على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، تقع بلدة "البوليل"، والتي تبعد عن مركز مدينة "دير الزور" نحو 25 كم شرقاً، وللبلدة تاريخ نضالي كبير قدمت من خلاله العديد من الشهداء، كما تحتضن معالم أثرية كثيرة تعود إلى العهد "الروماني"، وقد نفذ فيها العديد من المشاريع الخدمية والتي ساهمت في تطور الحياة الاجتماعية للأهالي البلدة.

ولتسليط الضوء على هذه البلدة الجميلة التقى موقع eDeiralzor السيد "راغب الابراهيم الدلي" رئيس مجلس البلدة الأسبق والذي حدثنا عنها قائلاً:

يعود نسبة أهالي "البوليل" إلى المرحوم "محمد البشر" الذي هاجر من "حائل" وسكن منطقة "البوليل"، أما الأفخاذ التي انحدرت منه فهي: "الهيال"، "المنصور"، "البوحسن"، "الملا"، "العلي"، "الظريفات"، "الحدو"، "البو خلف" "الشطيحات"، "البو هلاهل"، "الجلالة"، "الدللو"، ومن أبرز رجالات البلدة الشيخ "موسى أبو الهيال" وسمي "أبو الهيال" لكثرة إطعامه الطعام في سنين الجوع والقحط، كذلك يعتبر "الملا وردي" من الشخصيات البارزة في البلدة، والشاعر "محمد عبد الحدو"

«سميت البلدة بهذا الاسم بعد أن تعاقدت أو اتحدت مع قبيلة "العكيدات" الشهيرة ليلاً، ويصل عدد سكانها قرابة 17 ألف نسمة، وينفذ حالياً في البلدة العديد من المشاريع الخدمية منها مشروع الصرف الصحي وهو إعانة من وزارة الإسكان والتعمير، ويمتد على طول 6700 متر، كما تم الإعلان عن مشروع آخر لربط مساكن المواطنين بمشروع الصرف الرئيسي، أما بالنسبة لمياه الشرب فهناك مشروع يجري تنفيذه في شوارع البلدة لإيصال المياه النقية لكافة المناطق.

منزل في قرية البوليل

وتعتبر البلدة مخدمة بشكل شبه كامل بالهاتف، حيث أسس مركز الاتصالات فيها عام 1985، وزود مقسم في عام 1995 بمحطة لاسلكية ليتم ربط البلدة مع محطات أخرى، ويتوفر في البلدة العديد من الخدمات نذكر منها: مركز صحي مجهز بقسم إسعاف وعيادة داخلية وكرسي سنية مع كادر طبي وفني مدرب، ومركز هاتف، ومركز ثقافي، ووحدة إرشادية وجمعية غنامية وأخرى فلاحية ومركز طوارئ».

ويضيف السيد "الدلي": «أما من الناحية التعليمية، فكان التعليم مقتصراً في بداياته على تعليم الملالي الذين يعلمون القرآن فقط ونذكر منهم: الملا "حمادي الهويدي"، "ملا وردي"...الخ، ثم أحدث في العام 1948 أول مدرسة ابتدائية، ثم تتابع بعد ذلك إحداث المدارس إلى أن وصل عددها اليوم إلى تسع مدارس للتعليم الأساسي وثانوية عامة وفنية ومهنية نسوية، وقد ساهمت هذه المدرسة في تخريج العديد الأجيال المثقفة والتي وصلت فيما بعد إلى أعلى المراتب العلمية نذكر منهم: الدكتور المهندس "ذيب الدلي" نائب رئيس جامعة "الفرات"، الدكتور المهندس "عرفان الحمد" والذي شغل منصب وكيل كلية الزراعة، والدكتور "خلف الموسى" المجاز بالدكتوراه في الهندسة الزراعية، والسيد "صالح الفيحان" دكتوراه في الاقتصاد، والسفير "محمد طواب" وشقيقه الدكتور "أحمد طواب"، والمستشار "حاتم الفجر" رئيس دائرة قضايا الدولة، القاضي "سعد العبد الله"...الخ

محمد عبد الحدو

كما يوجد في البلدة تسعة مساجد وهي "النور"، "عمر بن الخطاب"، "خالد بن الوليد"، "أبو بكر الصديق"، "عبد الله بن عمر"، "إصلاح البوليل"، "الرحمن"، "البوليل الشرقية"، "الملا وردي"، وللبلدة تاريخ نضالي كبير قدمت من خلاله العديد من الشهداء نذكر منهم: "حسين عصمان"، "أسود الهلال"، "محيسن علي البشير"، رجب الموح"، "حمد نايف العبد الله"، "رياض الهلوش"، "جبر الحمدان"، "جمعة الظاهر"...الخ.

وتعتبر بلدة "البوليل" أول بلدة تقوم بإدارة فرنها الآلي من قبل المجلس البلدي مباشرة، حيث تعمد أكثر البلدات إلى طرح أفرانها للاستثمار، الأمر الذي يتسبب بالكثير من الإشكالات والتي تنعكس على المواطنين سلباً، ولهذه الأسباب عمدنا إلى استثمار مخبزنا بشكل مباشر.

أما بالنسبة لمساحة الأراضي القابلة للزراعة في البلدة والتي يعمل فيها أغلب الأهالي فتصل إلى 1550 هكتاراً، يتم زراعتها بالمحاصيل الصيفية والشتوية من أقماح وشعير وقطن...، بالإضافة إلى جميع أنواع الخضراوات وبعض أشجار الفاكهة، أما تعداد ثروتها الحيوانية من الأغنام فقد فاق الـ 28 ألف رأس، وحوالي 5650 ألف رأس من الأبقار، و100 من الماعز».

كما التقينا السيد "محمد الحسين" من أهالي بلدة "البوليل" والذي حدثنا عن أهم العوائل والشخصيات قائلاً: «يعود نسبة أهالي "البوليل" إلى المرحوم "محمد البشر" الذي هاجر من "حائل" وسكن منطقة "البوليل"، أما الأفخاذ التي انحدرت منه فهي: "الهيال"، "المنصور"، "البوحسن"، "الملا"، "العلي"، "الظريفات"، "الحدو"، "البو خلف" "الشطيحات"، "البو هلاهل"، "الجلالة"، "الدللو"، ومن أبرز رجالات البلدة الشيخ "موسى أبو الهيال" وسمي "أبو الهيال" لكثرة إطعامه الطعام في سنين الجوع والقحط، كذلك يعتبر "الملا وردي" من الشخصيات البارزة في البلدة، والشاعر "محمد عبد الحدو"».