تتوسط عدداً من الكليات، وتقع على مساحة خمسين دونماً، تتكون من وحدتين سكنيتين وضعتا في الخدمة منذ العام 2000، تصل طاقتهما الاستيعابية /516/ طالباً، وعلى الرغم من وجود بعض المنغصات فيها، إلا أنها تعتبر الملاذ الوحيد لمئات الطلبة.

وللتعرف أكثر على أجواء المدينة الجامعية في "دير الزور"، والظروف التي يعيشها الطلبة، زار موقع eDeiralzor المدينة الجامعية وأجرى عدداً من اللقاءات مع ساكنيها، وكانت البداية مع الطالب "أحمد تكروني" من أهالي محافظة "حمص"، ويدرس الحقوق والذي حدثنا قائلاََََََََ:

جميع الحاجات الضرورية متوافرة في المدينة، من حيث النظافة والمياه الساخنة والتدفئة، كما يتوافر في الندوة أغلب المواد التموينية والاستهلاكية وبأسعار مقبولة إلى حد كبير

«أقيم في المدينة الجامعية منذ أربع سنوات، وبصراحة يمكنني القول إن الأوضاع فيها في تحسن، وبشكل خاص مسألة المواصلات التي شكلت مشكلة كبيرة عانى منها أغلب ساكني المدينة في الأعوام الماضية، باعتبار أن موقع المدينة الجامعية بعيد بعض الشيء عن الكليات الموزعة في أنحاء مدينة "دير الزور"، وقد ساهم في حل جزء من هذه المشكلة، انتقال كلية الهندسة الزراعية إلى مقرها الجديد الملاصق للمدينة، وبالتالي افتتاح خط نقل داخلي للسرافيس يستمر حتى الساعة الثالثة عصراً».

زياد حويجم

أما الطالب "إبراهيم الفجر" سنة ثانية فيزياء فقال:

«رغم صدور قرار من مدير المدينة بدخول السيارات العامة ليلاً من الباب الخارجي لوسط المدينة، إلا أن الحرس الجامعي يمنعنا من الدخول، وهذه المسألة تشكل لنا بعض المتاعب خصوصاً أن البعض يكون محملاً بالأغراض والحاجيات، والباب الرئيسي يبعد أكثر من مئتي متر تقريباً عن المباني السكنية، والمنطقة يوجد فيها حيوانات شاردة».

في قاعة المطالعة

كما التقى الموقع الطالب "علي الدغيم" من أهالي مدينة "تدمر"، والذي قال: «لا تزال قاعة الانترنت مغلقة ولا تحوي أي جهاز كمبيوتر، وهذا الأمر يؤثر على دراستنا، فكثيراً ما نضطر لبعض المراجع الدرسية غير المتوافرة لدينا، كما نتمنى من إدارة المدينة فتح قاعة المطالعة وقتاً أطول، لكون أجواء الغرف لا تساعد كثيراً على الدراسة».

أما "مهند الخضر" طالب سنة أولى حقوق فقال: «تعتبر المواصلات أم المشاكل، لأن أكثر من نصف مصروفنا يذهب لسيارات الأجرة (التكاسي)، بسبب عدم وجود مواصلات بعد الظهر، كما نعاني من مشكلة تسرب المياه في الحمامات، والازدحام في الغرف، فيوجد في كل غرفة ثلاثة طلاب».

أحمد تكروني

الطالب "محمود عبدي" سنة أولى حقوق قال:

«جميع الحاجات الضرورية متوافرة في المدينة، من حيث النظافة والمياه الساخنة والتدفئة، كما يتوافر في الندوة أغلب المواد التموينية والاستهلاكية وبأسعار مقبولة إلى حد كبير».

بدورنا حملنا هذه الهموم لمدير المدينة الجامعية الدكتور "زياد حويجم" الذي أطلعنا على الإجراءات المتخذة لتجاوز هذه المشكلات قائلاً:

«حرصنا منذ بداية العام الدراسي على توفير كافة الأجواء المناسبة للطلبة، لكون المدينة الجامعية تشكل الملجأ الوحيد لعدد كبير من الطلبة، لذلك استقبلنا كافة الطلاب الراغبين بالإقامة فيها، ويوجد حالياً في المدينة /667/ طالباً، علماً أن غرف السكن في كلا الوحدتين السكنيتين مخصصة لاستيعاب /516/ طالباً، وخصصت كل وحدة بقاعة للمطالعة تستوعب عشرين طاولة، وتحوي كل مقومات الدراسة والهدوء، وتفتح أبوابها يومياً لعدة ساعات، وفي أيام الامتحان لا تغلق أبداً، أما بالنسبة للندوة فتوجد في الوحدة الأولى، ونقوم بمراقبتها لمسألتين؛ الأولى موضوع النظافة وتوافر السلع الضرورية لنزلاء المدينة، أما المسألة الثانية وهي الأهم موضوع الأسعار واستغلال الطلبة، وفيما يخص قاعة الإنترنت، فتضم عشرين جهازاً ولا ينقصها سوى تشغيل الخط، وهذه المسألة خارجة عن سيطرتنا لكون المنطقة ليست مخدمة حتى تاريخه بالشبكة العنكبوتية، وبالنسبة لموضوع التدفئة والمياه الساخنة فهي مؤمنة على أكمل وجه، حيث تضم كل وحدة سكنية مجموعة توليد احتياطية تقلع بشكل أوتوماتيكي في حال انقطاع التيار الكهربائي، أما المياه الساخنة، فلكل وحدة يومان في الأسبوع، ونقوم بتشغيلها بأوقات مختلفة بين الوحدتين لإعطاء الطلبة فرصة أكبر، أي بعبارة أخرى المياه متوافرة لأربعة أيام في الأسبوع في الوحدتين.

وأضاف مدير المدينة قائلاً:

«بالنسبة للمواصلات فهي متوافرة حتى الساعة الثالثة، وقد قدمنا عدة طلبات للجنة السير في المحافظة، لإجبار السرافيس لزيادة عدد ساعات العمل، أما فيما يتعلق بتسرب المياه من الحمامات، فيوجد عقد صيانة نفذ سابقاً من قبل أحد المتعهدين، إلا أنه تبين لاحقاً أنه منفذ بشكل سيئ، وقد شكلنا حالياً لجنة برئاستي لدراسة تكلفة إعادة تأهيله مرة أخرى».

وتابع الدكتور "حويجم" حديثه عن المشاريع المستقبلية قائلاً: «يتم في الوقت الحاضر تنفيذ وحدتين سكنيتين تستوعبان نفس الأعداد في الوحدات القديمة، وهذه يعني أنه خلال فترة قصيرة سيتم تأمين السكن لمئات الطلبة، كما يوجد عقد جديد لتنفيذ ملعب لكرة القدم وآخر للسلة والطائرة بالقياسات النظامية مع التعشيب».