عندما يذكر اسم "وليد مهيدي" يتبادر إلى أذهان كل من يعرفه صفات المدافع الصلب في أرض الملعب، وصاحب الشخصية القوية كمدرب، ورجل في المواقف الصعبة، وذو القلب الطيب في حياته وعلاقاته الاجتماعية الواسعة.

الحاج "وليد" حكايته طويلة مع كرة القدم، التي مارسها لاعبا، ومن ثم لاعبا ومدربا (في نفس الوقت)، ومدربا قبل أن يتحول إلى العمل القيادي الرياضي، كعضو في الاتحاد "السوري" لكرة القدم، هذه الرحلة الطويلة مع المستديرة يرويها لموقع eDair-alzor الكابتن "وليد مهيدي" "أبو خالد" والذي التقيناه بتاريخ 8/4/2009

اتبعت العديد من الدورات التدريبية تحت إشراف الاتحاد "السوري" والاتحاد "الآسيوي" والدولي واللجنة الاولمبية، وكان أهمها وآخرها في "لايبزغ" في "ألمانيا"، واستمرت ستة أشهر، وضمت الدورة في حينها /14/ مدربا عربيا، وحصلت على المركز الثاني في الدورة بعد الكابتن "شوقي غريب" مدرب المنتخب المصري، ورشحت نفسي في عام /2005/ رشحت لانتخابات اتحاد كرة القدم ونجحت في هذه الانتخابات وبنسبة عالية من الأصوات. عملت رئيسا للجنة تطوير كرة القدم "السورية" ورئيسا للجنة المنتخبات الوطنية, ومديرا للمنتخب الاولمبي، كما عملت خلال وجودي في الاتحاد على دعم أندية المنطقة الشرقية كافة

«بدأت اللعب كأي لاعب في الأحياء الشعبية، وتحديدا في فريق "النضال" في حي "الحويقة" والذي هو مسقط رأسي، وكان معي مجموعة من اللاعبين في نادي "الفرات" (اليقظة حاليا)، الذين أقنعوني بالانضمام إلى نادي "الفرات" عام /1966/، حيث كان في النادي حينها مجموعة من المدربين الرياضيين على مستوى عال من الأخلاق والفهم الكروي والتربوي، نذكر منهم "عبد الله القاسم" و"علاء طبال" و"عبد السلام عبد الصمد" و"رشاد حسن" و"تركي عابد" و"حسين دهمش"، وكان مدربنا حينها الأستاذ "فريد عمار" ثم "حسام الشيخ"، إلى أن حضر المدرب القدير "حامد ويس" من "مصر"، ومن ثم "عبد السلام عبد الصمد" من "لايبزغ بألمانيا".

المهيدي يوصل الفتوة الى نهائي الجمهورية 1979

وكانت أول مباراة لعبتها مع نادي "الفرات" أمام نادي "الشبيبة" (الجهاد حاليا) في مدينة "القامشلي"، وخسرنا هذه المباراة 2/1 وسجلت أنا من سجل هدف "الفرات" في تلك المباراة في مرمى الحارس العملاق "فوزي اوسو"، واستمريت مع نادي "الفرات"، حتى قدوم نادي "الجيش" إلى "دير الزور" خلال جولة أجراها على المحافظات، وكانت محطته الأخيرة في "دير الزور" وأمام "الفرات"، وقد خسرنا في تلك المباراة بثلاثية،وكان حينها "الجيش" يضم عمالقة الكرة "السورية"، وبعد تلك المباراة طلبني مدرب "الجيش" من إدارة نادي "الفرات" لأنضم لفريق "الجيش"، لكن والدي (رحمه الله) رفض فكرة السفر إلى "دمشق" بسبب الدراسة.

وفي عام /1970/ انتقلت إلى نادي "غازي" (الفتوة حاليا) بطلب من إدارة نادي "غازي"، حيث زارنا في المنزل الأستاذ "غازي عياش" و"نزهت شباط" والمدرب "صالح الحجي" والأخ "رياض أمين"، وطلبوا مني الانتقال إلى نادي "غازي"، وبعد موافقة الوالد وإدارة نادي "الفرات"، لعبت لنادي "غازي" في بطولة الدوري وكان نادي "غازي" من فرق المقدمة، وثالث الدوري بعد "بردى" و"الأهلي" الحلبي, وقد كان مدربنا في ذلك الوقت "صالح الحجي" ومن ثم "إبراهيم ياسين" (الباي)، وبعد سفر الكابتن "ابراهيم" إلى "السعودية"، طلب مني رئيس النادي الأستاذ "راغب شميط" أن أتولى تدريب الفريق إضافة للعب، فعملت مدربا ولاعبا واستطعنا عام /1975/ إحراز المركز الثاني في الدوري خلف "الكرامة"، وبفارق نقطة واحدة.

