على مسافة 90 كلم جنوب شرق مدينة "دير الزور" وبين بلدتي "الميادين" و"البوكمال" تقع آثار وأطلال "دورا أوربس" التي تحتضن "البيت الروماني" كمتحف ميداني يستقبل الزوار للتعرف على هذه الحضارة.

وللحديث عن "البيت الروماني" المتحف الميداني في "دورا اوربس" التقت مدونة وطن eSyria في 24/4/2013 الباحث "كمال الجاسر" فقال: «على ضفاف نهر الفرات والمسماة "صالحية" الفرات والتي تضم آثاراً غنية تعود لعصور اليونان والرومان والفرس والتدمريين، في هذا الموقع يقع المتحف الميداني "البيت الروماني" الذي يضم اللقى الأثرية المكتشفة في هذا الموقع من قبل البعثات الأثرية الفرنسية والأوروبية، وحسب مصادر مديرية الآثار فإن العمل في هذا المتحف "البيت الروماني" بدأ منذ عام 2000م».

على ضفاف نهر الفرات والمسماة "صالحية" الفرات والتي تضم آثاراً غنية تعود لعصور اليونان والرومان والفرس والتدمريين، في هذا الموقع يقع المتحف الميداني "البيت الروماني" الذي يضم اللقى الأثرية المكتشفة في هذا الموقع من قبل البعثات الأثرية الفرنسية والأوروبية، وحسب مصادر مديرية الآثار فإن العمل في هذا المتحف "البيت الروماني" بدأ منذ عام 2000م

ويتابع بالقول: «تم بناء المتحف الميداني من جدران وفق الأساسات التي تم العثور عليها أثناء عملية التنقيب، وهو يتألف من خمس غرف على بناء قديم، مع ساحة كبيرة ويعتبر المتحف نموذجاً يمثل ثلاث مراحل للمنطقة أشيدت فيها "دورا أوربس" وهي الإغريقية والفارسية والرومانية، وفي كل غرفة من المتحف تعرض لقى من كل مرحلة من المراحل الثلاث كما تم ترميم قصر الحاكم في منطقة "دورا أوربس" وتبقى غرفتان من المتحف خصصتا كاستراحة ومطعم للزوار، مع المحافظة على الشكل والديكور الروماني القديم ما يجعل هناك تناسقاً ما بين اللقى الأثرية والمكان كأنها روح واحدة حتى السائح أو الزائر سواء أكان من داخل القطر أم من خارجه يتمتع بالمشاهدة وحفظ ما شاهده».

الباحث كمال الجاسر

وحول الموقع والتاريخ أشار بالحديث: «"دورا اوربس" تقع بين بلدتي الميادين والبوكمال والتي تحتضن "البيت الروماني" على الضفة اليمنى لنهر الفرات وتبعد مسافة 90 كم جنوب شرق مدينة دير الزور، تعود إلى عام 260 ق.م، ومنذ سنوات تعمل بعثات أثرية على التنقيب فيها حيث نقب في ثلث الموقع المعد للبحث، والذي تبلغ مساحته الكلية 73 هكتاراً وخلال التنقيب اكتشف 16 معبداً دينياً، وأجزاء من قلعة "دورا أوربس"، وعدد من الحمامات والقصور والبيوت السكنية والبيوت الرومانية القديمة والمدافن البرجية خارج أسوار القلعة».

أما المدرس "حسين كنعان" الذي زار "البيت الروماني" فيقول: «من الجميل أن يقام مثل هذا المتحف في المكان نفسه الذي تم فيه تواجد هذه القطع الأثرية والتي تحكي العديد من القصص والحكايات عن الحضارات التي مرت على المنطقة، والمميز في عرض اللقى الأثرية انه تم تقسيم المتحف بحيث يكون لكل حقبة تاريخية تحفها الأثرية الخاصة بها، فكل قطعة رأيتها في المتحف تحكي قصة وتشعر بأن هناك تناسقاً بينها وبين المكان وبأنها تنتمي إليه، وهذه ميزة تتفرد بها "دورا اوربس" عن باقي المناطق الأثرية وباختلاف المتاحف المتواجدة في المدن والتي تشعرك بالجمود وعدم الشعور بهذه اللقى الأثرية».

حسين كنعان
موقع "دورا اوربس" على خريطة غوغل