أقام المركز الثقافي العربي "بالبصيرة" أمسية أدبية تنوعت بين الشعر والقصة ضمت كل من الأدباء "أحمد أبو العلا" شاعراً ، و"مهند شعلان الخالد" شاعراً ، و"هاني شويخ" قاصاً، وذلك مساء الخميس 17-2-2011.

eSyria حضر تلك الأمسية، والتقى بالأدباء المشاركين وعدد من الحضور.

لقد دفعني حبي للاستماع لما هو جديد في عالم الأدب وخصوصاً في مجال الشعر إلى حضور هذا النشاط الذي تميز بتنوع الأشكال الأدبية التي قدمت فيه

للتعرف أولاً على مشاركات الأدباء التقينا أولاً بالشاعر "أحمد أبو العلا يوسف"، الذي حدثنا عن مشاركته بالقول:

الشاعر مهند شعلان الخالد.

«ليست هذه المرة الأولى التي أشارك بها في ثقافي "البصيرة"، وأعتبر أن وجودي هنا أمر مشجع بالنسبة لي، وذلك كون هذا المركز معروف بنشاطه الملفت، والسوية الثقافية العالية لأهل المنطقة الذين يصرون على حضور أنشطته، وقد قدمت مجموعة من القصائد التي تناولت فيها العديد من الموضوعات بين الهم الإنساني والقومي».

ومن إحدى قصائده وهي بعنوان "أغني للذي سوف يأتي" اخترنا لكم المقطع التالي:

القاص هاني شويخ.

«اسمي كل طريق لا ينتهي إلى فسحة في الفجر موتاً / أطوق كل ما يتأرجح أمامي من الرؤيا/ وابتكر الغيوم/ أعانق ما يماثلني من البنفسج/ أفرد رغبتي للنخيل/ أقتات ما يهرق من الأقمار/ أربي وحشتي على ما يفيض من الحزن/ أضم زنبقة الجرح/ أغني للذي سوف يأتي/ عندما تكبر في داخلي نبتة الصمت».

أما الشاعر"مهند شعلان الخالدي" والذي قدم قصائداً من الشعر الشعبي ، فقد تحدث عن مشاركته بالقول:

الحضور.

«قدمت مجموعة من القصائد من الشعر الشعبي الذي أميل إليه أكثر من ألوان الأدب الأخرى، وأجده معبراً عني أكثر من غيره، ولمشاركتي هذه أهمية بالنسبة لي كوني من أبناء منطقة "البصيرة"».

أما القاص "هاني شويخ" فقد تحدث عن مشاركته بالقول:

«قدمت عدداً من القصص القصيرة جداً، وعمدت بداية إلى التعريف بهذا اللون الأدبي الجديد نسبياً على الساحة الأدبية في "دير الزور"، وتكتسب مشاركتي هذه خصوصية كونها في بلدة جمهور مركزها الثقافي الذي يحترم النتاج المعرفي عموماً».

ومما قدمه القاص "الشويخ" اخترنا لكم هذه القصة قصيرة بعنوان "فزاعة الحقل": «-أتحبني: سألته بعد أن بنى كلام العشق سوراً من الورد الجميل حولهما.

-لم يجبها بنفي أو إيجاب .

-قالت له: لقد انتظرتك ليلاً يحفه الموت والاغتراب.

-فلم يعبر ولو بكلمة.

حينها وبعد أن أمعنت النظر وخلعت ثوب الحلم عن خيالها الرحب...فوجئت بأنها كانت تكلم فزّاعة الحقل».

وكان لنا وقفة مع بعض الشباب من الحضور، فالتقينا الشاب "عمر الخلف"، وهو خريج معهد صناعي، والذي أعرب عن انطباعه بالقول:

«لقد دفعني حبي للاستماع لما هو جديد في عالم الأدب وخصوصاً في مجال الشعر إلى حضور هذا النشاط الذي تميز بتنوع الأشكال الأدبية التي قدمت فيه».

ومن الشباب من كان حضوره الأول هو هذا النشاط كالشاب "صالح مصطفى أفندي"، طالب في الصف الثالث الثانوي، والذي عبر لنا عن رأيه بالقول:

«هذه هي المرة الأولى التي أحضر فيها نشاطاً أدبياً، وقد شدني الجو الذي صنعه إلقاء الأدباء لنتاجهم الأدبي، هذا عدا عن النصوص بحد ذاتها وما فيها من تشويق مما شكل لدي حافزاً لحضور مزيد من هذه النشاطات».

كما التقينا بالأستاذ "احمد السحور"، والذي كان له رأيه الخاص عن تجربة القصة القصيرة جداً التي قدمت في هذه الأمسية، إذ يقول:

«استطاع القاص "هاني شويخ" أن يقدم نماذج قصصية عبرت بشكل صحيح عن هذا اللون الأدبي الجديد وهو القصص القصيرة جداً، وأنا شخصياً أميل لهذا الجنس الأدبي نظراً لما يتمتع به من تكثيف للفكرة المطروحة، إضافة إلى محافظته على المكونات الأساسية للقصة القصيرة».

أما السيد "إسماعيل الرزج" وهو موظف في مديرية الاتصالات، فقد ركز بحديثه معنا على القصيدة التي قيلت بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:

«لقد قدم في هذه الأمسية كل ما هو ممتع ومفيد، وأكثر ما شدني هو ما قدمه الشاعر "أحمد أبو العلا" في قصيدته التي قالها في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وخصوصاً أنها تأتي في ذكرى مولده هذه الأيام».