أديبة فراتية حالفها الحظ منذ ولادتها فنشأت في أسرة تعنى بالشأن الثقافي وتمتهن معظم فتياتها القص الأدبي، تكتب القصة القصيرة، شاركت في العديد من المهرجانات والمسابقات الأدبية نالت جائزة "سعد صائب" لسنوات عديدة هي "91-92-93-94-97- 2002"، وجائزة اتحاد الكتاب العرب عام 1995،

طبعت الأديبة ثلاث مجموعات قصصية: "العنكبوت- رسم وغناء- حريق في القلب" تناولت موضوعاتها العلاقات الانسانية بكل أشكالها.

رنا مثال للأديبة المؤدبة التي تتميز بأخلاق راقية وحس اجتماعي عالٍ

ولمعرفة المزيد حول تجربتها وبعض الجوانب الإنسانية في حياتها التقاها eSyria بتاريخ 5/1/2010 لتحدثنا عن عدة أمور منها تأثير العائلة على تجربتها الأدبية حيث ولدت الآنسة "ندى منديل" في عائلة تمتهن معظم فتياتها مهنة القص الأدبي،عن تأثير ذلك حدثتنا قائلةً: «إن من الجميل أن يولد الإنسان في أسرة تهتم بالأدب وتعي الكلمة وتحس بها، وتواجدي في أسرة أغلب أفرادها من الأدباء سواء في القصة أو الشعر كان حافزاً عظيماً لي في هذا المجال وأعانني على حسن اختيار الكلمة والموضوع بالإضافة إلى تأثيره على شخصيتي ككل فقد أضاف إلي تجربة مهمة خاصة فيما يتعلق بالتواجد على الساحة الثقافية والتواصل مع الحضور خلال مشاركاتي الأدبية ».

الأديبة ندى منديل في إحدى الأصبوحات الأدبية

وعن بداياتها الأدبية أضافت: «المرة الأولى التي فكرت فيها بالكتابة كانت في المرحلة الابتدائية ولكن ما كتبته وقتها كان عبارة عن نتاج طفلة تكتب متأثرة بالجو المحيط –أقصد الجو العائلي- الذي كان إجمالاً يشجع مثل هذه المحاولات، أما البداية الحقيقة فتمثلت في أول قصة قدمتها على منبر المركز الثقافي في "دير الزور" وذلك عام 1991 بعنوان "وأخيراً كان اللقاء" ونالت يوم ذاك جائزة "سعد صائب" لتكون حجر الأساس والحافز الأكبر بالنسبة لي في متابعة مشواري القصصي».

وعن العلاقة بين كتاباتها ومفهوم الحب الذي يأخذ حيزاً كبيراً فيها أضافت: «يقال إن الإنسان يولد وهو يحمل سمة من روح الخالق بين جوانحه، وإن كل إنسان يأخذ سمة أو صفة من اسمه الذي يكنى به، والحب من وجهة نظري هو العطاء والقدرة على الاستمرار وهذا يوضح ما أحمله في داخلي، أما عن علاقة كتاباتي بالحب، فبرأيي الحب هو ماء الحياة وبالتالي فالكتابة التي تعبر عنها لا يمكن أن تنفصل عنه».

الأديبة شذى برغوث

تحب المرأة غالباً تلك الزاوية المعتمة العصية على البوح، عن هذه الزاوية وما يبقى منها بعد الكتابة تابعت : «لطالما كانت المرأة توصف بأنها كاللؤلؤة الثمينة المصونة التي تتحصن بمحارتها، تلك هي المرأة فما بالكم إذا كان الحديث عن أحاسيسها، فللمرأة دائماً أشياؤها الخاصة التي ترفض أن يطلع عليها أحد مهما كانت صلته بها، وهي تحتفظ بأشيائها الثمينة داخل محارتها، حتى وإن نفضت عن كاهلها هذا العبء ولجأت إلى الكتابة إلا أنها دائماً ما تحاول أن تتعامل بالرمزية وتغرق نفسها في الوصف، محاولةً النأي بأسرارها بعيداً عن دائرة البوح، لكن مع ذلك فالكتابة برأيي نوع من التنفيس عن الأشياء المكبوتة مثلها مثل الأحلام، ومهما حاول الكاتب سواء كان امرأة أو رجل أن يخفي أسراره الدفينة إلا أن ذلك لابد أن يترجم على الورق بصيغة أخرى مماثلة».

أما عن أهم التجارب التي أثرت بها في حياتها تحدثت قائلةً: «لكل إنسان منعطفات لابد وأن تشكل نقطة فاصلة في حياته وأنا أعتبر وفاة والدتي رحمها الله التجربة الأقسى والتي لابد أنها تركت ندبة في داخلي».

وعن علاقات القاصة "ندى منديل" بزميلاتها حدثتنا الأديبة "شذى برغوث": «تتميز "ندى" بأخلاقها العالية وطيبتها الواضحة، أتمنى أن تحقق على مستوى الأدب كل ما تتمناه وكذلك على صعيد الحياة الخاصة».

وفيما يخص الصورة المأخوذة عنها في الوسط الأدبي حدثنا الأستاذ "عبد القادر سلامة" مدير الثقافة في "دير الزور": «رنا مثال للأديبة المؤدبة التي تتميز بأخلاق راقية وحس اجتماعي عالٍ».

وعن تجربتها الأدبية حدثنا الأستاذ "محمد رشيد رويلي" الرئيس السابق لفرع إتحاد الكتاب العرب: «رنا أديبة صاحبة قلم متميز لديها خيال خصب ولغة جميلة بالإضافة إلى أن المواضيع التي تطرقها في كتاباتها تستحق القراءة».