ملامحها ونظرات عينيها الممتزجة ببراءة الطفولة توحي أنها مشروع بطلة قادمة وخطواتها الأولى تؤكد ذلك، إنها واعدة الشطرنج "فاطمة الزهراء محسن مراد" بطلة الجمهورية بالشطرنج للعام الثاني على التوالي في فئة 8 سنوات.

وعن هذه الموهبة يتحدث والدها ومدربها السيد "محسن مراد" رئيس لجنة الشطرنج في فرع الاتحاد الرياضي "بدير الزور" قائلا:

أرحب وأشكر كل من يعمل على مساعدتي في تدريب "فاطمة"، ويقدم العون لي ولها كي نصل بهذه الموهبة إلى المستوى القاري والدولي وهذا هو طموحنا. وبنسبة لوضع لعبة "الشطرنج" في المحافظة، فإننا نعاني من صعوبات كثيرة وأهمها عدم وجود قاعة خاصة بلعبة "الشطرنج" في محافظتنا، حيث تتدرب "فاطمة" وجميع الشطرنجيين الصغار في منزلي, والاهم هو عدم وجود جهاز كمبيوتر يساعدنا خلال التدريب، ويعلم الجميع أهمية وجوده في اللعبة، ورغم ذلك فان "دير الزور" تنتج باستمرار أبطالا للجمهورية، ابتداء "بمهند" مرورا "بعبد الحميد خليفة" و"عدنان خليفة" و"فاطمة مراد"، ونعد بأن يكون لدينا أبطالا آخرين سيكون لهم شأن كبير في اللعبة. وأوجه نداء عبر منبركم الإعلامي لكل المعنيين برياضة "الشطرنج" بضرورة تأمين مستلزمات التدريب كي نتابع عملنا ونطوره ونصقل هؤلاء الواعدين الذين سيرفعون علم الوطن في البطولات القادمة

«بدأت ممارسة اللعبة في العام 2007، وكان عمرها آنذاك خمسة أعوام، واستطاعت في العام 2008، إحراز بطولة الجمهورية لفئة 8 سنوات، مع أن عمرها لم يتجاوز الست سنوات، وفي العام 2009 أكدت تفوقها ونبوغها في هذه اللعبة، وحافظت على لقبها وبدون منافسة، حيث حصلت على 8.5 نقطة من أصل 9 نقاط مبتعدة بفارق نقطتين عن صاحبة المركز الثاني، وهذا الفارق في لعبة "الشطرنج" يعني انعدام المنافسة تماما.

فاطمة الزهراء

وقد سبق لـ"فاطمة" أن أحرزت المركز الثالث في البطولة المدرسية القطرية التي أقيمت في العام 2009، رغم أنها لعبت مع فئة تكبرها بأربع سنوات وهذا إنجاز بحد ذاته.

وتستعد حاليا "فاطمة" للمشاركة في بطولة العرب، التي تستضيفها "دمشق" في الخامس من هذا الشهر، وإن شاء الله ستكون بطلة العرب إن تلقت الدعم والرعاية والتدريب العالي والمتطور من قبل مدربين أكفاء وأصحاب خبرة ستتجاوز المستوى العربي، هذا الكلام ليس لأنني والدها، بل يؤكده خبراء الشطرنج في "سورية"».

محسن مراد

ويضيف السيد "مراد" قائلا:

«أرحب وأشكر كل من يعمل على مساعدتي في تدريب "فاطمة"، ويقدم العون لي ولها كي نصل بهذه الموهبة إلى المستوى القاري والدولي وهذا هو طموحنا.

وبنسبة لوضع لعبة "الشطرنج" في المحافظة، فإننا نعاني من صعوبات كثيرة وأهمها عدم وجود قاعة خاصة بلعبة "الشطرنج" في محافظتنا، حيث تتدرب "فاطمة" وجميع الشطرنجيين الصغار في منزلي, والاهم هو عدم وجود جهاز كمبيوتر يساعدنا خلال التدريب، ويعلم الجميع أهمية وجوده في اللعبة، ورغم ذلك فان "دير الزور" تنتج باستمرار أبطالا للجمهورية، ابتداء "بمهند" مرورا "بعبد الحميد خليفة" و"عدنان خليفة" و"فاطمة مراد"، ونعد بأن يكون لدينا أبطالا آخرين سيكون لهم شأن كبير في اللعبة.

وأوجه نداء عبر منبركم الإعلامي لكل المعنيين برياضة "الشطرنج" بضرورة تأمين مستلزمات التدريب كي نتابع عملنا ونطوره ونصقل هؤلاء الواعدين الذين سيرفعون علم الوطن في البطولات القادمة».