"أحمد خيري الحسن"، شخص عشق المصارعة منذ طفولته، وأخلص لها فحقق كلاعب نتائج على مستوى القطر فهو "ثالث جمهورية سنة 2006"، ودفعه تميزه هذا فيما بعد لأن يصبح مدرباً لنادي الجيش الفرعي بالمنطقة الشرقية للمصارعة ومدرب منتخب "ديرالزور" للمصارعة، مع "أحمد خيري" كان لموقع eSyria هذا الحوار:
المدرب احمد الحسن كان مثالاً للمدرب النشيط الذي استطاع أن يثبت جدارته من خلال رفع مستوى اللعبة في المحافظة لتتميز على مستوى القطر. أرجو له التوفيق والنجاح
** المصارعة: هي لعبة من ألعاب القوى وهي نوعان: حرة- رومانية.
وتختلف الحرة عن الرومانية بأنه يحق للاعبين استخدام القدمين وكامل الجسم بينما المصارعة الرومانية لا يحق للاعب باستخدام القدمين وإنما من الجذع وحتى الرأس، بساط المصارعة ويكون طوله12م وعرضه 12م، وهناك خط دائري اسمه الزون أي منطقة الخطر التي لا يحق للاعب بتجاوزها وفي حال تجاوزها يخسر اللاعب نقطة، هنالك أوزان للاعبين وفئات، وتختلف الأوزان باختلاف الفئات، نأخذ مثلاً الرجال: الوزن 1-50كغ، 2-60كغ، 3-66كغ، 4-74كغ، 5-84كغ، 6-96كغ، 7-120كغ.
** أنا حالياً مدرب نادي الجيش الفرعي بالمنطقة الشرقية للمصارعة ومدرب منتخب "ديرالزور" للمصارعة، "هناك يتجاوز العدد اللاعبين لجميع الفئات العمرية أكثر من 90 لاعباً ولاعبة، ويتميز لاعبون من القوة البدنية، ولكن هناك ضعف وفقر من الناحية التكتيكية لأن التدريب قديم ومتقطع ولا توجد خيارات للقيام بالعمل، أما الآن فقد تطور مستوى اللعبة على مستوى القطر، وحصدنا مراكز متقدمة وارتقينا بترتيب المحافظة من المراكز الأخيرة إلى مراكز متقدمة.
وأبرز اللاعبين للفئات: 1- "بشار العمر" أول على الجمهورية- شبان 2008.
2- "مهند حمام" ثاني الجمهورية- شبان 2008.
3- "أحمد الحسن" ثالث الجمهورية 2006.
والسيدات حصدن المركزين الأوليين للشقيقتين "فاطمة الصالح" وأختها.
وخير مثال على تطور اللعبة هو أن ترتيب المحافظة قبل 2006 بالمركز الرابع عشر، أما عام2009 فحصدنا المركز الخامس على مستوى القطر.
** نتدرب في الصالة الرياضية بـ"ديرالزور" في صالة المصارعة والتي يتقاسمها جميع أندية المحافظة بالإضافة لمنتخبات المحافظة على بساط لا يستحق أن نطلق عليه كلمة بساط، لأنه لا يتوافر فيه أي ميزة من ميزات بساط المصارعة، لأن بساط المصارعة كما ذكرنا 12×12م وهذا لا يأخذ أكثر من 6×6 بالإضافة إلى عدم وجود أجهزة مساعدة للاعبين أو برامج حديد للتقوية وعدم وجود حماية للاعبين أثناء اللعب، رغم ذلك نتدرب حباً باللعبة ولرفع اسم محافظتنا الغالية، ونعاني من عدم وجود ألبسة رياضية خاصة باللعبة، وعدم وجود أذونات سفر للفريق للمشاركة في البطولات، وإن توافر فلنصف الفريق فقط، وقد يكون سفر بعض اللاعبين على حسابهم الشخصي محبة باللعبة.
ويمارس اللعبة عدد من الأندية، ويساهمون برفد منتخب المحافظة بلاعبين أبطال مثل:
نادي "العمال" الرياضي الذي يدربه المدرب "محمود أبو كامل".
نادي "الفتوة" الرياضي الذي يدربه "أيمن المحمد".
ونحن ندرب دون مقابل، بالمجان ودون أي دعم أو تشجيع، وباسمي وباسم زملائي في اللعبة نحب أن نشكر رئيس اللجنة الفرعية للمصارعة بـ"ديرالزور" السيد "مالك حاج حمد" لجهوده الجبارة بإنجاح اللعبة واستمرارها.
وللحديث عن هذا اللاعب المميز والمدرب المعطاء، قابل eSyria عدداً من أبناء لعبة المصارعة في المحافظة، فكان لهم معنا هذه الآراء:
"مالك الحاج حمد" رئيس اللجنة الفرعية للمصارعة "بدير الزور" قال: «المدرب احمد الحسن كان مثالاً للمدرب النشيط الذي استطاع أن يثبت جدارته من خلال رفع مستوى اللعبة في المحافظة لتتميز على مستوى القطر. أرجو له التوفيق والنجاح».
"محمود أبو كامل" مدرب نادي "العمال" الرياضي "بدير الزور" أضاف: «المدرب "أحمد خيري الحسن" هو صديق شخصي لي، وأنا أقول رأيي فيه بعيداً عن المجاملة، إنه شعلة من النشاط والتضحية سواء من أجل اللعبة أو من اجل المحافظة، وهو يعمل بالمجان ودون قابل لحبه الشديد لهذه اللعبة لذا اشكره من أعماق قلبي».
"أيمن المحمد"، مدرب نادي "الفتوة" الرياضي "بدير الزور" وصفه بقوله: «المدرب "أحمد خيري الحسن" هو بمثابة الأخ بالنسبة لي وللمدرب "محمود أبو كامل"، وهو يتمتع بالروح الطيبة والأخلاق الرياضية العالية التي تذيب الفارق بينه وبين الناس الآخرين، ما يجعله محبباً للجميع، لاعبين ومدربين وإداريين، وأتمنى له كل النجاح والتقدم».
"علي حاج علي"، لاعب مصارعة قال: «الكابتن "أحمد الحسن" من خيرة المدربين الذين دربونا، فهو يرفدنا بالحركات والتمارين الجديدة في لعبة "المصارعة"، وبآخر مستجدات هذه اللعبة، وقد بدأ معنا من لا شيء حتى وصلنا إلى ما نحن عليه حيث كان المستوى متدنياً في السابق، وأصبح الآن مستوانا منافس على مستوى القطر، لذا أتوجه له بجزيل الشكر».
"مهند حمام"، لاعب مصارعة قال: «استطعنا بواسطة المدرب "أحمد الحسن" أن ننافس على المراكز الثلاثة الأولى على مستوى القطر، بعد أن غير الصورة السيئة التي كنا عليها من قبل، فمثلاً في بطولة شباب سورية للمصارعة حققت المركز الثاني، وزميلي "بشار العمر" المركز الأول، لذلك عني وبالنيابة عن جميع أصدقائي اللاعبين أشكره، وأتمنى له التوفيق، وإفساح المجال له لاتِّباع دورات خارجية لتطوير مستواه أكثر».