في النشاط الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب قدم الكاتب "نزار نجار" بحثا بعنوان "أدب الرحلات.. واحترام ثقافة الآخر" وذلك في صالة المركز الثقافي القديم في مدينة "حماه".

والتي اقترب فيه الكاتب إلى حدّ كبير من السيرة الذاتية، حيث قصّ على الحاضرين رحلته التي قام بها إلى جمهورية "مصر" العربية، أثناء زيارته إليها للمشاركة في مؤتمر الكتاب العرب في "القاهرة".

موقع eHama التقى الكاتب "نزار نجار" بتاريخ 29/10/2008 وكان لنا معه الحوار التالي:

*عنوان البحث، جعل جميع الحاضرين يظنون أنك ستتحدث عن أدب الرحلات في الأدب العربي القديم؟

**نعم، لمست ذلك، هناك من سألني حتى قبل المحاضرة هل من وجود لذكر رحلات الكاتب "فلان ابن فلان"، حقيقة محاضرتي تناولت زيارة قمت بها إلى جمهورية "مصر" العربية، عندما تلقيت دعوة للمشاركة في مؤتمر الكتاب العرب، وتحدثت عن جمالية مصر وغناها.

*من هو "الآخر" الذي حملت محاضرتك عنوانه؟

**هم كل الشعراء الذين التقيتهم هناك في "مصر"، هم يحملون أفكاراً تختلف تماماً عن أفكارنا بالرغم من أننا أبناء أمة واحدة، فهم مشوا في سياسة التطبيع، وذهلت هناك بما رأيته وسمعته، لكني كنت مدركاً أنها ثقافة الآخر ففي إحدى روايات الكاتب المصري "فتحي غانم" وأقصد تماماً رواية "الأفيال" هناك أحداث خطيرة تجري، الرواية بمجملها خطيرة وقد ترجمت إلى اللغة العبرية، أعتقد أنهم يستحقون لقب "الآخر" فنحن بعيدون عنهم في سورية كلّ البعد.

مع الدكتور عبد الرزاق شققي

*وهل يعترفون هم بثقافتنا كآخر؟

**أعتقد أني لمست لدى بعضهم مشكلة أكبر من ذلك بكثير، فلدى بعضهم إيمان مطلق بأن الشعر المصري هو الشعر العربي ولا شعر سواه، فهم يغيبوننا ثقافياً، وكي لا نظلم أحداً فهناك بعض الكتاب المنصفين والذين يعترفون بآداب الدول الأخرى.

*ما هو سبب ذلك التغييب برأيك؟

**الجسور الإعلامية بيننا ضعيفة جداً، وأخص إعلامنا فهو ضعيف وفيه كثير من الشجون، علينا أن نبعث الروح في هذا الإعلام بمواكبة جميع النشاطات التي تحصل في سورية، فهم لم يسمعوا بأدبائنا لأن وسائل إعلامنا لا توصل صوتهم إلى الخارج بالقدر الكافي أو المناسب، دعني أكون أجرأ من ذلك فالإعلام السوري متأخر جداً.

*ولكن اليوم أصبح لدينا عدة قنوات فضائية، وباتت منشغلة أكثر بمعالجة المواضيع الثقافية.

**نحن لم نستفد من قمر "عربسات"، فقد دفن قبل أن يولد، دعني أسألك ماذا فعل "عربسات" حتى الآن، ما هي البرامج الثقافية النوعية التي بثها، الحقيقة لا شيء يذكر.