«كانت فكرة الدراسات العليا تراودني منذ أن أنهيت التعليم الجامعي من جامعة "دمشق" في عام 1975، ولكن هناك مسألتين حالتا دون ذلك، المسألة الأولى معدلي الجامعي لم يؤهلني لذلك، والثانية زواجي المبكر.

ولكن عندما سنحت لي الفرصة بالحصول على الماجستير وأنا في الستين من العمر اغتنمتها، ولم أجد أحداً يعترض عليّ أو يعيب سوى الحاسد والحاقد، كما أنه ليس للعلم زمان أو مكان، وأول آية قرآنية جاءت تطالبنا بالقراءة والمعرفة، والحديث الشريف يقول: اطلب العلم من المهد إلى اللحد».

دام الحوار حول الرسالة لمدة ثلاث ساعات، وكانت المناقشة على أعلى المستويات دافعت من خلالها عن أفكاري المطروحة في رسالة والتي خلقت نقاشا ً مثمرا ً بين أخذ ورد، وقد أبرزت وجهات النظر المختلفة استند فيها كل طرف لمخزونه الثقافي، وكان هناك رأي لأحد الدكاترة في لجنة المناقشة وهو الأستاذ الدكتور "عبد ربه سليمان" قال فيه: "لقد كانت مناقشة الرسالة ندوة فكرية على مستوى راقٍ"

هذا ماقاله لموقع eDeir-alzor بتاريخ 18 تموز 2009 الباحث "عدنان عويد" رئيس تحرير جريدة "الفرات"، والذي سألناه كيف خطرت بباله فكرة دراسة الماجستير وهو على أعتاب الستين من العمر وفي نهاية خدمته الوظيفية.

عدنان-عويد

وكان الباحث "العويد" قد نال بتاريخ السابع عشر من حزيران 2009 شهادة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة "الأمريكية" الدولية في "القاهرة" بعد مناقشة الرسالة أمام اللجنة المختصة، وقد سألنا الباحث "العويد" مجموعة من الأسئلة حول هذه الشهادة وكان هذا الحوار:

*كيف كانت مناقشة الرسالة

** «دام الحوار حول الرسالة لمدة ثلاث ساعات، وكانت المناقشة على أعلى المستويات دافعت من خلالها عن أفكاري المطروحة في رسالة والتي خلقت نقاشا ً مثمرا ً بين أخذ ورد، وقد أبرزت وجهات النظر المختلفة استند فيها كل طرف لمخزونه الثقافي، وكان هناك رأي لأحد الدكاترة في لجنة المناقشة وهو الأستاذ الدكتور "عبد ربه سليمان" قال فيه: "لقد كانت مناقشة الرسالة ندوة فكرية على مستوى راقٍ"».

أطروحة الماجستير

*مشاريعك المستقبلية...

**سجلت لنيل شهادة الدكتوراه وقد تم اختيار عنوان الرسالة مع الدكتور المشرف "عبد الستار ألجميلي" وهى بعنوان (الخطاب الديمقراطي في الوطن العربي)

*طموحك؟

**الاستمرار في متابعة نشاطي الثقافي، فأنا عضو في اتحاد الكتاب العرب، وصدر لي سبع كتب في الفكر السياسي، آخرها كتاب (قضايا التنوير) وهو كتاب شمل على مجموعة دراسات في الفكر التنويري قمت بترجمتها عن اللغة الإنكليزية.

*كيف شعرت بعد حصولك على هذه الشهادة، وردود الأفعال من قبل الأهل و الأقارب؟

** شعور المنتصر وقد لمست مسألتين لدى الناس الآخريين تجاه ما قمت به، الأولى حب الناس للعلم، والثانية احترام الناس لحملته.

*ماذا تضمنت أطروحة الماجستير؟

** الأطروحة اشتغلت على الفكر السياسي والفلسفي وهى بعنوان (الآيديولوجا والفكر السياسي العربي المعاصر)، ويقوم جوهر الأطروحة على تعريف الإيدولوجيا وسياقها التاريخي والدور الذي تلعبه في الحياة السياسية والفكرية عموما، ثم مدى علاقتها مع الوعي المطابق، وهو الوعي الذي في عمومه يحاول ملامسة قضايا الواقع والانسجام معه دون التعالي عليه أو تخلفه عنه. وبذلك نكون قد طرحنا مسألة أساسية هنا وهى أن الآيديولوجيا ليست سلبية دائما، وإنما تتحول إلى حالة سلبية عندما تنغلق على نفسها متجاهلة حركة الواقع وتطوره وتبدله، وتكون إيجابية في حال لاقت هذا الواقع وتحولت إلى وعي مطابق.

يذكر بأنه أشرف على الرسالة الدكتور "عبد الستار حسين"، وقد تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور "عبد ربه الرسول سليمان" والأستاذ الدكتور المستشار "شوقي عفيفي" والدكتور "عبد المنعم ابراهيم"، وقد تمت المناقشة في قاعة المركز الثقافي المصري في القاهرة.