يقع حي "الحويقة" أو كما تطلق عليه الجهات الرسمية محلة "العثمانية" في الجهة الشمالية، وهو عبارة عن جزيرة محاطة بمياه النهر على شكل قارب، حدوده الغربية "رأس الكسر"، ويمتد شرقا وصولا إلى التصاق فرعي النهر الصغير والكبير في منطقة يطلق عليها "رأس العصعوص"، ويتميز هذا الحي عن باقي أحياء "دير الزور" بمناخه الرطب وذلك بحكم الموقع (جزيرة)، حيث تنخفض الحرارة فيه صيفا بحوالي ثلاثة درجات عن باقي المدينة، وتنتشر فيه المسطحات الخضراء في كافة أجزائه.

وعن أسباب تسميته "بالحويقة" أو "العثمانية" التقى eDair-alzor بتاريخ 13 أيار 2009 الباحث "زبير سلطان" عضو اتحاد الكتاب العرب والذي قال:

تعود تسميته "بالحويقة" نسبة إلى موقع في النهر، وإحاقة المياه به (أي إحاطته من جميع الأطراف)، أما تسمية محلة "العثمانية"، فتعود إلى زمن الدولة "العثمانية"، عندما قامت الحكومة "التركية" بتعيين أول متصرف لسنجق "دير الزور"، وهو "أرسلان باشا" الذي أقام في أجمل منطقة بـ"دير الزور" وهي "الحويقة"، حيث بدأ أهالي "دير الزور" يطلقون عليها "العثمانية" نسبة له، وهناك قصة أخرى يتناولها أهالي "دير الزور"، بأن التسمية جاءت عندما سكن الحاكم العثماني في منزل "آل هندي" وهي إحدى العوائل الثرية في "دير الزور". ويعتبر حي "الحويقة" من أجمل أحياء "دير الزور"، وهو ينقسم إلى قسمين (الحويقة الشرقية والغربية)، حيث يفصل بينها شارع "النافعة" الممتد من الجسر "المعلق" شمالا وصولا إلى الجنوب حيث جسر "الأعيور" أو مايطلق عليه في الحاضر جسر "البعث"، قد كان سابقا عبارة عن منطقة بساتين وخضرة دائمة، يحيط به نهر "الفرات" من كل جانب، كان سكانه في السابق يقسمون إلى قسمين (سكان الحي وسكان البساتين أو أهل البساتين)، لكنهم كانوا أسرة واحدة في أفراحهم وأتراحهم

«تعود تسميته "بالحويقة" نسبة إلى موقع في النهر، وإحاقة المياه به (أي إحاطته من جميع الأطراف)، أما تسمية محلة "العثمانية"، فتعود إلى زمن الدولة "العثمانية"، عندما قامت الحكومة "التركية" بتعيين أول متصرف لسنجق "دير الزور"، وهو "أرسلان باشا" الذي أقام في أجمل منطقة بـ"دير الزور" وهي "الحويقة"، حيث بدأ أهالي "دير الزور" يطلقون عليها "العثمانية" نسبة له، وهناك قصة أخرى يتناولها أهالي "دير الزور"، بأن التسمية جاءت عندما سكن الحاكم العثماني في منزل "آل هندي" وهي إحدى العوائل الثرية في "دير الزور".

علي الشيخ

ويعتبر حي "الحويقة" من أجمل أحياء "دير الزور"، وهو ينقسم إلى قسمين (الحويقة الشرقية والغربية)، حيث يفصل بينها شارع "النافعة" الممتد من الجسر "المعلق" شمالا وصولا إلى الجنوب حيث جسر "الأعيور" أو مايطلق عليه في الحاضر جسر "البعث"، قد كان سابقا عبارة عن منطقة بساتين وخضرة دائمة، يحيط به نهر "الفرات" من كل جانب، كان سكانه في السابق يقسمون إلى قسمين (سكان الحي وسكان البساتين أو أهل البساتين)، لكنهم كانوا أسرة واحدة في أفراحهم وأتراحهم».

وعن أهم المعالم الموجود في هذا الحي التقى eDair-alzor بتاريخ 14 أيار 2009 الحاج" علي الشيخ" 74عاما أحد سكان هذا الحي، والذي كان يجلس في مقهى "عصمان بك" يدخن الأركيلة،والذي قال:

الشارع الذي يفصل الحويقة الى شرقية وغربية

«لم يتغير هذا الحي كثيرا، حيث لايزال يقطنه أغلب سكانه الأصليين، ويحافظ على أهم معالمه القديمة، وهي الجسر "المعلق" الذي يعود بنائه إلى العام 1928، وأول مشفى في "دير الزور"، كانت تعرف بما يسمى مشفى "الأميركان"، والذي قام ببنائها إرسالية ضمت راهبات يقمن مع وفد طبي بالمعالجة المجانية لأهالي المحافظة، وكان يوجد فيها قسم يستخدم كنيسة فيه خوري يدعى "أبو وجيه"، ولاتزال المشفى إلى يومنا هذا في الخدمة وبات يطلق عليها حاليا مشفى "الفرات" المتخصصة بعلاج أمراض القلب، وضم الحي أول نادي رياضي وثقافي واجتماعي في "ديرالزور"، كان يطلق عليه نادي "الفرات"، وقد كان يضم نخبة من الرياضيين منهم "عائلة طه الهندي" وأولاده، والسباحين العالمين "تركي عابد"، و"سعد عاشور"، و"محمود خميس"، "شوكت طبال"، كما كانت دائرة "النافعة" تقع في هذا الحي والآن أصبحت تسمى "مديرية الخدمات الفنية"، كما يتبع للحي جسر "اليوغسلافي" الحيوي الذي يربط "ديرالزور" بالجزيرة "السورية".

