بعد انطلاقة حملتها "خليها نضيفة متل الفل" من مدينة "السويداء"، ها هي الفنانة السورية "يارا صبري" تقود هذه الحملة من جديد وهذه المرة في "سلمية" والتي أرادتها أن تكون فعلاً حقيقياً وواقعياً، وليس مجرد كلام، فتفاعل الناس مع فنانتهم المحبوبة والتي جاءت برفقة والدها الفنان الكبير "سليم صبري" وذلك يوم السبت 15 آب 2009.

موقع eSyria حضر فعاليات هذا اليوم وسجل الانطباعات التالية:

أتمنى أن تكون هذه الحملة أول وردة نرميها، ونحن على استعداد لدعم أي مبادرة، وفي أي مجال كان

أول المتحدثين إلينا السيد "سمير جمول" من جمعية أصدقاء "سلمية" والذي تحدث عن هذا النشاط البيئي فقال: «هو مشروع أردناه كنوع من نشر الوعي الثقافي لدى المواطن في هذه المدينة، وما من شيء يمنعه لكي يكون برفقتنا في هذه الحملة، ومتى عرفنا أن موقع الفنانة "يارا صبري" نظّم هذا المشروع حتى تواصلنا معه وكان التجاوب كبيراً رغم بعض العراقيل، ولكن النهاية جاءت كما نحب».

ساحة الحرية في سلمية

بدورها التقت الفنانة "يارا صبري" جانباً من المشاركين في المركز الثقافي وتحدثت عن هدف هذه الحملة حيث قالت: «عندما اخترنا "سلمية" مدينة ثانية بعد "السويداء" لإكمال ما بدأنا به فهذا آت من أن هذه المدينة ذات إرث ثقافي كبير، وأنها مؤهلة أكثر من غيرها، وأهلها لديهم الاستعداد لاحتضان هذه الحملة وإنجاحها، ما نريده ألا تكون حملتنا مجرد شعار نطلقه فقط، أو نمارسه لساعات، بل نرغب لها أن تبدأ حقيقة فور انتهاء هذا اليوم ليكون فعلاً وسلوكاً يومياً نعمل به بقناعة من يحب مدينته ويتمنى لها أن تبقى متألقة، نظيفة، و(متل الفل)».

أضافت قائلة: «إن أساس حملتنا هو المبادرة، فكل واحد منا يحب بلده، البعض لا يعرف كيف يبدأ، ولكنه ينتظر، أن يبدأ غيره ليشجعه، أنا سعيدة لهذا التجاوب من أهالي ومؤسسات حكومية وجمعيات أهلية، فنحن بطبيعتنا نحب الجمال ونتذوقه، نحن اليوم نبدأ، ونطلب من غيرنا أن يكمل المشوار، ولا يعني هذا أننا سنقف أبداً، فمبادرتنا هي خطوة لشخص آخر كيف يفكر، ومن المفترض أن يكون لدى كل منا خطوة إيجابية، وهذه الخطوة بحاجة إلى تفكير خاصة إن كانت هي الأولى».

في شارع حماة

وختمت قائلة: «أتمنى أن تكون هذه الحملة أول وردة نرميها، ونحن على استعداد لدعم أي مبادرة، وفي أي مجال كان».

الآنسة "ريما فليحان" مديرة موقع "يارا صبري" الإلكتروني تحدثت عن فكرة هذه الجملة فقالت: «سورية بلد خلقت بين جنباته حضارات عدة، ولا يليق بهذا البلد أن تكون شوارعه لا تسر الناظر إليها، بدأنا قبل شهر ونصف من إطلاق الحملة، فكان هناك جملة من اللقاءات والريبورتاجات لمختلف شرائح المجتمع، والكل أبدى حماساً تجاه هذه الحملة وأكد على ضرورتها، لا شك هناك جهد مبذول، وأصبح اليوم 35 موقعاً إلكترونياً شريكاً في هذه الحملة، بدأنا في "السويداء" واليوم في "سلمية" ونتمنى أن تستمر ولا تقف عند الحد الإعلامي، ولا أن تبقى فرقعة إعلامية، وجان الوقت أن ننتقل من العالم الافتراضي للحملة إلى العالم الواقعي».

"يارا" و "سليم صبري" مع برنامج التبادل العالمي

والتقينا الدكتور "محمد صادق الدبيات" رئيس "جمعية أصدقاء سلمية" أحد الشركاء في هذه الحملة، فقال: «نحن في الجمعية ومن خلال لجنة البيئة قمنا وما زلنا نقوم بيوم عمل بيئي تطوعي يقوم به أعضاء الجمعية، وغايتنا ليست أن نكون بديلاً لعمال النظافة كما ظن البعض، ولكن أن نزرع عند الناس حس المبادرة والتحرك، وأن النظافة مسؤولية جماعية ولا تقع على عاتق الجهات الحكومية فقط».

وأضاف يقول: «في العام 2004 صدر القانون رقم 49 الخاص بالمحافظة على النظافة، ولكن أقول أن القانون لا يصنع إنساناً نظيفاً إذا لم يملك هذا الإنسان الاستعداد لأن يكون نظيفاً، المهم نحن، وماذا بإمكاننا أن نفعل ونقدم لمدينتنا، هذا اليوم اسمه "سلمية النظيفة" فلنسعى معاً لأن تبقى كذلك».

وتحدث السيد "هشام بديوي" من إذاعة "أرابيسك" فقال: «أحب أن أؤدي دوري بشكل عملي، المهم أن يكمل الناس في "سلمية" ما بدأنا به، وأن يعيشوا معنا في العالم الافتراضي الذي سيصبح في يوم من الأيام عالماً واقعياً».

والجدير ذكره أن الحملة انطلقت من ساحة "الحرية" نزولاً باتجاه شارع "حماة" وصولاً إلى مقر "جمعية أصدقاء سلمية"، حيث انتهى هذا اليوم بجمع كمية كبيرة من القمامة، كما أن فريقاً كبيراً من المتطوعين قاموا بتوزيع نشرات توعية وزعت على السيارات تهدف إلى دعوة السائقين ومن يركب السيارة ألا يلقي بشيء من نافذة سيارته.

وفي النهاية تحدث إلينا السيد "برهان زيدان" من موقع "البدوي الأحمر" عن هذه الحملة فقال: «منذ مدة قمنا بيوم تبرع بالدم بالتعاون مع "جمعية أصدقاء سلمية"، واليوم ننضم إلى موقع "يارا صبري" لنكون شركاء في حملة النظافة هذه، ومن الشركاء إضافة إلى الموقع المذكور "جمعية أصدقاء سلمية"، "راديو أرابيسك"، تلفزيون المشرق" موقع "البدوي الأحمر"، نتمنى أن نتابع ما قمنا به هذا اليوم».