبد المنعم عزيمة" مدرب الرقصات في فرقة "مورة" قال: «الدبكة في منطقة بلاد الشام هي ذاتها تقريباً نفس الفلكلور، ولكن حنين الأرض هو ما يميز الغناء المرافق للدبكة الفلسطينية من خلال أغاني تتكلم عن القدس والحجارة والعودة».

وعما يميّز الدبكة الفلسطينية قال "عزيمة": «تختلف دبكة "يا حلالي" بخصوصية فلسطينية حيث تدخل إليها حركات اليدين».

عبد المنعم عزيمة

من الجدير بالذكر أن "مورة" هو الاسم القديم لأرض فلسطين، أطلقه الكنعانيون في الألف الرابع قبل الميلاد.

وعن عدد أعضاء الفرقة قال "أحمد عمايري": «تتشكل الفرقة من قسم غناء وقسم دبكة ورقص فلكلوري وقسم عزف وإداريين، ويتراوح عددهم بين 20-30 متطوعاً ومتطوعة وهي الفرقة المركزية لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية- المفوضية العامة- سورية».

تأسست فرقة "مورة" في عام 1988 وشاركت في أغلبية المهرجانات والفعاليات والأنشطة الفلكلورية والوطنية والقومية ومنها:

*حفل سنوي بمناسبة يوم الأرض.

*مهرجان بعنوان "انتصار غزة" في المركز الثقافي العربي بدمشق- مخيم اليرموك- 22/12/2009 والعديد من المهرجانات.