تجيد العزف على أكثر من آلة موسيقية وتدرّس "العود" و"البيانو" و"الأورغ الشرقي والغربي" و"الأكورديون" وفق مناهج خاصة لهذه الآلات بالإضافة إلى تدريس الصولفيج الإيقاعي والغنائي وبصورة خاصة للأطفال، أول من بادر في "دير الزور" لتشكيل فرقة موسيقية للأطفال بقيادتها، تشغل منصب رئيس قسم التربية الفنية في معهد "إعداد المدرسين" منذ عام 1985 أي منذ حصولها على دبلوم في الموسيقا في مدينة "حلب".

والأهم من هذا وذاك أنها الأنثى "الديرية" الأولى التي تعتلي خشبة مسرح لتعزف على آلة "العود".eSyria التقاها وكان لنا معها الحوار التالي بتاريخ 5/1/2010:

للفنانة "سحر" فضل كبير علي في مجال الموسيقا، حتى بعد تخرجي وتعليمي للموسيقا في المعهد ذاته، مازلت أحتاج إلى سؤالها واستشارتها فيما يتعلق ببعض القضايا الموسيقية

  • ولادتك في أسرة تعتبر الموسيقا مكون أساسي في ثقافتها إلى أي حد كان له دور في توجهك للموسيقا؟
  • الفنانة سحر اسماعيل

    ** إن السنوات الأولى في حياة أي طفل تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيته وتوجيه ميوله ومواهبه وأنا قد كبرت بين الآلات الموسيقية، والكتب والنّوت الموسيقية، والتسجيلات للاستماع وتنمية الحس الموسيقي، إضافة إلى دروس الموسيقا من قبل أفراد عائلتي والمدرسين المختصين.

    لا بد لكل هذا من أن يكون له دور في حبي للموسيقا بالإضافة إلى أن التسهيلات التي كنت أحصل عليها في هذا المجال ساهمت في دعم هذا التوجه.

    الأستاذ غسان صباغ

  • لماذا وقع اختيارك على آلة "العود" تحديداً على الرغم من قلة النساء اللواتي يجدن العزف عليها؟
  • ** بداية تعلمي كانت على آلة "الغيتار" بحيث درست هذه الآلة لمدة ستة أشهر بعدها وجدت أنني أتوجه دون إرادة باتجاه "العود" الذي أحبه لكونه آلة شرقية ذات طابع مميز ولكونها قريبة من وجداني.

  • تقومين بأنشطة متنوعة تخص الموسيقا هل بالإمكان تعريفنا بجزء منها؟
  • ** رغبتي الكبيرة بانتشار الموسيقا في مجتمعنا فرض عليَّ الكثير من الأنشطة بالأخص ما يتعلق منها بتعليم الأطفال العزف على الآلات المختلفة، لدي الكثير من الطلبة من مختلف الفئات العمرية في حياتي بعض الأنشطة الاجتماعية الملحّة أما ما تبقى منها فكله للموسيقا.

    قمت بتشكيل فرقة أطفال للعزف والغناء بحيث قدمنا الكثير من النشاطات على مسرح المركز الثقافي وفي فندق "فرات الشام" وجمعية "المرأة العربية" وعمل آخر بدار الأيتام التابعة لجمعية "النهضة العربية" ضمن احتفالية عيد الطفل العربي.

    وكان للسيدة "نهلة السوسو" دور كبير في تقديم الدعم المعنوي في هذا المجال.

    وكذلك قمت بتشكيل فرقة نحاسية في كنيسة "الأرمن الكاثوليك" وشاركت أخيراً في مهرجان "المرأة الفراتية" وكرمت بالحصول على درع المهرجان .

    وقد لحنت مؤخراً قصيدة للشاعر الكبير "محمد الفراتي" بعنوان "نغمات من الفرات الخالد" وقدم هذا العمل بمشاركة الطفلة "جودي عثمان" غناءً على مسرح المركز الثقافي أثناء احتفالية افتتاح "بيت الشعر الفراتي".

  • كيف استطعت تجاوز التحدي الخاص بكونك أول أنثى تعزف "العود" على مسرح في "دير الزور"؟
  • ** ثقتي بنفسي وثقة أصدقائي بي كان لها أبرز الدور في إقدامي على هذه الخطوة التي آمل أن تكون حافزاً لنساء أخريات لولوج عالم الموسيقا.

    ومن زملاء الفنانة "سحر اسماعيل" التقينا الفنان "خالد شخيلان" وهو مدرس مادة "نظريات موسيقية" في معهد "إعداد المدرسين- قسم التربية الموسيقية" الذي حدثنا عن علاقتها بزملائها باختصار: «الأستاذة "سحر" إنسانة نشيطة ومتعاونة ومخلصة وكل هذه الصفات تنصهر في علاقتها مع زملائها في العمل، وإضافة إلى كل ذلك هي إنسانة معروفة بيننا بشجاعتها وإلا لما كانت أول أنثى "ديرية" تعزف العود على خشبة مسرح».

    ومن طلابها الأستاذ "غسان صباغ" والذي صار زميلاً لها في معهد "إعداد المدرسين" قال لنا: «للفنانة "سحر" فضل كبير علي في مجال الموسيقا، حتى بعد تخرجي وتعليمي للموسيقا في المعهد ذاته، مازلت أحتاج إلى سؤالها واستشارتها فيما يتعلق ببعض القضايا الموسيقية».

    ومن أولياء أمور الطلبة الذين تعمل الفنانة "سحر" على تعليم أبنائهم التقينا السيد الأستاذ "عبد الله الحسين" مدرس: «كانت الأستاذة "سحر" تدرس ولديّ "حاتم" و"محمد" الموسيقا حين كنت ما أزال خارج القطر، وكان الأمر يتجاوز حدود الموسيقا إلى حياتهم الخاصة بحيث كانت تعين والدتهم في الإشراف عليهم».