يقول الكاتب والباحث "عدنان عويّد" في لقاء مع eDair alzor بتاريخ 12/1/2009:

«الكتابة مسؤولية لا تضاهيها مسؤولية أخرى، وهي قبل أن تكون "حرفة" لها أدواتها وتقنياتها، والتي مازلت أسعى لامتلاكها، فهي أولا وأخيرا "كلمة" تحمل وتعبر في دلالاتها عن جوهر صاحبها، الذي قد يصيب أو يخطئ، والإصابة أو الخطأ في القصد أو النية الحسنة، هما وجهان من أوجه العمل والاجتهاد (فمن اجتهد وأصاب له أجران، ومن اجتهد ولم يصب فله أجر واحد».

إشكالية النهضة، التبشير، ومعوقات حركة التحرر العربي

وبهذا الموقف الفكري للباحث والمفكر "عدنان عويد" نبدأ التعريف به:

كتاب التبشير

"عدنان عويد" عضو اتحاد كتاب العرب، عضو لجنة البحوث والدراسات، كاتب وباحث صدر له العديد من الكتب والدراسات التي نشرت على مستوى الساحة العربية، ومن أهم كتبه وأبحاثه يذكر الباحث: "الديمقراطية بين الفكر والممارسة"، "إشكالية النهضة في الوطن العربي من التوابل إلى النفط"، "التبشير بين الأصولية المسيحية وسلطة التغريب" "الآيديولوجيا والوعي المطابق" "رأسمالية الدولة الاحتكارية".

هذا وله العديد من البحوث والدارسات والمقالات نشرت داخل القطر وعلى مستوى الوطن العربي، هذا إضافة لمشاركاته في العديد من الندوات الفكرية داخل القطر وعلى مستوى الساحة العربية.

من أهم أعماله هو دراسته لحركة التحرر العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث شكلت مشروعا فكريا عبر كتبه الثلاثة وهي: «إشكالية النهضة، التبشير، ومعوقات حركة التحرر العربي».

وعن توجه "العويد" للنخبة يقول: «إيماني بأهمية المنهج الصارم في التعامل مع الكلمة أثناء الكتابة أعطا أسلوبي رقياً في الكتابة ربما لا يستطيع القارئ العادي أو البسيط أن يتعامل مع ما أكتب، الأمر الذي جعل البعض يقول أنني أكتب للنخبة.

هذا وقد اشتغل العويد على القضايا التي تتعلق بمسائل التنوير، حيث نجد أن الكثير من دراساته الأخيرة وخاصة ما قام بترجمتها، قد تناولت مواضيع العلمانية والعقلانية والحداثة والليبرالية والمجتمع المدني، وغيرها من المواضيع الفكرية المعاصرة التي تشغل الساحة العربية والعالمية في وقتنا الحاضر.

يعتبر الباحث والمفكر "عدنان عويّد" من الكتاب الجادين في تعامله مع المعرفة، فهو يحاول حتى من خلال تعامله مع الفكر الآخر (خاصة الفكر الغربي)، أن يترجم بمصداقية الكثير من قضايا هذا الفكر التي يشعر بضرورة نشرها وتسويقها في الساحة الثقافية العربية وخاصة قضايا التنوير، وهذا ما يقوم به الآن.

امتازت كتاباته حقيقة بمنهجية الطرح والابتعاد عن السرد والكلام المجاني، وبالقدرة على الربط العميق بين تاريخية الظاهرة وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بالمحيط الذي أنتجها أو تنشط فيه.

يقول "العويد": «على الكاتب عند تعامله مع الظواهر الفكرية التي يشتغل عليها انطلاقا من حس المسؤولية تجاه الكلمة، أن يكون مخلصا في عمله كساعي البريد فالواجب يفرض عليه أن يتعامل مع كل مكونات الظاهرة بصدق وإخلاص، ويعطي كل مكوّن من هذه المكونات دوره ومكانته في صلب الظاهرة، احتراما للحقيقة ومصداقيتها».

نبذة عن حياته:

ولد الباحث والكاتب "عدنان عويد" في "دير الزور" عام/ 1950/، وهو حاصل على إجازة في التاريخ من جامعة "دمشق" عام/ 1975/، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب "جمعية البحوث والدراسات" منذ العام/ 1997/.

مارس "عويد" العديد من المهام السياسية والإدارية، يعمل حاليا مديراً لفرع مؤسسة "الوحدة"، ورئيساً لتحرير جريدة "الفرات" في محافظة "ديرالزور" منذ العام 2004 حتى هذا التاريخ.