"أتينا إلى العباسيين مشتاقين للفرح وقلوبنا تشتعل حبا وهياما بنسورنا.ثقتنا بقدراتهم هائلة وأبو شاكر اليوم سيفرح كل السوريين". هذه هي كواليس جمهورنا السوري الذي ملأ ملعب العباسيين أمس والذي فاز فيه على المنتخب الكويتي بهدف مقابل لاشيء في إطار تصفيات كأس العالم للقارة الآسيوية.
وأقول الجمهور هو الذي غلب الكويت لأن الحناجر التي وقفت إلى جانب أبو شاكر ونسوره في حمص ومع الاتحاديين في حلب وجمهور كل المحافظات السورية لم يتوان عن واجبه الوطني والهتاف لأغلى وطن سورية.
في الشوط الأول: "لعب الفريق الكويتي بأسلوب مغلق وبكثافة في الدفاع رغم ذلك فقد لاحت له بعض الفرص كاد أن يبدأ بها التسجيل أخطرها على الإطلاق الحرة مباشرة التي أنقذها قائم حارسنا البلحوس. أما منتخبنا فحاول في هذا الشوط أن يخترق الدفاع الكويتي عبر التمرير القصير والتسديد لكن الشوط كان أقرب إلى التعادل وهذا ماحدث. الشوط الثاني بدأه منتخبنا بقوة ومع نزول رجا رافع تحركت الجبهة الأمامية بشكل واضح وتركزت تمريراتنا بين اللاعبين الماهرين (عاطف جنيات) و(جهاد الحسين) وجاء من إحداها الهدف السوري الوحيد في المباراة والذي سجله جهاد الحسين في الدقيقة (55) ليتابع منتخبنا ضغطه مع انكشاف تام للوسط والدفاع الكويتي لكن مهاجمونا لم يستغلوا حالات الانفراد التامة التي كانوا يواجهون بها مرمى نواف الخالدي ليعلن الحكم الأردني سالم محمود عن أول فوز سوري في التصفيات بعد تعادلين مع إيران والإمارات.
موقع eSyria كان في قلب الحدث والتقى مسجل الهدف (جهاد الحسين) الذي قال لنا: " أكيد الحمد الله رب العالمين أولا الله أكرمنا بالفوز كنا نلعب تحت ضغط عدم فسح المجال للمنتخب الكويتي ليحقق نتيجة إيجابية على أرضنا الآن بعد هذا الفوز عدنا بقوة للمجموعة وإن شاء الله نحقق نتائج إيجابية مع الأداء أيضا."
مدرب منتخبنا (محمد قويض) أبو شاكر قال:"الحمد الله حققنا الثلاث نقاط وهي الأهم بالنسبة لنا خصوصا في ظروف المجموعة والمباراة على أرضنا وجمهورنا. الفريقان مكشوفان على بعضهما والكويتي لعب بشكل ممتاز بالشوط الأول استطاع أن يمنعنا من التحرك والوصول إلى المرمى لكن في الشوط الثاني صبغ سورية خالصة استطعنا التقدم إلى مناطقهم وتسجيل هدف وكان بمقدورنا المزيد. بشكل عام هناك رضا وقبول عن أداء الفريق وهناك بعض الملاحظات التي سنتلافاها في المباريات القادمة."
مدرب منتخب الكويت (برادا) قال: "الشوط الأول اللاعبون نفذوا الخطة لكن الشوط الثاني اختلف أسلوب اللعب وانفتح أمام خصمنا وسطنا ودفاعنا واختلفت اللياقة فملاعبنا أصغر من ملعب العباسيين الفريق السوري استفاد من عاملي الأرض والجمهور". وردا على سؤالنا له حول الفارق الذي صنعه المنتخب السوري على الكويتي قال المدرب الكويتي: "لا يوجد فارق هذه مباريات فرص ومنتخبكم استغل فرصة وسجل هدفا وفاز. "
من الجدير ذكره أن اللاعبين المحترفين (شنكو ، سنحاريب ، ومرقص) لم يشاركوا المنتخب الوطني بسبب عدم استصدار هويات سورية لهم حتى الآن وهذا هو شرط الاتحاد الآسيوي حتى يوافق على مشاركتهم مع منتخبنا. مبروك لمنتخبنا الوطني وكل مباراو أنتم فائزون.
