لاعبٌ يتميز بالأداء الفردي كما يتميز بخلقه الطيّب وكلامه الجميل، له ذكريات مع جماهير "الفتوة" التي تكن له كلَّ الاحترام، فكان لقبه "بيليه"، إنه اللاعب "محمد مداد" الذي كانت تتغنى به جماهير الأزرق عبر سنواتٍ طوال، وكان أحد أفراد الفريق في زمن البطولات التي عاشها نادي "الفتوة".

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 24 شباط من العام 2020 التقت اللاعب "محمد مداد" وبدأ حديثه بالقول: «كأيّ لاعب لعبت في منتخبات المدارس في "دير الزور" وأنا في المرحلة الابتدائية، وبعد سنوات انتقلت إلى فرق الأحياء الشعبية وبالتحديد في العام 1984، بعدها التحقت بنادي "اليقظة" ولعبت في فئات الأشبال والناشئين والشباب، ومن ثم لعبت في المنتخب الوطني للشباب في العام 1985، وانتقلت لنادي "الجيش" في العام 1986، ومن ثمّ لعبت للمنتخب الأولمبي عام 1987، ومنتخب الرجال من العام 1988 وحتى العام 1995، وأخيراً حطّت بي الرحال في نادي "الفتوة" الذي أعشقه».

في الوقت الحالي أنا متفرغ لعملي في فوج إطفاء "دير الزور"، ولكن الرياضي دائماً يكون في قلب الحدث، وأتابع الأخبار الرياضية والمباريات، وأمارس الرياضة بين الحين والآخر

ويتابع "المداد" حديثه: «الرياضة قدمت لي محبة الجماهير، وجمهور "الفتوة" الحبيب الذي كان يساندنا في السراء والضراء وطالما تغنى بلاعبي الأزرق وخاصة أيام البطولات التي حصدها "الفتوة" من بطولة الدوري وكأس الجمهورية، وهذه أجمل الأيام التي لا يمكن أن تنسى، أربع سنوات متتالية و"الفتوة" يحصل على كأس الجمهورية 1989، 1990، 1991 و 1992، وسنتان متتاليتان كان بها بطلاً للدوري 1989 - 1990، 1990 - 1991، وبطلاً لكأس "سورية" و"لبنان" عام 1991، وبطلاً لبطولة "تشرين"، كانت تلك أيام الأمجاد في الأزرق، وما زلنا نتغنى بها حتى الآن وكنت أحد أفراد الفريق آنذاك».

مع فريق الفتوة زمن الانتصارات

وعن النادي حالياً يقول "المداد": «"الفتوة" يملك مجموعة من اللاعبين القادرين على تقديم ما هو مطلوب منهم، والمهم أن يسعى الجميع لتحقيق الهدف، وهذا مرتبط بالأداء والنتيجة، والأمر ليس صعباً لأن اسم "الفتوة" كبير، ورياضة "دير الزور" بشكل عام بدأت بترتيب أوراقها من جديد، وبدأنا نلمس النشاط الرياضي، ولكن هذا يحتاج إلى وقت بسبب الوضع الذي مرت به المحافظة، والأمر مرتبط بعودة الحياة للمنشآت الرياضية، وعودة المباريات للملعب، لأن جمهور "الفتوة" جمهور عريض، ومحب لناديه.

ومن المواقف الملفتة التي مررت بها خلال مسيرتي الرياضية كانت مناقشة مع حكم مباراة "الجيش" و"الجهاد" عندما كنت ألعب مع "الجيش"، وفي نهاية المناقشة قام الحكم بإعطائي الصافرة وقال لي: (تفضل وقم بتحكيم المباراة بدلاً مني)، وتأثرت بكثير من اللاعبين والمدربين منهم "هشام خلف"، "أنور عبد القادر"، "عمار عوض"، "نزار محروس"، "حنين بتراكي" و"موسى شماس"».

حارس الفتوة السابق نبيل خلوف

ويختم المداد حديثه بالقول: «في الوقت الحالي أنا متفرغ لعملي في فوج إطفاء "دير الزور"، ولكن الرياضي دائماً يكون في قلب الحدث، وأتابع الأخبار الرياضية والمباريات، وأمارس الرياضة بين الحين والآخر».

عنه يقول الكابتن "نبيل خلوف" حارس مرمى "الفتوة" سابقاً: «"محمد مداد" لاعب مهاري، امتاز بمركزه كظهير مهاجم، ويتمتع بالسمعة الحسنة والحضور الرياضي الملفت، وهو أحد العناصر الفاعلة ضمن جسم الفريق في زمن الانتصارات، وتربطه علاقات حميمة مع جميع اللاعبين والمدربين».

يذكر أنّ "محمد مداد" من مواليد "دير الزور" عام 1966، متزوج ولديه أربعة أطفال.