برفقة أحد الشباب الديريين الذين تغربوا لإكمال تحصيلهم العلمي في الخارج دخلت كرة القدم إلى "دير الزور"، فعمل على نشرها بتشكيل فريق من الشباب، وكانت البداية بشراء كرة مستعملة لخوض ميدان التنافس الرياضي.

للحديث عن بداية دخول كرة القدم لمحافظة "دير الزور" التقت مدونة وطن eSyria بتاريخ 9/2/2013 حارس مرمى الفتوة سابقاً اللاعب "سامر النوارة" الذي تحدث قائلاً: «كان أول من اهتم بكرة القدم بشكل رسمي "جمعية الألعاب الرياضية" التي تأسست عام /1925/ فإن أحد الشباب الديريين الذين درسوا خارج المدينة عمل على نشر هذه اللعبة والتف من حوله الشباب وشكلوا فريقاً للمنافسة مع غيرهم من الفرق وكانوا يفوزون في مبارياتهم على الفرنسيين والانكليز في الملعب البلدي الذي كان يقع مكان المتحف الحالي مقابل ثانوية الفرات، وكان الأهالي يجتمعون في الملعب لتشجيع فريقهم الوطني وبعد الفوز ينزل المشجعون للشوارع حاملين الطبول ويرددون الأهازيج والهتافات، وقد عمد المستعمر الفرنسي إلى إغلاق الجمعية وعادت وتشكلت الجمعية مرة أخرى عام /1937/ ولكن بعد أن انقسمت إلى أكثر من نادٍ رياضي كنادي الجراح ونادي النهضة».

كان أول من اهتم بكرة القدم بشكل رسمي "جمعية الألعاب الرياضية" التي تأسست عام /1925/ فإن أحد الشباب الديريين الذين درسوا خارج المدينة عمل على نشر هذه اللعبة والتف من حوله الشباب وشكلوا فريقاً للمنافسة مع غيرهم من الفرق وكانوا يفوزون في مبارياتهم على الفرنسيين والانكليز في الملعب البلدي الذي كان يقع مكان المتحف الحالي مقابل ثانوية الفرات، وكان الأهالي يجتمعون في الملعب لتشجيع فريقهم الوطني وبعد الفوز ينزل المشجعون للشوارع حاملين الطبول ويرددون الأهازيج والهتافات، وقد عمد المستعمر الفرنسي إلى إغلاق الجمعية وعادت وتشكلت الجمعية مرة أخرى عام /1937/ ولكن بعد أن انقسمت إلى أكثر من نادٍ رياضي كنادي الجراح ونادي النهضة

وعن بداية نادي "الفتوة" يضيف: «تأسس نادي الكوخ عام 1936 بجهود بعض الشباب من "دير الزور"، أمثال: "حسن بشار، محسن بشار، حسين الأحمد بك، غازي الحكيم، رفيق الشاهر، عبد الرحمن الفتيح، داود سليمان العبد الله، وحيد العلوني" وغيرهم الكثير، والذي تغير اسمه إلى نادي "الفيصل" واعترض على الاسم النادي في دمشق لأنه يحمل نفس الاسم فتم تغييره إلى نادي "غازي"، وفي عام 1950 أصبح اسمه نادي "الفتوة" ولم تكن للنادي شهرة رسمية، حيث قام أعضاؤه بجمع بعض النقود واشتروا كرة مستعملة من جمعية الألعاب الرياضية وضم النادي فريقين لكرة القدم ومهدوا أرضاً في منطقة "العذي" ضمن ارض بيت "كنامة"، ومن هذه الأشياء البسيطة انطلق النادي وأصبحت له شهرته الواسعة ومشجعوه، فقد حقق النادي الكثير من الانتصارات والانجازات التي تفتخر بها المحافظة، ومن أشهر لاعبيه "إبراهيم ياسين، أنور عبد القادر، إسماعيل فاكوش، هشام خلف، احمد عسكر، محمود حبش"».

أما المدرس "اسماعيل العثمان" وهو من الممارسين والمهتمين بلعبة كرة القدم فأشار بالقول: «بعد الدور الذي قامت به "جمعية الألعاب الرياضية" في نشر لعبة كرة القدم انشئ نادي "الفرات" الرياضي والذي أسسه بعض من الشباب الذين كانوا يمارسون اللعبة عام /1937/ وكان الملعب في منطقة العثمانية (الحويقة) مقابل القصر البلدي، حيث تبرع رئيس النادي وأحد أعضائه السيد "قاسم هنيدي" بالأرض ليلعب عليها أعضاء الفريق.

فقد كان النادي يتلقى إعانات من بلدية "دير الزور" ومن مديرية التربية والتعليم ولكنها لم تكن تفي بالغرض لذلك كان الأهالي يقدمون أيضاً الدعم لهذا النادي وكانت لعبة كرة القدم هي السائدة في حينها، ومن مؤسسي النادي (عبد الصمد الفتيح- حسن الأحمد بك- عبد الله القاسم- عبد الحميد الصباغ- رأفت طبال- شفيق بشار- سيف الدين خلوف)، وهناك أيضاً بعض النوادي التي لم تدم غير فترة قصيرة مثل نادي "ميسلون" ونادي "الهومنتمن"، وقد أغلقت لأسباب مالية أو لأنها دمجت مع بعضها فلم يبق سوى نادي "الفرات" الذي تحوّل بعدها إلى نادي "اليقظة" ونادي "غازي" الذي تحول إلى نادي "الفتوة"».