وليد-مهيدي

وبين أعوام /1975 – 1979/ التي كنت فيها لاعبا ومدربا كان ترتيب "الفتوة" بين الفرق الأربعة الأوائل، وفي عام /1979/، قررت اعتزال اللعب والتفرغ للتدريب في نادي "الفتوة"، وفي ذلك العام وصل "الفتوة" إلى نهائي كأس الجمهورية لأول مرة في تاريخ النادي وخسرنا في النهائي أمام "الشرطة" بركلة جزاء ظالمة.

ولظروف خاصة ابتعدت عن النادي والرياضة حتى عام /1983/، حيث عدت للعمل مدربا "لليقظة" وصعدت به إلى الدرجة الأولى لأول مرة بتاريخه، وسافرت في العام /1984/ إلى السعودية، حيث عملت مدربا في نادي "الأغر" بمدينة "الطائف" وتمكنت من أن اصعد به من الدرجة الثالثة إلى الثانية.

وفي عام /1990/ عدت إلى الوطن، وعملت مدربا لنادي "اليقظة" ومجددا نجحت بالصعود به إلى الدرجة الأولى.

وتمكننا في عام /1991/ من بلوغ المركز الرابع في الدوري، ووصلنا إلى نهائي كأس الجمهورية، ولعبنا النهائي مع "الفتوة"، حيث أقيمت المباراة في "دير الزور"، لأول مرة في تاريخ البطولة، تقام المباراة النهائية خارج "دمشق"، وخسر "اليقظة" الكأس أيضا بضربة جزاء .

وانتقلت في العام /1994/ لتدربت نادي "الجهاد" وحصلنا على المركز السادس في الدوري، وكان مركزا جيدا قياسا لإمكانات الفريق حينها.

وفي العام /1995/ دربت نادي "البوكمال" وصعدت به إلى الدرجة الثانية، ثم انتقلت إلى تدريب نادي "الميادين" في العام /1997/ والذي أحرز المركز السادس في دوري الدرجة الأولى وحقق الفوز على أندية عريقة مثل "الكرامة" و"الاتحاد" و"تشرين"...

واستطعت في العام /2003/ من أن أعيد "الفتوة" إلى دوري الدرجة الأولى، بعد أن كان نادي يمر بظروف صعبة بسبب ابتعاد أكثر أبنائه إلى خارج القطر، ونقل مبارياته خارج أرضه».

ويضيف "أبو خالد" قائلا: «اتبعت العديد من الدورات التدريبية تحت إشراف الاتحاد "السوري" والاتحاد "الآسيوي" والدولي واللجنة الاولمبية، وكان أهمها وآخرها في "لايبزغ" في "ألمانيا"، واستمرت ستة أشهر، وضمت الدورة في حينها /14/ مدربا عربيا، وحصلت على المركز الثاني في الدورة بعد الكابتن "شوقي غريب" مدرب المنتخب المصري، ورشحت نفسي في عام /2005/ رشحت لانتخابات اتحاد كرة القدم ونجحت في هذه الانتخابات وبنسبة عالية من الأصوات.

عملت رئيسا للجنة تطوير كرة القدم "السورية" ورئيسا للجنة المنتخبات الوطنية, ومديرا للمنتخب الاولمبي، كما عملت خلال وجودي في الاتحاد على دعم أندية المنطقة الشرقية كافة».

ويضيف الكابتن "مهيدي": «أدين بالفضل لوالدي "رحمه الله" الذي كان يشجعني، ويقدم لي النصائح، والذي تعلمت منه الوفاء والصدق، فبرغم من أنه كان في البداية يعارض ممارستي للرياضة، إلا أنه وبعد أن شاهدني ألعب في إحدى المباريات، أصبح يحضر كل مبارياتنا في "دير الزور"، ويشجعنا أنا وأخي "زياد" الذي كان لاعبا ومن ثم مدربا أيضا.

كما أدين بالفضل لكل من دربني، ولزوجتي التي ساعدتني كثيرا ولاتزال تتحملني بسبب عملي الرياضي المليء بالمشاغل والسفر.

حاولت إبعاد أولادي عن الرياضة قدر المستطاع، ووجهتهم نحو الدراسة التي و"لله الحمد" نجحوا فيها وهاهم: "خالد" طبيب في العلاج الفيزيائي، و"مثنى" مهندس معماري، و"حارث" معهد تربية رياضية، وآخر العنقود "فرح" في المرحلة الإعدادية.

وقد زرت خلال حياتي الرياضية الكثير من الدول اذكر منها: "السعودية" و "الأردن" و"الإمارات" و"البحرين" و"قطر" و"الكويت" و"مصر" و"تونس" و"ليبيا" و"ألمانيا" و"هولندا" و"تركيا" و"روسيا" و"اليابان" و"الصين" و"ماليزيا" و"فيتنام" و"هونغ كونغ" و"تايلند" و"بنغلادش" و"أوزبكستان" و"كوريا الجنوبية" و"اندونيسيا"».