حياته حافلة بالنجاح و الإبداع، علماً أنها في البدء كانت قاسية ومليئة بالمعاناة و رغم مشاغله الكثيرة كان لـ"eSyria"حوار معه حدثنا فيه عن تجربته مع الحياة و مع الأدب فقال لنا: «ولدت سنة1967 في أسرة فقيرة جداً في قرية"ربيضة" التابعة لناحية "الصور" و هذه القرية فيها أعلى نسبة جامعيين في كل"الصور"، كنت أعمل أنا و أختي و منذ طفولتنا الأولى في حقول الآخرين و كان هذا الكلام سنة1972-1973 في فصول الصيف و كنا نحصل على أجر لا يتجاوز خمس ليرات"سورية" لكل منا لا تكفي البيت سوى ثمن للخبز و الشاي و السكر، و بقينا نعمل هكذا حتى سنة1976 و هي السنة التي توفي فيها والدي مما زاد الطين بلة، و كنت أنا و أختي نعمل شتاء أثناء العام الدراسي في رعاية الدواب و ندرس بآن معاً، و منذ الطفولة الأولى لاحظ الأساتذة و المدرسين تفوقي و نبوغي المبكر، و كنت من وقتها قارئا نهما و كنت أقرأ سلاسل الكتب الدينية مثل سلسلة"سير الصحابة" و كذلك سلسلة "الخالدون" كذلك كنت أقرأ القرآن الكريم قراءة فصيحة في الصف الثاني الابتدائي، وعندما توفي أبي صرت أغيب من المدرسة أحيانا لكي أسقي"القطن"، و ذلك بعد أن أعطانا "الإصلاح الزراعي" قطعة من الأرض تقدربـ15 دونم، و في الصف السادس و السابع صرت أشتغل بحصاد القمح كشغل إضافي عند الآخرين».

«و بالنسبة لدراستي الإعدادية فقد درستها في إعدادية "الصور" و كنت متفوقا على 200طالب بفرق شاسع، و قد كان للأستاذ "سليم اليازجي" الذي كان حينها يدرس في"الصور" فضل كبير عليّ و على الطلاب ككل، و كان بمثابة "رسول للمعرفة" في المنطقة، و أوصى بقية الأساتذة أن لا يتركوني أطالع الكتب دون توجيه فقد أذهله شغفي بالقراءة و كنت أقرأ بالثانوي ما يقارب الأربعمئة صفحة يومياً و قد كانت لقراءتي كتاب "جبران" الأجنحة المتكسرة كبير الأثر في مخيلتي و ثقافتي مما دفعني لقراءة مجموعته بالكامل، ثم تعرفت على كتابات"محمد عبد الحليم عبد الله" ثم"نجيب محفوظ" .

و بالنسبة لدراستي الإعدادية فقد درستها في إعدادية "الصور" و كنت متفوقا على 200طالب بفرق شاسع، و قد كان للأستاذ "سليم اليازجي" الذي كان حينها يدرس في"الصور" فضل كبير عليّ و على الطلاب ككل، و كان بمثابة "رسول للمعرفة" في المنطقة، و أوصى بقية الأساتذة أن لا يتركوني أطالع الكتب دون توجيه فقد أذهله شغفي بالقراءة و كنت أقرأ بالثانوي ما يقارب الأربعمئة صفحة يومياً و قد كانت لقراءتي كتاب "جبران" الأجنحة المتكسرة كبير الأثر في مخيلتي و ثقافتي مما دفعني لقراءة مجموعته بالكامل، ثم تعرفت على كتابات"محمد عبد الحليم عبد الله" ثم"نجيب محفوظ" . كتبت الشعر في الصف الثالث الثانوي، و في الجامعة، عندما عشت"أفشل قصة حب" في التاريخ والتي ساهمت في إنضاج تجربتي الشعرية، كتبت بها أجمل قصائدي، و أذكر مما كتبت في ذلك: من أجل لؤلؤتيك و الصدف الذي/أغرى هواة الغوص نحو الأعمقِ عانيت موج البحر بين قصائدي/و جعلت من ورق الكتابة زورق و شاركت بمهرجان"الأدباء الشباب" بحلب حوالي أربع مرات، أما عن أمسيات الكليات فقد شاركت أكثر من عشرين مرة أثناء الدراسة و الآن أشارك بالمراكز الثقافية بالمحافظة، ومن قبل شاركت مرة بثقافي"حلب". تأثرت بـ"نزار قباني" و حفظت له أكثر من أربعين ديوان، و بدت نبرته الشعرية في قصائدي، و لا أزال مولعا بكتابة الشعر و قراءته رغم ممارستي لمهنة الطب و لم أجد تعارضاً بين عملي كطبيب و هوايتي بكتابة الشعر

كتبت الشعر في الصف الثالث الثانوي، و في الجامعة، عندما عشت"أفشل قصة حب" في التاريخ والتي ساهمت في إنضاج تجربتي الشعرية، كتبت بها أجمل قصائدي، و أذكر مما كتبت في ذلك:

من أجل لؤلؤتيك و الصدف الذي/أغرى هواة الغوص نحو الأعمقِ

عانيت موج البحر بين قصائدي/و جعلت من ورق الكتابة زورق

و شاركت بمهرجان"الأدباء الشباب" بحلب حوالي أربع مرات، أما عن أمسيات الكليات فقد شاركت أكثر من عشرين مرة أثناء الدراسة و الآن أشارك بالمراكز الثقافية بالمحافظة، ومن قبل شاركت مرة بثقافي"حلب". تأثرت بـ"نزار قباني" و حفظت له أكثر من أربعين ديوان، و بدت نبرته الشعرية في قصائدي، و لا أزال مولعا بكتابة الشعر و قراءته رغم ممارستي لمهنة الطب و لم أجد تعارضاً بين عملي كطبيب و هوايتي بكتابة الشعر».right