وكان في "الحويقة"، مقر يسمى "النادي الثقافي العربي" يتردد عليه مجموعة من المثقفين والسياسيين المعروفين في المحافظة أمثال "جلال السيد" أحد مؤسسي حزب البعث، و"جمعة الساعي"، و"صالح العشاوي"، وكان هذا النادي في منزل المرحوم "أحمد البطاح" (من أهالي الميادين) والذي تبرع بمنزله لبناء مسجد يعرف اليوم بمسجد "النور" جانب منزل "محمد العايش"، كما قام الإنكليز خلال فترة الاحتلال ببناء "بلوكزات" وهي قاعدة تحت الأرض ولها نوافذ تشرف على الشارع ينصب عليها الرشاش، يوجد منها حاليا واحدة في محل بيت "شاكر فاكوش"، والثانية في قرنه (زاوية) "عصمان بيك"، كما يوجد ملجأ بجانب بيت "مربد" يطل على دار المعلمات (كلية البتروكيميا) من الجهة الجنوبية، كما يوجد في الحي ديوان المرحوم "سليمان العمار" وهو من أقدم الدواوين في المحافظة، ويقع قصر الضيافة الذي يقيم فيه حاليا محافظ "دير الزور"، كما تقع "الجراديق" (من معالم "دير الزور" الهامة) ضمن هذا الحي».

البلوكوزات التي كان يتحصن بها الانكليز

وعن العائلات التي سكنت هذا الحي يقول السيد "زهير التركي" (أحد سكان الحي)

«أهالي هذا الحي هم عوائل معروفة في "ديرالزور" نذكر منهم: بيت حج "هنيدي" وهم من الأثرياء وكانوا يملكون شركة الكهرباء "بديرالزور" في السابق قبل تأميمها من قبل الدولة، وعائلة "موسى بيك" وهم من أصول "تركية" جاء إلى "ديرالزور" برتبة عسكرية واستقر ومات فيها، وكان مسؤولا عن "الريجي"، والد "عصمان بيك" وهو شخصية مرموقه وذو شأن كبير في "دير الزور"، يملك العقارات الأربعة الواقعة على زوايا "جسر الأعيور"، وهما من الأثرياء أيضا في المحافظة، كما سكنت "الحويقة" عشيرة "البوناصيف" التي تنتمي إليها عوائل آل (ديواني وعكلة وجرو)، وأيضا هناك عائلة الحج "محمد العايش" الذي كان نائبا في البرلمان ووزيرا سابقا، وعائلة "أبو عراج" هذا الرجل الذي أبطل مفعول الديناميت الذي زرعه الجيش "الفرنسي" عند رحيله لنسف الجسر "المعلق"، عائلة "أحمد العايش"، وال"مضحي"، "دهمش"، "حطيط"، "الهجر"، "النعسان"، "العبد الصالح"، "جمعة الساعي"، "الحسين"، "عمار"، "الربيدي"، "قاسم العايش" الذي كان رئيسا للبلدية في الخمسينات القرن الماضي، وهؤلاء جميعا كانوا من أهالي الحي، أما أهالي البساتين فهم: بيت "محمد الصالح"، "علي الصالح"، "حطاب"، "الشكال"، "شيخ ويس"، "سفان"، "حديدي"، "عشاوي"، "طبر"، "طحطوح"، "عليوي"، "دعيجي"، "الحاج حسن"، "الرداوي".

كما تناوب على هذا الحي العديد من المخاتير نذكر منهم: المرحوم "محمد الديواني" في زمن الحكم "الفرنسي"، و المرحوم "صالح الديواني"، و"خالد الديواني"، "بسام الديواني"...

وهؤلاء المخاتير تم اختيارهم من قبل وجهاء الحي، حيث كانوا يتمتعون بالنزاهة والأخلاق الحسنة، ويقع على عاتقهم إنجاز مهام للحي لايستطيع أحدا من كان انجازها.

أما بالنسبة للحي في الوقت الحاضر، فلا يزال يحافظ على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي لايسمح العمار فيها، وقد ظهرت بعض التجمعات الحديثة على نظام الفيلات غاية في الجمال، وقد أنشأت الجهات المعنية على سرير النهر الصغير الذي يحده من الجنوب عدد من المعابر النهرية للمنشأة، كما يوجد ثلاثة جسور كبيرة للسيارات، أما على الحدود الشمالية حيث الفرع الكبير للنهر والذي يطلق عليه "الشريعة"، فيوجد جسران (المعلق واليوغسلافي) اللذان يربطانه بالضفة الثانية للنهر، كما أحدث في تسعينيات القرن الماضي مجموعة شبكات طرقية (اتوسترادات) وكورنيش السيد الرئيس ويصل طوله لحوالي 6كم، والذي أصبح اليوم أهم متنفس يؤمه أهالي "دير الزور" في فصل الصيف...