شاب في مقتبل العمر استطاع تأسيس فرقة "ماري" للفنون الشعبية، والتي تجسد تراث "دير الزور" وتمثله في كافة المهرجانات القطرية، ويسعى باجتهاده للوصول بهذه الفرقة إلى العالمية، منسقاً بين عمله الأساسي في مجال هندسة الحاسبات، وبين ميوله ورغباته الفنية.

موقع eSyria كان له وقفة مع الفنان "عادل الطواب" والذي بدأ حديثه معنا بالقول: «ولدت في " دير الزور" 1982م، درست المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المحافظة، وتابعت تحصيلي الجامعي في مجال الهندسة الالكترونية قسم الحاسوب في جامعة تشرين.

الأستاذ "عادل" يملك مهارات جيدة في الرقص، وكذلك لياقته عالية، وهذا ما ساعدنا في التدريب وكذلك جميع الصور الراقصة التي يعلمنا إياها مستوحاة من بيئتنا الفراتية، وهذا ما سهل عملنا وأدوارنا التي نؤديها، ونأمل أن نؤدي رسالتنا بالشكل والمضمون الصحيحين

بدأت العمل في هذا المجال، منسقاً بين العمل وتدريبات أعضاء فرقة "ماري" للفنون الشعبية على خشبة المركز الثقافي العربي "بديرالزور" للوصول بهم إلى مستوى يرضي جماهير الفرقة، وتقديم عروض جميلة تليق بهذا الاسم العريق والذي أشتق من مملكة وحضارة ماري».

امجد حسن

وعن بداية تدريباته على الرقص أوضح ذلك قائلاً: «كانت بداية التدريبات مع فرقة منظمة طلائع البعث، وحصلت في هذه الفترة على جوائز عديدة كرائد من رواد المنظمة في مجال الفنون، ومن ثم انتقلت إلى فرقة الشبيبة وأمضيت معها تدريباتي وتقديم العروض إلى أن أصبحت مدرباً لهذه الفرقة ضمن مشاركات منظمة شبيبة الثورة المحلية داخل المحافظة أو القطرية في مهرجانات الشبيبة وأعيادها، وكذلك كنت راقصاً في فرقة "جلنار" للفنون».

وتستمر مسيرة "الطواب" الفنية ليؤسس فرقة "ماري " للفنون الشعبية "بدير الزور"، والتي أصبحت سفيرة الفرات في المهرجانات الشعبية والثقافية، حيث حدثنا بهذا الخصوص بقوله: «كان عندي طموح بتأسيس فرقة للفنون الشعبية "بدير الزور"، تكون الفرقة الأولى التي تعرض تراث الفرات عبر الصور الجميلة التي يؤديها راقصو الفرقة، وبالفعل وفي عام 2005 وبدعم وتوجيه من مديرية الثقافة "بدير الزور"، والمركز الثقافي استطعنا أن نؤسس نواة لفرقة سميت فرقة "ماري" نسبة إلى مملكة ماري التي تدل لوحاتها على الاهتمام الكبير بالناحية الفنية، وتابعت الفرقة تدريباتها ونشاطاتها ورفدها بعناصر شابة وموهوبة من الشباب والبنات، إلى أن وصلنا بالفرقة إلى مستوى جيد، وأصبحت من فرق الفنون الشعبية الهامة على مستوى القطر بمشاركاتها المستمرة ودون انقطاع في كافة المهرجانات».

محمد حمادة

ومن أعضاء الفرقة التقينا الشاب "أمجد الحسين" والذي تحدث بالقول: «الأستاذ "عادل" من الشباب الجادين في العمل، ويوظف قسماً من وقته للارتقاء بالمستوى الفني للفرقة ليجعل لها اسما بين الفرق الشعبية كفرقة الرقة للفنون الشعبية وفرقة جلنار، ونحن متعاونون معه لأبعد الحدود، وكذلك هناك دعم من مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي "بدير الزور" ومتابعه جدية للوصول بالفرقة إلى المستوى المطلوب».

"محمد الحمادة " من أعضاء الفرقة تحدث بدوره قائلاً: «الأستاذ "عادل" يملك مهارات جيدة في الرقص، وكذلك لياقته عالية، وهذا ما ساعدنا في التدريب وكذلك جميع الصور الراقصة التي يعلمنا إياها مستوحاة من بيئتنا الفراتية، وهذا ما سهل عملنا وأدوارنا التي نؤديها، ونأمل أن نؤدي رسالتنا بالشكل والمضمون الصحيحين».

الطواب وسط الفرقة يحيون الجمهور